أريد أن أسأل الدكتور عن المرض الذي أعاني منه وهو الوسواس القهري والخوف معا فهذا المرض بدأ معي عندما أصبت بمرض انهيار عصبي فلقد بدأ بالتقيؤ ثم آلام في المعدة، ثم فزع في الليل ذهبت عند الطبيب فوصف لي الدواء.
وتابعت العلاج حتى شفيت، ولكن رغم ذلك أحس بالوساوس تكاد تفجر رأسي خاصة عندما أبدأ بقراءة القرآن فأنا أخاف من قراءة بعض الآيات التي فيها الوعيد الشديد كالعذاب والآيات التي تتحدث عن الموت أو الجهاد في سبيل الله حتى أصبحت أشك في نفسي وفي إخوتي وفي والدي وفي جيراني ووساوس الموت كثيرة.
فأنا دائما أفكر في الموت حتى أني أخاف الذهاب إلى الجنائز أو الحضور إلى المواعظ أو الدروس التي تكون في المسجد مخافة سماع ذكر الموت، وأقول مع نفسي سيموت أبي ويموت أخي الأصغر مني وهكذا، وعندي كذلك اختناق في النوم، ولا أحب مخالطة الناس ولا التحدث إليهم
من فضلكم أرشدوني إلى العلاج الشافي،
وجزاكم الله كل خير.
5/9/2023
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "حبيبة أبو ندى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الحالة التي وصفتها واضح أنها مجموعة من الأعصبة وليست اضطراب وسواس قهري قائم بذاته، فهناك أعراض القلق والاكتئاب الجسدية والنفسية، ولا نستطيع أن نعطي أكثر من هذا الانطباع المبدئي لكننا ننصح بالتواصل والمتابعة مع الطبيب النفساني فأنت غالبا بحاجة إلى بعض العقاقير ولو مرحليا لمساعدتك على التعاون مع المعالج.
في نفس الوقت عليك بالبحث عمن يقدم العلاج السلوكي المعرفي؛ لأن من الواضح أن الطريقة التي تتصرفين بها هي استجابة منك للأفكار التسلطية أو الوساوس على مستوى الفعل حيث يظهر التجنب كسلوك أي سلوك التحاشي لكل ما قد يثير خوفك، التحاشي هو ما تلجئين إليه دائما؛ وهذا ما يمكن أن يؤدي بك إلى الحياة حبيسة بين أربعة جدران.
اقرئي على مجانين:
منظومة القلق والخوف والخجل: إياك والتحاشي!
الوسواس القهري وفرط التحاشي
وسواس الموت: الخوف والتحاشي
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.