السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في التاسعة عشر من عمري. ملتزم بدين رسول الله وفي نظر الآخرين أعتبر ناجحا وها أنا أدرس في كلية الطب.
برغم أنّي ملتزم لكني لست من عائلة متدينة، وغير ملتزمة بشكل تام بالدين. وإخوتي غير ملتزمين بالشرع وبالقرآن، بل هم بعيدون عنه كل البعد، وهذا يؤلمني أكثر مما تتصورون، مع أنني حاولت التكلم معهم إلا أنهم استهزأوا بقولي وغرتهم الحياة ولذاتها.
وأهلي لا يضغطون عليهم كثيرا وحتى أنهم يتركونهم يفعلون ما يشاؤون، خاصة أنهم ليسوا أطفالا، وتقريبا كلنا في نفس الفئة العمرية. هذا الأمر الذي يحبطني جدا جدا. وهذه مشكلتي الأولى.
مشكلتي الثانية هي عدم الثقة بالنفس، فبالرغم من أنني أظهر أمام الناس بشخصية قوية وروح مرحة، فإنني من الداخل محطم كل التحطيم، لعدة أسباب، فأحيانا وبصراحة شديدة لا أشعر برجولة كاملة مع أنني أظهر أمام الناس على أنني رجل وخير الرجال.
أعرف أن الرجولة هي بالمواقف لكن حقا أشعر بالضعف، وأنجذب نحو الرجال وليس نحو النساء (جنسيا) والعياذ بالله. الأمر الذي يقلقني جدا، ويجعلني أشك بقدرتي على الزواج كجميع الشباب في المستقبل بشكل طبيعي.
يا إخواني في الإسلام هذا الأمر ليس بيدي والله أعلم بما أقول. هذا الشيء بالإضافة إلى ما قلت سابقا يحبطني حق إحباط، فبالرغم من أنني مؤمن بالقضاء والقدر إلى أنه هناك عدة تساؤلات دائما تشغلني، وضميري دائما يؤنبني.
في الفترة الأخيرة هناك فتور كبير تجاه الصلاة، وأحسست أنني أضعت رمضان الأخير، حتى ليلة القدر لم أستطع إحياءها بشكل تام، ولم أعد أستطيع المذاكرة جيدا، وبعد أن كنت متفوقا أصبحت أخاف من الرسوب هذه السنة، لعدم قدرتي على التركيز والمذاكرة.
فدائما أفكر بهاتين المشكلتين، وأحيانا يوسوس الشيطان بأذني ليبعدني عن العبادة والصلاة، فينجح أحيان! الأمر الذي يؤلمني أكثر فأكثر، ويجعلني في حالة تأنيب ضمير مستمرة! ساعدوني، جازاكم الله عني كل خير. والحمد لله أنني وجدت خير من يسمعني.
وأنا منذ مدة أحاول الاتصال بكم،
ساعدوني قبل أن أضيع في هذه الدنيا!!
1/9/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "الشريف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
فيما يتعلق بالمشكلة الأولى: عن تدين أو التزام إخوتك نقول لك: تذكر أن كل نفس بما كسبت رهينة، ولا تملك من ناحية إخوتك أكثر من أن تدعوهم بالحسنى.
وفيما يتعلق بالثقة بالنفس يمكنك أن تقرأ الارتباطات التالية:
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
كيف أطور نفسي وأحقق طموحي؟
كيف أبني شخصيتي؟
وفيما يتعلق بالمشكلة الثانية وهي التوجهات أو الميول المثلية فإننا بالنظر إلى مرحلتك العمرية نقول إن توجهك الجنسي ما يزال في طور النمو والتشكل والتغير واقرأ الروابط التالية:
الميول المثلية: أحيانا مرحلية وطبيعية!
المثلية خلقة أم خلق؟
الميول الجنسية المثلية: الداء والدواء
إحباط الميول المثلية!
سجن الميول المثلية قضبان وهمية!
الميول المثلية ووساوس من فقه السنة
الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن!
إلا أن المهمة في هذه المرحلة هو ما توفي به سطورك الأخيرة هو اكتئاب شديد لا بد من علاجه لدى طبيب نفساني متخصص، واقرأ كيفية التعامل مع الاكتئاب.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.