حياك الله دكتورة سحر، أود الاستنارة برأيكم في أمر عرض علي:
أنا امرأة مطلقة منذ سنة وليس لي أولاد وسبب طلاقي هو عدم حبي لزوجي فهو رجل لا يعرف للعلاقة الزوجية من معنى ودفعني ذلك إلى طلب الطلاق وتم لي ما طلبت، واليوم تقدم لخطبتي رجل فاضل من الدعاة إلى الله وهو متزوج وله أولاد، وكنت من قبل من المعجبات به، غير أن ما يجعلني أتردد في الزواج منه أمران:
الأول خوفي من أن أكون ظلمت زوجي الأول، والثاني خشيتي من الحياة كزوجة ثانية ربما لا أسعد معه.
أرجوك دكتورة أرشديني
3/9/2023
رد المستشار
أختي الحبيبة: أشكرك على حسن ظنك بنا وأدعو الله أن يجعلنا أهلا لهذا الظن
أولا: الانفصال عن الزوج يعتبر حقا مكفولا للزوجة طالما أنها لا تحتمل ولا تطيق الحياة معه، فلا تشغلي بالك بأمر ظلمك لزوجك إلا إذا كنت ظلمته وأخذت منه ما ليس لك بحق.
أما بالنسبة لزواجك كزوجة ثانية.. فأنت لم توضحي لنا ملابسات هذا الزواج، وهل سيكون زواجا سريا أو معلنا؟ هل توافق زوجته على هذا الزواج؟.
المهم أن تدركي جيدا أن معنى أن تكوني زوجة ثانية أنك ستزوجين نصف رجل أو أقل، وذلك على اعتبار ما تستهلكه الأسرة الأولى من جهده ووقته وصحته وماله.. فهل يمكنك تحمل هذا الوضع؟ لن يجيب غيرك لأنك الأدرى بنفسك والأدرى بالملابسات المحيطة بزواجكما.
مهم أيضا أن تتعرفي على هذا الرجل جيدا سواء بالسؤال عنه أو بالتعرف عليه جيدا ولا تعتبري كونه داعية إلى الله تعني بالضرورة أنه الإنسان المناسب لك.
مع دعواتنا أن يوفقك الله للخير وأن يرزقك الرضا به.
واقرئي أيضًا:
الزواج الثاني احتواء الغيرة وتحمل الحرمان
الزواج الثاني البحث عن شجرة الخلد!
حكاية جديدة عن الزواج الثاني!
الزواج الثاني: القصة برواية الأولى!