السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من الله أن يوفقني في صياغة حالتي وأتمنى منكم فهمها الصحيح والرد علي، أول مرة أشارك باستشارة.
أنا لما كنت صغيرة والدي كان شديد الانتقاد وببذل مجهود عشان أحس أنه راضي عن أفعالي، تعرضت في المدرسة لإحساس أني مش مرغوب في سواء من قبل المدرسين أو من قبل صحابي أن رجلي طويلة أو عندي ضب وده التنمر اللي كنت بتعرضله ولما دخلت إعدادي مكنتش شايفة نفسي حلوة خالص زي كل البنات بس البنات في الفصل كانوا بيحبوني أوي، في تانية إعدادي حسيت بمشاعر حب قوية جدا تجاه قريبي، اعترفت له وهو صدني وقالي أنه مش بيفكر في كده، وقتها أنا حسيت أني وحشة ومتحبش وأني مش زي كل البنات وأقل منهم وكنت كل ما بشوفه بحس بكده وهو لما بيتجاهلني بحس بكده أكتر وفضلت كذا سنة تفكيري معاه هو وبس ومشاعري وعندي أمل أنه ممكن يحبني كنت بنام كل يوم أحلم أنه معايا في الحلم وأنا مضطهدة وضعيفة وهو قوي ومش حاسس بي وبجري وراه أو بيحصلي مواقف محرجة قدامه، نادرا ما كنت بحلم أنه بيحبني كنت دايما بحلم بالواقع
أهلي لما عرفوا أني اتكلمت معاه انتقدوني جامد جدا، فضلت المشاعر دي لحد ما كنت في 2 ثانوي مثلا بس مكنتش بقول لحد وكنت ببين عكس كده قدامه ولما هو خطب كل ده دمر ثقتي بنفسي، بحكي الموضوع ده لأني أكتر حاجة فكراها مأثرة علي في طفولتي، أنا عندي 21 سنة في رابعة كلية ولحد دلوقتي بشعر بالدونية لما بنتقابل في مكان أنا وهو، المهم من بعدها أنا مش بخير ممكن يكون مش هو ده السبب الأساسي بس أنا من بعدها فقدت الثقة بنفسي تماما، بقيت شايفة إن أي كلمة حلوة هتتقالي مجاملة، مش بحب أبص لنفسي في المراية، شايفة أني في عيب وأني مختلفة عن كل البنات، مكنتش ساعات ببقى قادرة أبص في وش حد وأنا بتكلم، نزول المدرسة وقتها كان صعب أوي علي وكنت دايما رغم إن فيه ناس كتير بتحبني بس أنا مش بحبني،
لحد دلوقتي بحس بتوتر جامد وأنا برا الشارع بحس أني ضعيفة ومعرضة للخطر أن ممكن حد يزقني أو يعمل فيا حاجة أو يتريق علي، بخاف من الناس وبحس أني أقل من أي حد ماشي، بخاف أوي من حكمهم علي أو نظرتهم لي هيقولوا إيه عني جميلة ولا وحشة، بخاف يحسوا بأني متوترة وخايفه وفاقدة الثقة بنفسي، بيحصل مني مواقف زي أني معرفش أتكلم كويس لو حد سألني على غفلة أو حد ضايقني أو ركز معايا، بخاف أوي من الانتقاد، بخاف حد يشوفني مش جميلة، بحس أن مفيش حد ممكن يعجب بي ولا يتقدملي،
بدأت ألاحظ مؤخرا أني بستكتر أي حاجة حلوة علي لبس أو أكل أو فلوس أو أني أكافئ نفسي أو كلام حلو بحس أني مستحقش ده، مبعرفش أقعد مع نفسي في هدوء أو أستجم لأني بحس أني مستاهلش ده ولو حسيت أني جميلة بحاول أفوق نفسي من اللي أنا فيه عشان دي مش الحقيقه، بفضل أراقب نفسي كأوي وبحزن لي من الجنب هو شايفني إزاي وأنا بتكلم أو بضحك شكل وشي عامل إزاي طب بوقي طب عيني طب وأنا باصة في الأرض شكلي وحش أبص فوق، طب أفرد ضهري، ولو حد صورني على غفله بتضايق أوي أوي وبحزن وبخاف أبص علي، أنا جسمي صغير في العموم رفيعة ومناطق الأنوثة عندي كمان صغيرة أوي فده مأثر علي أني بقول لنفسي ومين هيرضى بيكي كده، مع أني جوايا جزء مش قليل شايف أني دماغي حلوة جدا ومتدينة وعاقلة ومهذبة وحنينة ومتفهمة وشاطرة
