سلام عليكم
دكتور أنا من عائلة محافظة ومجمتع شرقي مشكلتي أني أشتهي محارمي لدي 3 إخوات سبق واشتهيتهن وآتيهن في نومهن فلا يمانعن ويتصنعن النوم أمارس معهن حتى أفرغ شهوتي لكن دون إيلاج عندما أنتهي أندم ندما شديدا وعندما أراهن في نومهن لا أستطيع أن أضبط نفسي حتى أفرغ أندم وأتوب وأبكي وأدعي على نفسي لكنني تعبت فتزوجت وأنجبت ابنة في عمر 7 سنوات وعادت نفس المشكلة حتى أتيتها في نومها ولم تمانع بل إنها كانت تريد هذا الشيء
دكتور هل يوجد حل أم أقتل نفسي لأنني لا أصحو على نفسي إلا بعد ما أنتهي أسأل الله الهداية وأنا ملتزم وأصلي كي لا تقول منافق أحس أن عقلي مغيب حتى أنتهي
فكرت بالانتحار لأنني سوف أدمر مستقبل ابنتي فلذة كبدي
الرجاء جواب لحل وليس لتوبيخ
14/9/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ستوجب على الموقع استعمال الصراحة العلمية في الإجابة على استشارتك وما قد يصله من الاستشارات المشابهة. الطبيب النفساني أو أي عامل في الصحة النفسية يلتجأ إلى الأحكام الأخلاقية للمهنة التي يمارسها، والرد على الاستشارة يجب أن يكون مطابقاً لما يتم عمله في الحياة المهنية، ولا يجب أن يكون مختلفاً بتاتاً.
الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها في هذا النطاق هو حماية الطفلة من اعتدائك الجنسي عليها. لا أعلم ما هو الحال في لبنان ولكن في الغرب يتم سحبها من بيت العائلة والقضاء هو الذي يقرر إن كانت الأم لوحدها قادرة على رعاية طفلها مع غياب الأب أم لا. لا يسمح لك القانون الاتصال بالطفلة بأي شكل من الأشكال إلى سن البلوغ حيث بعد ذلك هي التي تقرر إن كانت ترغب في الاتصال بك. للطفلة بعد سن البلوغ الحق في منع الاتصال بها طوال العمر.
حماية الطفلة من اعتدائك الجنسي يعني أيضاً إرسالك صوب القضاء ولا مفر من دخول السجن والحكم قد يكون مدى الحياة، وحتى بعد خروجك من السجن يتم وضع اسمك في سجل خاص للمدانين بالاعتداء الجنسي لحماية الأطفال منك.
ثانياً الصراحة هي أن تخرج من بيت الزوجية فأنت غير مؤهل لأن تكون أباً لأي طفل. ما يجب أن تفعله هو أن تكون صريحاً مع زوجك أم طفلتك وتعلمها بأن نمو الطفلة نفسانياً ومعرفياً وعقليا أفضل لها بدونك. لا أظن أنك تملك الشجاعة الكافية للاعتراف بجريمتك، والسبب في ذلك استعمالك لدفاعات نفسانية تشير إليها في مضمون الرسالة بأن ضحاياك يستمتعن بالاعتداء عليهن ومثل هذا التصريح العصابي يعكس البعد النرجسي في سماتك الشخصية فأنت لا تفكر إلا في سد احتياجاتك الجنسية دون التفكير بالضحية. يمكن ملاحظة البعد العصابي في شخصيتك في حديثك عن الالتزام الديني رغم اعتدائك على طفلتك.
هناك أكثر من تفسير وتحليل لروايتك. يمكن القول أنك ترعرعت في بيئة غير صحية في طفولتك سمحت لك بالاعتداء على أخواتك، وكان تبريرك للاعتداء الجنسي بأنك تقدم خدمة لهن وتسد احتياجهن الجنسي. حملت هذا السلوك معك إلى مرحلة ما بعد البلوغ ولم تبذل جهداً لإصلاح سماتك الشخصية. الرغبة في الاعتداء جنسياً على الأطفال لا يتغير مع الزواج.
الصراحة واجبة أيضاً وهي عدم وجود أي دليل علمي يسند استعمال العقاقير أو العلاج النفساني في حالتك. هناك سجل طويل لعلاجات نفسانية جميعها تفتقر إلى أي دليل إحصائي يستحق الذكر. أحياناً التخلص من الرغبة الجنسانية مع استعمال عقاقير مضادة للهرمونات الذكورية قد يساعد البعض في وقف اعتدائهم على الأطفال والتزام المراجع بمثل هذا العلاج نادر جدا لا أحد يطيق استعمالها.
ما عليك أن تفعله الآن هو انفصالك عن زوجك وابتعادك عن الطفلة لتفسح المجال لتنمو نفسانيا بشكل طبيعي. راجع طبيباً نفسانياً وتحدث معه وتفاهم حول حماية الآخرين منك.
هداك الله.
واقرأ أيضًا على استشارات مجانين:
اشتهاء المحارم: الشهوة طبيعية والوسوسة مرضية!
وسواس زنا المحارم أم اضطراب شخصية؟
وسواس اشتهاء المحارم انتبهوا قبل الفتوى
التعليق: أنت تقنع نفسك بأنهن لا يمانعن حتى تبرر لنفسك الفعل والتكرار