وسواس قهري أو شيء آخر
السلام عليكم، بدء معي وسواس قهري منذ سن الـ 14 بتخيلات قذرة عن الله حاولت ردعها وبالفعل كانت تذهب لفترة من ثم تعود إلى أن صارت قليلة لكن بسن الـ 16 عادت أسوء وأشد بأمور جنسية مستمرة وأفكار كفر بالعقيدة وسب لله واستهزاء ووصف الله بوصف سئ وأي شيء يخص الدين بأقذر شيء وكل هذا ليس بإرادتي بالفعل كنت أموت يومياً بسبب التفكير هذا لكن أتى فترة أن وصلت أشعر أنني لا أهتم مثل السابق وبثاني يوم أهتم وأخاف أشعر أنني منفصمة ولست متحكمة بعقلي وأوقات أشعر أنني أسب بعقلي بأمور سيئة عن عمد لكن لا أحب هذا إلى أن وصلت أشعر أنني أشرد من ثم تأتيني فكرة سب تلقائية لله وليست مجرد خاطرة أشعر أن عقلي بعالم آخر من ثم يبدأ سب تلقائي بعقلي وببعض الوقت أسب أحد لكن عقلي يقنعني أنني سبيت الله وصلت لدرجة أنني أسب نفسي بأشنع شيء كي لا أسب الله أو أسب أحد من ثم أشعر أنني سبيت الله
ومنذ أيام بدأ معي أمر أنني أشرد وأبدأ تفكير ولساني يقول الذي أفكر به دون إرادة مني لدرجة سبيت الله بلساني أشعر أن عقلي بعالم آخر وأظل أناظر الفراغ ومع شرود ذهن غريب وأبدأ أفكر أكون أعلم أنني أفكر لكن لا أعرف لماذا أفكر أشعر أن عقلي يتحدث وأنني أناظر فقط من ثم وصل بي الأمر أن يحدث نفس الشيء لكن أنطق بلساني ووصل الأمر أنني سبيت الله بلساني من ثم استوعبت أشعر أنني أكن بحلم وكل هذا بحلم من ثم أستيقظ لكن بعدما أستوعب أنني سبيت لا أعرف لما أعيد نطق السب مرة أخرى كي أتأكد أنني لم أكمل السب بالنهاية السب يخرج مني
هل هكذا كفرت بنطقي وماذا يحدث معي أشعر كل شيء سئ وهم عظيم وخوف أعظم أنني بسن 17 ويحدث كل هذا وأرتعب من الله ليس معقول أنني أسب الله بقصد مني ولا أريد النطق أو التفكير أصلا لكن كل هذا يحدث بشرود مني دون إرادة أو قصد مني حتى ببعض الأوقات أنطق كلمات تعظيم بالله كي لا أفكر بالسب لكن أدخل بالشرود تلقائي ويتحول لسب ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيراً
أتمنى الرد سريعاً فضلاً أشعر أنني كفرت
15/9/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عليك الاطمئنان تماما من جهة الكفر لأنك مريضة والسب الكفري بكل الأشكال التي وصفتها لنا جزء من أعراض المرض، والوسوسة الكفرية في الشرع تسقط التكليف برد الكفر أو إنكاره، واقرئي ما يلي من استشارات تبين لك الأحكام الخاصة بكل ما تعانين:
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف!
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف فلا كفر!
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
عرفت إذن أن التباس الأمر عليك وعدم قدرتك على التيقن مما هو منك ومما هو من وسواسك جزء أصيل من معاناة مريض السب الكفري، والمطلوب منك هو كما يلي:
أولا الفهم والقبول:
ويعني فهم أن السب الكفري ظاهرة مرضية لا يد للإنسان فيها ولا مسؤولية له عنها ولا أثر لها على وضعه الإيماني مهما بلغت شدتها. ولا يصح أن يستمر الخوف من حدوثها بل يجب اتخاذها علامة على حسن الإيمان. وغني عن البيان ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتكى له بعض أصحابه الكرام من مثل ما تشتكين:
وسواس كفري: صريح الإيمان!
وسواس الكفرية: السب والكبر صريح الإيمان!
وسواس الكفرية: بطل الوسواس وثبت الإيمان!
وساوس السب والشكوك محض الإيمان
الأفكار الكفرية: ذلك صريح الإيمان
ثانيا التجاهل التام:
يجب أن يحرص المريض على أداء عباداته وشتى أنشطته المرتبطة بحدوث السب بشكل طبيعي دون إعطاء أي رد فعل عند حدوث السب (ممنوع الاستغفار، ممنوع التعظيم، ممنوع سب الذات)، ودون مراقبة لحدوثه من عدم حدوثه ولا مراقبة للمشاعر (عقلية كانشراح الصدر أو جسدية كالمشاعر الجنسية) حال حدوثه.
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
الوساوس الكفرية والكفرجنسية كيفية التعامل؟
وساوس العقيدة كيفية التتفيه والتجاهل!
ثالثا عدم التحاشي:
بناء على ما تقدم وقد فهمت وتدربت على القبول وعدم الخوف والتجاهل التام، فالخطوة التالية هي عدم اتخاذ أي احتياطات لكيلا يحدث السب!! أي أننا نفعل كل حلال يستفزه كلما حانت لنا الفرصة وهذا استهزاء به وليس استجلابا ولا استحضارا
رابعا عدم الانزلاق مع الحيل اللاحقة للوسواس:
بعد فترة تطول أو تقصر من الفهم لما تقدم والتحسن السلوكي والمعنوي، عادة ما ينزلق المتعافي في إحدى حيل وسواس الكفرية العديدة! مثل أشعر أنها مني! أو جوايَ كفر وعلى شفتي ابتسامة!، أو الاستهزاء أو التعمد أي إرادة الوساوس أو استجلاب الوساوس، أو الانزلاق في قراءة فتاوى لا تخص الموسوس أو فتاوى قاصرة، يجب أن يحل الشخص نفسه من أي اهتمام بأي تداعيات للأفكار المرتبطة بالكفر أو موضوع الوسواس، بل وننصح بما نصح به أبو زيد البلخي قديما مرضى الوساوس الكفرية والمحزنة بشكل عام أن يفرحوا لحدوثها.
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية: الكفر والتجديف، مني أم الوسواس؟
وسواس قهري الشبهات: مني أم الوسواس؟
وسواس الكفرية: أنا أم الوسواس؟
وسواس الكفرية: الاستهزاء ليس بالدين! فابتسم!
وسواس الكفر والعقيدة: حيلة جديدة!
وسواس السب الكفري: البلادة والشك في الإرادة
هذا فيما يخص خوفك من الكفر وأظن فيه إن شاء الله ما يكفي لطمأنتك لكن ليس لتشخيص حالتك أو اضطرابك النفساني ولا لعلاجك، ويفضل أن تتواصلي مع طبيب نفساني تواصلا حيا (ليس فقط نصيا كحالنا) لتحقيق ذلك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.