بس في نفس الوقت بكره صوتي وملامحي وأي حاجة تخصني ببقى عايزة أختفي وأنا وسط الناس، أول يوم جامعة نزلت فيه لوحدي رجعت فضلت أعيط بهستيريا وكنت عايزة أقعد مروحش تاني، بواجه صعوبة أني أخرج من البيت ومبخرجش إلا نادرا حتى ساعات بحس أني هبلة وعبيطة في نظر أبويا أو أخويا وبتضايق أوي من الانتقاد بتاعهم أو لما يهزروا معاي بشتيمة مثلا زي ياعبيطة أو هبلة بحس أني كده فعلا، ومبحبش هيئتي أو شكل خيالي في الشارع.
بجانب التعب ده اللي مش عارفة أعالجه لحد دلوقتي من سنين، في فترة إعدادي بردو كنت على ما أظن لسه في أولى إعدادي مثلا بدأت يكون عندي اهتمام زيادة بنظافتي ونظافة هدومي وخصوصا في موضوع دخول الحمام كان لي طقوس خاصة لازم أعملها لازم ميكونش في نقطة مايه على المرحاض، لازم أنظف نفسي بترتيب معين، لازم كل ما أدخل الحمام أقضي حاجتي أستحمى، عندي وسوسة في التراب لو لامس هدومي أو المايه عموما لو جت على مطرح أي حاجة في الحمام،
وفي مرة كنت قاعدة عادي في أولى إعدادي أو تانية ومرة واحدة جت في دماغي شتيمة على ربنا، معينه وفضلت تتكرر في دماغي بدأت هنا معاناة بجانب المعاناة الأولى مكنتش فاهمة الأول ده إيه بس كنت حاسة بالذنب الرهيب ومعرفتش أتكلم مع أي حد، حالتي انتكست أني مش عايزة أسمع الآذان وخايفة طول الوقت وحاسة إن ربنا غضبان علي ونفسيتي أثرت على دراستي، بدأت مع الوقت أحرف اللفظ ده عشان مقولوش جوا دماغي ويبقى أنا عملت تمويه وقللت إحساسي بالذنب وعملت كده فعلا ساعات كنت عشان مقولش على ربنا كنت بشتم على حد من أهلي وهكذا، والموضوع بدأ يدخل بألفاظ جديدة وأفكار مش منطقية وأنا عارفة أنها مش حقيقة بس بقولها جوا دماغي وبتسبب لي خوف شديد أوي،
الموضوع قل عندي جدا بعدها بفترة ونسيته خالص ومبقاش يجي في دماغي وحتى لو جه بقى ضعيف لحد ما بقى يجي كل فترة بعيدة وأنا أطنشه وبدأت أقرأ عنه وعرفت أنه وسواس قهري وبدأت أرتاح من الإحساس بالذنب ده
بس في سنة 2022 بعد زواج أختي بدأت أقعد لوحدي كتير في أوضتي والوسواس جه تاني ولكن بشدة قوية وبقيت أكرر كلام مش مفهوم عشان أتوه الفكرة دي أو أغير في مضمون اللفظ عشان لو دماغي لحت علي أني أقوله أقوله عادي لأني كده مش بشتم، إحساس بالذنب شديد وإحساس أني قدام الناس شيفاني كويسة وملتزمة وبتمدحني وأنا من جوايا ممكن أكون كافرة، بدأت أتكلم مع أهلي ووالدتي تفهمت الموضوع بس بابا قالي إن ده مفيش حاجة وإن كلنا بنغلط وبنرجع لربنا، أنا بقيت بتوب وأعيط وأرجع لربنا وأرجع تاني يحصل لي الأفكار دي وأتوب تاني وتالت لحد ماتعبت مبقتش قادرة أعيط ولا قادرة أحس بالذنب القوي زي الأول حاسة أني استسلمت وبقيت بحس أن ربنا بعيد عني أوي وإن في حاجز كبير بيني وبينه وأنا كنت قريبة منه جدا الأول،
