التوبة من فعل اللواط
السلام عليكم أنا أعاني من تأنيب ضمير كبير جدا، منذ أكثر 6 سنوات تعاطيت مخدرات مع "أصدقاء" في مدينة صغيرة بالجزائر وفقدت الوعي 100٪ لا أتذكر أي شيء من ذلك اليوم لكنني متأكد أن كانت هناك علاقة جنسية شاذة والعياد بالله، ومنذ ذلك اليوم تدهورت حالتي النفسية كثيرا أصبحت أخاف من الناس والتجمعات ودائم القلق أن يكتشف أحد فعلتي مع أني هاجرت إلى بلجيكا
رغم أنني تبت لله عز وجل وآمل أن يغفر لي عن فعلتي التي لم أكن في وعي حينها، وأنا الآن أريد أن أتزوج ولكن أخاف أن يكون أحد أفراد عائلة زوجتي المستقبلية على علم بفعلي أو يعرف شخص يعرف أني فعلت المعصية خصوصا أني أريد ان اتجوز من بنت من نفس المدينة الصغيرة في الجزائر وأصبحت دائم القلق فهل يجب أن أتوكل على الله أو ألغي كل شيء وأبحث عن زوجة هنا في بلجيكا فهل يجوز لي الزواج؟ وهل توبتي يمكن أن تقبل من عند الله عز وجل؟
وإذا كان من الضروري إقامة الحد هل يمكن أن اقوم بالحد بنفسي دون اعتبار الأمر انتحار؟ لأنني في شجار داخلي منذ الواقعة ولا أستطيع عن التوقف عن لوم وعتاب نفسي والخوف من أن تفضح فعلتي. ناهيك عن أني أعاني من تأنيب الضمير في كل مرة أتكلم فيها مع والدي. خلاصة الأمر أني أعيش في قلق مستمر واكتئاب حاد مما يجعلني أتفادى بشكلٍ نهائي ملاقاة أي أحد، والمشكلة الأخرى هي أني أصبحت دائما أتساءل عن رجولتي وأفكر في الأمر يوميا مما أدى بي إلى فقدان الثقة بنفسي 100٪
جربت أن أزور طبيب نفساني غير مسلم عدة مرات ولكن لا أصل إلى تقدم، وأحس بالعار لذا لا أستطيع الذهاب لطبيب مسلم.
شكرا جزيلا وبارك الله فيكم
19/9/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
يجب أن تكون الإجابة على استشارتك بصراحة تامة دون لف ودوران. أنت تعاني من اضطراب عقلي وفكرة ممارستك اللواط وأنت تحت تأثير المخدرات بل وقولك بأنك متأكد يدل على أنها فكرة وهامية يتم حصارها ضمن ذكريات وهامية أولية.
هذه الظاهرة كثيرة الملاحظة في مختلف الثقافات وطالما يكون مضمونها ممارسة علاقة جنسية. تطورت وتشعبت فكرتك الوهامية وولدت من جراء ذلك وهامات اضطهادية وفقدان الثقة بالنفس والتفكير بإيذاء الذات. لا يمكن القول بأنك تعاني من الاكتئاب فقط وإنما من اضطراب ذهاني.
مسار روايتك في الممارسة المهنية يختلف من مراجع إلى آخر٬ وعدم الالتزام بالعلاج مصيره دوماً تفسخ شخصية المراجع. علاجك لن يختلف إن راجعت استشاري أجنبي أو عربي٬ وآخر ما أنصح به هو علاج كلامي. علاجك العقاقير أولاً وربما بعد ذلك تدخل في علاج معرفي سلوكي.
توكل على الله وراجع طبيباً نفسانياً للتخلص من فكرتك الوهامية بدلاً من تغذيتها ببحثك عن الطمأنينة وممارسة الحد الذاتي وما إلى غير ذلك.
وفقك الله.