ألعاب إلكترونية وخواطر كفرية وشركية! م1
زادت علي الوساوس
السلام عليكم أنا أخوكم بدر ما أدري هل تتذكروني أنا ذهبت للعلاج الصيف الماضي من الوسواس القهري وتم تشخيصي أني مصاب فيه وتعالجت وخف بشكل كبير بالشتاء اللي طاف ورجع بكل قوة صارت بدال ماعندي وساوس كفرية صارت عندي كفرية وشركية ووضوء وصلاة وكلام ونظافة ومذي ونجاسة.. البكاء مايكفي ودي أصيح ودي أفقد الذاكرة من الألم اللي أنا فيه أنا عائلتي مو كبيرة أنا أبوي متوفي وأخوي رباني وعذبني أنا وأمي وأختي لين كبرت لين طلع من البيت
إخواني كلهم تركوني وخواتي ماشفتهم أنا وأختي من يوم ولدنا بس واحد شفته الباقي ماعرفهم وجه لوجه شفت صور لإخواني فقط أنا أعيش مع أمي وأختي .. أختي درت بمرضي وكانت معي بالبداية وبعدها صارت ماتسأل وأمي ماتعرف عن المرض شيء أحس لو قلت لها ماراح تفهم أنا دايم الحالي المرض لعب فيني حتى لو اطلع مردي راح أرجع البيت أقسم بالله أني أتنفس ألم وخوف أحس ودي أموت وأرتاح ودي أسوي حادث وأفقد ذاكرتي تعبت مرة
كل فتوة أقرأها أفسرها على كيف الوساوس وأكفر نفسي الوسوسة الأخيرة حقت إنكار المنكر إذا ما أنكرت المنكر بالقلب تكفر سمعتها من شيخ وسمعت يقول لو كنت جالس بمكان فيه منكر وما قمت ما يسمى إنكار قلبي خلطت كلام الشيخ الأول مع الثاني وكفرت نفسي إذا جلست بمكان فيه منكر وما قمت ما يعتبر أني أنكرت بقلبي وإذا ما أنكرت بقلبي أكفر على كلام الشيخ الأول شوف وين وصل فيني المرض
هل كفرت أنا ملتزم بالعلاج لكن يزيد ويزيد صار أقوى بمليون مرة
ادعي لي الابتلاءات اللي فيني قوية مرة
25/9/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "بدر"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
عافاك الله مما ألم بك وخفف عنك
إن أدنى انزعاج من رؤية المعصية يسمى إنكارًا قلبيًا، وإذا رأى الإنسان معصية أمامه، وهو يعرف أنها معصية لكنه متهاون لا يهمه وجودها، ولم يفارق مكانها، لا يكفر وإن كان تهاونه حرامًا.
الكفر يكون فقط عند استحلال معصية مجمع على أنها معصية، يعني: إذا رأى إنسانًا يشرب الخمر، فقال: إن شرب الخمر حلال ولا يجب الإنكار على الشارب، فهذا يكفر... أما إذا رآه فقال: هذا يفعل معصية، ولكن لا دخل لي به، هو حر. من يقول هذا لا يكفر ولكن قوله واعتقاده هذا حرام.
هناك أفعال مختلف فيها هل هي حلال أم حرام ومعصية، من يقول إنها حرام لا شيء عليه، ومن يقول إنها حلال لا شيء عليه، مثل استعمال الدف الذي فيه قطع معدنية (صنجات) تزيد طرب صوته، اختلف العلماء منذ القدم في حله وحرمته، فقال الشافعية إن القطع المعدنية تابعه للدف الحلال، والقاعدة أن التابع تابع له في الحكم، إذن هي حلال، وليست كالصنجات المنفردة... وقال غيرهم هي حرام ولا يجوز استعمال مثل هذا الدف.
وفي هذه الحال لا يجوز أصلًا الإنكار في المسائل الاجتهادية المختلف فيها، فضلًا عن أن يكون عدم إنكارها حرامًا أو... كفرًا!!!
ثم إن الشرع لم يشق على الإنسان، أحيانًا يجلس الإنسان في مجلس فيه معاصٍ، لا قدرة له على إنكارها، ولا قدرة على مفارقة المكان، وإذا أنكر أو فارق وقعت معصية أكبر... مثلًا فتاة ذهبت إلى حفل أقامته صديقتها مساء، وإذ بصديقتها تضع موسيقى محرمة، وإذا أنكرت عليها أصرت ورفعت الصوت أكثر، وإذا أرادت القيام الوقت متأخر وتنتظر من يأتي فيأخذها... هنا ما واجبها؟ واجبها الوحيد أن تتشاغل عن سماع الأغاني والموسيقى بالنظر في جوالها مثلًا ريثما تستطيع الذهاب، وليست آثمة.
يا أخي بغض النظر عن وسواسك، كان هناك فرقة اسمها الخوارج منذ عهد الصحابة، تكفر مرتكب الكبيرة وإن لم يستحلها، أي واحد يفعل ذنبًا من الكبائر يكفر، وما زالت هذه الفئة موجودة إلى اليوم بأسماء مختلفة، ولكن المبدأ واحد... ومن هؤلاء داعش... ومنهم من يكفر من يخالفه في المسائل الخلافية الاجتهادية، والتي لا يجوز الإنكار فيها أصلًا، خاصة مسائل العقيدة الخلافية
فتجد مسألة اختلف فيها الصحابة وأصحاب المذاهب منذ القدم، وكل له اجتهاده، ولم يكفر أحدهم الآخر وإن كان يظنه أنه مخطئ في اعتقاده، هذه المسائل يُترَك فيها كل على اعتقاده طالما عنده أدلة قوية صحيحة علميًا، ومع هذا تجد أصحاب الفكر الخارجي على مر العصور يكفرون مخالفهم ويحللون قتله!! وتقع الفتن، ويقتل المسلمون بعضهم بعضًا بفعل هذا الفكر المتطرف.
وعليك أنت وغيرك أن تكون على حذر من الفتاوى الخارجية (نسبة إلى الخوارج)، التي يتفوه بها مشايخ كُثر (على الطالعة والنازلة) كما يقولون، تفتح مقاطع دروسهم وفتاويهم فتجد 50% منها كلمة (هذا كفر وهذه بدعة وهذا شرك..!!) وكأن الإسلام حمل ثقيل لا يستطيع الشخص أن يسير فيه إلا وهو قلق متوتر خشية أن يقع في (الكفر والشرك والبدعة)!!!
يا أخي هوّن عليك، الدين جاء لنرتاح في الدنيا والآخرة...، الله يريد سعادتنا، فلا تشق على نفسك، واعلم أن كل فكرة توقعك في المشقة والحزن، هي وسواس ليس من الدين وعليك مخالفته وعدم الاهتمام به، حتى لو رُعِبت من مخالفة الفكرة، لا تهتم لها.
أسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك ويريح بالك