زعلت على نفسي وبدأ الموضوع يتغير ويدخل معايا في شك في وجود الله والرسول وأشك في الدين عموما وأتريق على العبادات وبعدين أنا من جوايا مصدقة إن في ربنا وبخاف أوي لما بفكر كده وبقوله يارب أنا بريئة من ده أنا أشهد أن لا إله إلا أنت بس بيجي وسواس يقولي أنتي خايفة تعرفي الحقيقة أنتي خايفة من المواجهة، لو دعيت يجي فكرة تقولي طب افرضي ربنا مش موجود
بدأت أحس أن ربنا ملوش صفات أستغفر الله من كتر ما أنا حاسة إن في حاجز بيننا حسيت أنه ميقدرش يتكلم أو ملوش أي صفات بس كنت مضايقة أوي وأنا بفكر كده وعايزة أقوم أكسر دماغي وساعات بتمنى أفقد الذاكرة أنا تعبت حقيقي خايفة أموت كده أكون منافقة أو كافرة نفسي أعرف أدعي تاني زي الأول، نفسي أحس إن ربنا بيحبني، حاسة أني مبقتش عارفة أقرب لربنا تاني، كنت فيه حاجات مبطلاها زي الأغاني رجعت لها تاني، بعد ما كنت مبضيعش وقتي في أي حاجة بقيت طول اليوم بضيع وقتي في التفاهة، أنا حاسه بالذنب بس مش عايزة أعمل حاجة خلاص ولما بعمل حاجة غلط الوساوس دي بتزيد أوي يعني لما بحس أني مزعلة ربنا الوسواس بيزيد معايا أكتر، ومهما قربت من ربنا بحس أن هو مش قابلني أو مش حاببني أو أني منافقة
لما بسمع درس ديني بيتكلم عن المنافقين بحس أني منافقة ولو سمعت درس بيتكلم عن فئة ليست على السنة بحس أني بعمل زيهم ولو قريت آية عن الكفر بحس أني كافرة ولو عن الشرك بحس أني كده أو أي حاجة شبه دي
في حاجة حابة أذكرها يمكن تفرق الفترة اللي فاتت من شهر كده كنت عندي اهتمام شديد بالنظام أني لازم أعمل to do list وأخلص كل المهام وبالشكل الكامل والمنظم على مستوى نظافة الشقة ونظافتي الشخصية ودروس ودورات مشتركة فيها، والموضوع كان مرهق وتاعبني نفسيا مش باسطني ولا محسسني بالإنجاز، مكنتش بحب أعمل أي حاجة إلا بورقة وبحس أني عندي كمالية زيادة عن اللزوم ومش حاسة أني بيرفكت مهما أعمل حاسة أني مقصرة ومش عاملة كويس ومفتقدة التشجيع، أختي قالتلي أني عندي هوس بال to do list وتنظيم الوقت وكده وقالتلي أجرب شهر من غيرها، اللي هو شهر 9 ده اللي احنا فيه، عدى نصه أهو وأنا مش قادرة أعمل حاجة ولا قادرة أقوم من مكاني وفاقدة الشغف في كل حاجة حتي ال to do list اللي بحبها، بفكر كتير في الموت وساعات قبل مانام بكون خايفة أوي وحاسة إن ضربات قلبي سريعة وفي خيالات وإن ملك الموت هيجي دلوقتي وساعات بحلم أني هموت أو حد من أهلي بيموت
بالنسبة للانتحار فكرة مخيفة بالنسبالي أني أموت كافرة!! ومش بتيجي في بالي إلا نادرا بصراحة، نفسي تساعدوني
نفسي حد يساعدني وحد يقولي أني مش وحشة للدرجة وأني لسه مؤمنة، وهل اللي عندي نقص إيمان محتاج أزودة بالقرب من الله والسماع عنه أم هو مرض، وإزاي أحب نفسي ومعيشش السنين الجاية بنفس الشكل
