وسواس النجاسة: الأخذ بالسنية فالوسوسة بالكمية! م2
وسواس في الطهارة والعقيدة
أعاني من مس شيطاني وأقصد بذلك أن في جسدي عدد من الجان وهم يسببون لي وساوس في كل شيء وتأتيني أفكار بأن أطعن نفسي أو أؤذي غيري لكن المهم هي الوساوس الكفرية ووسواس الطهارة أنا مشكلتي أني كل ما يرد في خاطري شيء أبتسم ويهاجمني الوسواس بأفكار كفرية والمشكلة أني أبتسم منها المشكلة في الموضوع أني أعاني من تعطيل في الدراسة وأنا متوقف منذ أربع سنوات بسبب هذا لا أستطيع أن أملأ وقتي علماً بأني لا أندمج في المسلسلات هذا إن كانت حلالاً وهي محرمة طبعاً يعني وقتي كله فقط أقلب مقاطع قصص الصحابة في اليوتيوب أو مسلسلات مايسمى بالأنمي وسأعطيك نماذجاً من الأفكار الكفرية:
١. أنا رأيت الصحابة في المنام وقرأت تفسيرها ثم قرأت تفسير رؤيا الأنبياء فوجدت أن تفسير رؤيا الصحابة فيه خيرات كثيرة جداً ومعاذ الله أحس بأن رؤية الأنبياء خيراتها أقل وتعلقت برؤية الصحابة جداً فأحس بأني كفرت بسبب اعتقادي أن رؤية الصحابة أفضل من رؤية الأنبياء منامياً مع أني أحترم مقام النبوة وهم ساداتنا وأحبابنا جمعنا الله بهم في جنات النعيم.
٢.عندما أقرأ كلام فرعون مثلاً عند قوله "أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك ياموسى" أحس بأن الحق مع فرعون وبذلك أكون كفرت وأبتسم من هذا للحظة لكن سرعان ما أتراجع وقس على ذلك.
٣. عند الغسل شاهدت فيديو للشيخ عبد الله المطلق يقول إذا جلست تحت الدوش لمدة دقيقة تكون بذلك قد اغتسلت فأفكر بأن الماء لا يصل تحت الإبطين وبين الإليتين علماً بأن النبي قال لرجل في ما معناه على ما أظن فيما معناه خذ هذا الدلو فأفرغه في نفسك وبهذه الطريقة الماء لا يصل ما بين الإيليتين وتحت الإبطين وبالتالي أنا أشكك في كلام النبي المعصوم وبذلك أكون كفرت علماً بأني جربتها بالدلو ولم يكن الماء يصل هذه المناطق ولا بالدوش وليست وسوسة بل أنا متأكد تماماً.
٤. (التسخط القلبي) عندما أكفر فأريد نطق كلمة الإسلام فسمعت من الشيخ عثمان الخميس بأن الواجب على من وقع في الكفر الندم والتوبة وأنا عندما أحاول أن أستشعر الندم يرهقني هذا ثم أكرهه وبذلك أكون كرهت شيء من الدين وبذلك أكون قد كفرت لأني كرهت الندم الذي هو شرط من شروط التوبة.
٥.أنا لا أستطيع أن أنطق الشهادتين نطقاً صحيحا فأجلس أربعين دقيقة قبل كل صلاة محاولاً نطقها علماً بأن الأفكار الكفرية تتكرر علي قرابة الخمسين مرة في اليوم الواحد وفي الغسل أبتسم من أشياء كفرية وأجلس أربعين دقيقة في الغسل وأربعين دقيقة أخرى محاولاً استجماع مشاعر الندم ونطق كلمة الإسلام علماً بأني أثناء تكراراها وصعوبة الأمر علي أكره نطقها وبالتالي أستسخط قلبياً وبالتالي أكون ممن كره ما أنزل الله وبالتالي أكون قد كفرت.
٦. أعاني من وسواس في الوضوء وبالتالي أقتصر على الواجبات وأترك السنن وأكرر كل عضو مرتين يأخذ هذا مني ست دقائق وهو وقت طويل جداً ونتيجة لهذا استثقل الأمر فأكرهه وبالتالي أكون قد كفرت وأبدأ أسأل نفسي إذا أنجبت ولداً هل آمره بالتدقيق في الغسل مثلما أفعل وأخاف إن فعلت هذا أن يقوده الأمر إلى شيء لا أريد أن أقوله لأن هنالك موسوسين فهل وإن لم آمره بالتدقيق لأن وضوء الناس العاديين لا يجوز لأن الماء لا يصل وهم معذورون لأنهم لا يعلمون أما أنا فقد علمت الحق وهو أن الماء لايصل بوضوء الشخص العادي في غسل القدمين مثلاً ومسح الأذنين يعني لدي مشكلة في (إكمال الوضوء) وفي غسل اليدين إلى المرفقين (العضو الذي بعد الوجه) الناس العاديون لا يغسلون الكفين وأنا علمت الحق أنه يجب أن أغسل الكفين والناس العاديون لا يفعلون وبالتالي أنا أكره هذا أحياناً أكرهه فعلاً وليس استثقالاً.
