وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م17
هل هذا طلاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لم تمض ساعات على استشارة أرسلتها لكم من قبل، وحدثت فاجعة في بيتي فقد نشب نقاش بيني وبين زوجتي بخصوص أمر وسواسي ولكني في وسط النقاش كنت أتلفظ بجمل تحمل معنى الطلاق وقبل أن أنطقها كان يأتيني وسواس أني هكذا أقصد الطلاق، فكنت أوافقه! وكنت أقول الجملة! وأقول لنفسي حسنا سأعتبرها طلقة والآن سأردها، فأقول جملة أخرى و يتكرر الأمر! حتى تجاوزت الثلاث مرات!!
في كل مرة أخاف أن ما أقوله يعني الطلاق فلا أتردد وأقوله أو جملة أقولها وبعد أن أقولها ألوم نفسي أنها ربما تعني الطلاق فلا أتردد أيضاً، هل هكذا أنا وافقت على الطلاق ولو لم أتلفظ به صراحة!!
هل وقع طلاقي وبانت مني زوجتي
ماذا أفعل لقد تهدم بيتي!!
22/9/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"
جواب سؤالك في نص مذكور في كتب المالكية: جاء في كتاب كتاب التاج والإكليل للموّاق: (.... في رجل توسوسه نفسه فيقول: قد طلقت امرأتي! أو يتكلم بالطلاق وهو لا يريده، أو يشككه. فقال: يُضرِب عن ذلك ويقول للخبيث [للشيطان]: صدقت ولا شيء عليه .ابن رشد : هذا مثل ما في "المدونة": أن الموسوس لا يلزمه طلاق، وهو مما لا طلاق فيه، لأن ذلك إنما هو من الشيطان، فينبغي أن يلهى عنه، ولا يلتفت إليه، كالمستنكح في الوضوء والصلاة، فإنه إذا فعل ذلك أيس الشيطان منه فكان ذلك سبباً لانقطاعه عنه إن شاء الله).
أرجو أن يقنعك هذا ويطمئنك
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م19