15/9/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "نور" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الابنة الفاضلة "نور" نورت مجانين،
إذن فعلى خلفية من فترة حياة (طفولة ومراهقة ورشد مبكر) أقل ما توصف به أنها صعبة وغير سعيدة مع والد صعب الإرضاء، ثم مشاعر حب مكلوم تفاعلت مع علاقة مضطربة بالجسد والشكل ومفهوم ذات متدني وتقدير ذات منخفض، كل ذلك أفضى إلى قلق اجتماعي شديد (غالبا رهاب اجتماعي) وفرط حساسية للانتقاد (وربما في الخلفية بعض ملامح الكمالية المرضية) وكره متواصل للهيئة التي أنت عليها من الصوت والملامح وصولا إلى الظل، إضافة إلى كثير من التعثر في مسار حياتك وعلاقتك بالآخرين.
ما تقدم أعلاه يكفي سببا لمعاناتك المستمرة واكتئابك الحالي، لكنه يا للأسف، تواكب مع أعراض وسواس قهري بدأت من سن 13 سنة (أولى إعدادي) بوسواس التلوث الغسل القهري و.ت.غ.ق ثم أعراض وسواس السب الكفري والذي اتخذ صورة عرْض و.ذ.ت.ق، ثم وصلت الحالة الآن إلى اكتئاب جسيم (أو واكبت مسار الحالة الطولاني ربما نوبات اكتئاب أو غيرها وهناك ما يوحي بتقلبات مزاج) إضافة لاستمرار صنوف معاناتك السابقة على الأغلب.
كدت أقول لا أدري هل اهتمامك البادئ منذ شهر جاء وسوسة؟ أم جاء كرد فعل (ربما هوسي) لكسلك الاكتئابي السابق عليه؟ فإذاك تشيرين إلى فقد الشعور بالإنجاز واتصافك بالكمالية أكثر من اللزوم، بالتالي تعيشين الشعور المزمن بالتقصير، وتعجزين عن الرضا عن نفسك وتجعلين من حقنا الشك في معايير جناب حضرتك هداك الله... يا "نور" الكمالية هي بمثابة محضن اضطرابات نفسانية.
الكلام أعلاه ليس تشخيصا نهائيا ولا كاملا للحالة وإنما مقدمة لحثك على طلب المعرفة أكثر والعلاج المتكامل من مشكلاتك المرضية، وسأرد على ما ورد من تساؤلات ظاهرة أو مستترة في إفادتك عبر الارتباطات أدناه، لكن من المهم أن أبين لك حدود قدرتنا على مساعدتك عبر الموقع، فهي لا تتعدى التوضيح والشرح والإرشاد وليست بالتأكيد بالحجم الذي تتوقعه سطورك الصادقة.
تقولين: (نفسي حد يساعدني وحد يقول لي إني مش وحشة للدرجة وإني لسه مؤمنة) إن شاء الله نستطيع
وسواس الكفرية: لا يغير حالتك الإيمانية
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف!
(وهل اللي عندي نقص إيمان محتاج أزوده بالقرب من الله والسماع عنه أم هو مرض؟)
عندك صدق إيمان زيادة إيمان نعم، لكن ليس نقصا بكل تأكيد لأن: وساوس السب والشكوك تدل على محض الإيمان وطبعا يا "نور" وساوس السب هي وساوس كفرية مرضية.
وأما (إزاي أحب نفسي ومعيشش السنين الجايه بنفس الشكل) هذا ما سيكون إن شاء الله بعد أن تسلكي الطريق الصحيح للحصول على العلاج وربما تمزجين جلسات الع.س.م مع الدورات والدروس، هيا تحركي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.