٧. ابتلاني الله بمرض سرعة القذف وأنا غير متزوج أنا طالب ومشكلتي أني لا أستطيع أن أغض بصري وهو ابتلاء من الله عز وجل ومشكلتي هي أني إذا نظرت إلى امراة أو سمعت صوتاً مثيراً ينزل مني في غالب الأحيان مني وليس مذياً بل سائل أبيض ثقيل وأنا لست متزوجا ومنقطع عن الدراسة ومصاب بمس شيطاني فكيف أتزوج وفي نفس للوقت لا أستطيع أن أغض بصري علماً بأن لدي الوساوس الكفرية التى ذكرتها فاجلس ساعة ونصف الحمام محاولاً نطق الشهادتين ثم الغسل وأرى أحلام جنسية بكثرة ويصعب علي الغسل.
8. بسبب الوساوس في الطهار أصبحت أكتم الغائط وسبب هذا أصبح البراز ينزل مني بأقل إسهال صرت لا آكل الأشياء اللينة حتى لا ألطخ سروالي وإنا لله وإنا إليه راجعون أبتليت بهذه المشكلة الجديدة فأخذت بقول سنية إزالة النجاسة وكان لدي وسواس في البول أيضاً لكن أخذت بقول سنية إزالة النجاسة ولكن نحن في السودان لدينا الأتربة بكثرة ويختلط البول الذي في البنطال بالبول وبالتالي يدخل الدبر وبالتالي قد يخرج وبالتالي يكون نقض الوضوء والصلاة لأن ما يخرج من السبيلين مثل البول أو الغائط بالتالي انتقض الوضوء (اعتبرني مثل الشخص الذي يعيش في الزمن القديم).
٨. بسبب الوسواس في الوضوء لا أغسل أذني ولمدة يومين إلى ثلاثة أيام وبالتالي تشكل عازل والتالي وجب تنظيفها عند الغسل وهي ترهقني جداً جداً علماً بأنه يجب علي تنظيف دبري بسبب الغائط الذي ينزل أحياناً بغير إرادتي.
٩. إذا أصاب شعري بعض التراب أو أصاب ثيابي بعض الطعام ثم إذا لمست شعري فإنه يشكل عازل وبالتالي أضطر لغسل شعري وهذا يرهقني وإذا لمست ثيابي التي أصابها بعض الطعام ثم لمست قضيبي أثناء تأكدي هل نزل مني أم لا فإن بقايا الطعام تختلط مع البول وتدخل من فتحة الدبر علماً بأن يدي شديدتا التعرق كذلك الأمر عند جلوسي في المرحاض لغسل دبري. أنا إنسان مؤمن بالله ولدي يقين أنه هنالك في الشريعة من الأحكام ما يناسب حالتي هذه لأن هذا هو الدين الخاتم والله عز وجل حي لايموت قيوم السموات والأرض سيحل لي مشكلتي هذه بقدرته أرجو الإجابة عن هذه النقاط فإنها ستساعدني وتساعد كل موسوس.
١٠. كنت أختم القرآن مرة في اليوم وبسبب الوساوس الكفرية لا أستطيع قراءة سبع صفحات حتى تهاجمني الأفكار الكفرية وأبتسم منها وحلي هو قراءة القرآن بكثرة وأنا والحمد لله كنت أختم القرآن مرة في اليوم، أريد فقط إجابات على النقاط هذه وأرجوكم لا تحولوني لفتاوى أخرى وشكراً
23/9/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "ذو الفقار" على موقعك مجانين مرة أخرى
تقول في البداية أنك مصاب بمس شيطاني، وإذا كان هذا الكلام صحيحًا، وشهد به مشايخ ثقات، معروفون بالتقوى، لا يأخذون أجرًا على سؤالهم وعلاجهم...، إذا كان مثل هؤلاء هم من أخبرك بهذا، فعليك علاج المس مع علاج الوسواس، لأن الأمراض الروحانية كثيرًا ما تتسبب بأمراض، سواء جسدية أو نفسية، لا تذهب إلا إذا تم علاج المرض الروحاني قبل ذلك.
1-نأتي للأفكار الكفرية (وإحساسك أنك أنكرت حديثًا أو شككت به، وتحس أن الحق مع فرعون، إلخ...). إحساس الموسوس لا يعتمد عليه، فهو إحساس مرضي، ولهذا لا يقيم له الشرع وزنًا، أي ليس حرامًا ولا كفرًا، ولا يحاسب عليه الموسوس
2-وصول الماء إلى كامل الجسد بمجرد الوقوف تحت الدوش ليس دقيقًا تمامًا، فهو يختلف من شخص إلى آخر حسب السمن والنحافة، وغير ذلك من الأحوال... والحديث الذي أعطى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي أصابته الجنابة إناء من ماء وقال: "اذهب، فأفرغه عليك". [رواه البخاري] لا يراد به حمل الإناء وسكبه على الجسد مرة واحدة، وإنما ينبغي فهمه على ضوء أحاديث أخرى تفصل كيفية الغسل؛ من ذلك حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت: "أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله". [رواه البخاري]
فهنا قالت السيدة عائشة: ((ثم يفيض الماء على جلده كله)). أي إذا كان الوقوف تحت الدوش، أو إفراغ الدلو لا يجعل الماء يصل إلى كامل الجلد، فعلى المغتسل أن يقوم بإيصاله بطريقة ما (لا تكون وسواسية)
ثم الإشكال الذي حصل معك بين نصّ الحديث والتطبيق، لا يعد شكًا لا من قريب ولا من بعيد...، وكان الصحابة يشكل عليهم أشياء فيسألوا عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ثم جاء من بعدهم وكلهم يشكل عليه بعض الأمور فيبحث فيها ويسأل عنها، بل هناك مبحث خاص في علم الأصول عن تعارض النصوص وكيفية الجمع بينها أو ترجيح بعضها على بعض.
وروى البخاري عن ابن أبي مُليكة أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "من حوسب عذب". قالت عائشة: فقلت: أو ليس يقول الله تعالى: ((فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا؟)) قالت: فقال: "إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك". والعرض أي أن تعرض أعمال المؤمن عليه عرضًا فقط، أما حوسب أو نقوش، فتكون للكافر حيث يناقش ويحاسب على كل صغيرة وكبيرة من أعماله وفي هذا عذاب أليم له.
فهنا لم تقل السيدة عائشة رضي الله عنها، ولم يقل لها النبي صلى الله عليه وسلم: لقد شككت في كلامي! أو لقد شككت في الآية! الشيء الطبيعي أن تحدث إشكالات عند الإنسان فيسأل عنها إذا لم يفهم... أرأيت أن ما تعاني منه كله وسواس في وسواس!
3-استثقال التكاليف الشرعية الذي تدعيه، هو في الحقيقة استثقال للأفعال الوسواسية الثقيلة فعلًا...، من هذا الذي يتحمل تصرفات الوسوسة؟ أنت لا تستثقل الوضوء أو الغسل، وإنما تستثقل بقاءك وقتًا طويلًا وأنت تغتسل...، فعلًا هذا شيء لا يحتمل! وأنت لا تكره الندم والتوبة، وإنما تكره أن تبقى 40 دقيقة وأنت تحاول استشعار الندم، أو نطق الشهادتين...، هذا شيء مزعج فعلًا، فضلًا عن أنه لا يجب عليك التوبة والعودة إلى الإسلام أصلًا فأنت موسوس تجعل ما ليس بمكفر أمرًا مكفرًا... عندما أكون مسلمًا، أشهد أن الله تعالى واحد لا شريك له، وأؤمن بأركان الإسلام وتعاليمه، وأطبقها، فبأي حق أخرج نفسي، أو يخرجني أحد عن الإسلام، وأنا حب الدين يملأ قلبي؟
4-غسل الكفين ليس بواجب في الوضوء! إنما هو -وعند الحنابلة فقط- واجب عند الاستيقاظ من النوم قبل الوضوء، وقال باقي فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية: إن غسل الكفين عند الاستيقاظ مسنون، ولا تأثير له على صحة الوضوء. فالعوام الذين تذكرهم ممن لا يغسلون أكفهم وضوؤهم صحيح.
5-أما غض البصر، فهو صعب ولكن عليك أن تجاهد نفسك ما استطعت، وإلا فأنت من يتضرر، وأنت من يعاني... المعاناة بعد إطلاق البصر أشد من معاناة غض البصر، وإن خيّل لك الشيطان غير ذلك. وإذا أردت أن تتزوج فعليك أن تخبر شريكتك بكل ما تعاني منه، فإذا قبلت فهذا شأنها، المهم ألا تغش أحدًا... بعد أن تخطب وتحصل الموافقة الأولية، أخبرها، وليس قبل ذلك.
6-دخول الغائط وغيره إلى الدبر مرة أخرى ثم خروجه، هذا من طرائف الموسوسين!! الإنسان لو أراد وضع تحميلة لم تدخل بتلك السهولة، وأنت تريد من أثر البراز على البنطال أن يدخل وحده، ثم يخرج وحده؟!! وكأنه باب مفتوح يدخل فيه من شاء ويخرج منه من شاء ومتى شاء!! إن هذا لهو العجب العجاب!! وضوؤك لا ينتقض في تلك الحالات التي ذكرتها فلا تخشَ شيئًا.
7-ثم بالنسبة لكون التراب والطعام عازلًا، كيف يكون هذا؟ هلّا شرحت لي؟؟ ألا يذهب التراب وأثر الطعام عندما تغسل يدك؟ إذن سيذهب قطعًا عندما تغتسل!!
تجاهل هذه الأفكار الوسواسية الغبية، واذهب إلى الطبيب. فنبرة الاكتئاب ظاهرة في كلامك، وتأكد من كونك مصابًا بالمس من شيخ ثقة، فإذا كان ذلك صحيحًا فتعالج من الأمرين معًا.
عافاك الله
ويتبع >>>>: وسواس النجاسة: الأخذ بالسنية فالوسوسة بالكمية ! م4