السلام عليكم
حالتي أنني منذ عمر 13 أعاني من وسواس قهري ديني في تخيلات قذرة عن الدين والله وقتها كنت أشعر بالرعب وأبكي كثيرا وكنت أحاول أتجاهل الأفكار وأحاول منعها وبالأخير اختفت لفترة بسن 15 وعادت بعمر ال 16 لكن عادت بأفكار كفر كالشك والشعور بالنفاق من ثم وصلت إلى أنني كنت أتوهم أن لدي أمراض كثيرة وأعيد وضوء وصلاة وأفكار كفر وكنت مليئة بالرعب والمزاج السيئ الدائم وكنت أشعر بألم من الأفكار فقط ولا أستطيع الشعور بالراحة طول السنين هذا والآن وصلت أن تأتيني أفكار سب بالله وكنت أبكي كثير وخلال أيام صار تأتيني أفكار سب وجنسية وسب بطريقة جنسيه وتخيلات جنسية وسب الله بكلام شنيع وسخرية لدرجة أكاد أن أكسر دماغي كي أوقف تفكير من أقل شيء نظرة فيديو، فكرة وضعية أي شيء يأتيني أفكار جنسية عنها فورا لدرجة وصل أن أسب عائلتي وألعن وأدعي على نفسي كي لا أسب لكن يخرج مني تلقائي
مثلا إذا لمست جسدي صدفة تأتيني أفكار جنسية شنيعه فورا عن الدين وكلام جنسي حتى بالصلاة والتشهد إذا لمست جسدي تأتيني أفكار شنيعة وسب أقذر أشعر أن عقلي لم يعد ملكي أفكار ووسواس 24 ساعة حتى أحاول أن أشغل نفسي بمسلسل وشيء لكن دون هدف أشعر بصوت في عقلي يكمل سب وتخيلات شنيعة ومن جهة أخرى الآن أشعر أنني أستجلب الأفكار بإرادتي أشعر أنني أريد أسب بداخلي غصب عن عمد أكن شيء يدفع قلبي وعقلي للسب وأنا لا أريد ذلك رغم أنني بالسابق كنت أشعر أن كل هذا خواطر دون إرادتي لكن الآن أشعر أنني من أستدعيها وأقولها عن عمد حتى إذا سبيت أحد في بالي كي لا أسب الله أشعر أنني سبيت الله مع أنني قصدت شخص آخر ومثلا إذا نطقت تعظيم لله أشعر أنني نطقت السب حتى وأنا أكتب أشعر أنني أقولها في بالي أكن هو شيء عادي واعتدت عليه
والصدمة أنني لم أعد أبكي أشعر بخوف في قلبي وألم في معدتي وصداع في رأسي فقط لا أستطيع أن أبكي أبدا أكنني لا أهتم أكنني أحاول أن أبكي من عقلي ليس من قلبي أكنني منافقة حتى أنني أشعر أنني أبتسم لا أرى وجهي يبتسم لكن أشعر أنه يبتسم لكن لا أشعر بنفس الخوف مثل السابق والهلع والذنب أكنني اعتدت على هذا كيف أفكر بعزته وجلالته هكذا أكن شيء عادي رأيت الكثير يقولوا كل هذا وسواس لكن لا أشعر أنني لست مهتمة واعتدت وأنا لا أريد ذلك وأشعر أنني أسب بألفاظ جنسية بإرادتي أشعر أنني أقولها عن عمد وقصد في نفسي لكن لا أستطيع التحكم في أفكاري مثلا لو أردت منعها تعود فورا عن عمد وأخاف من عذاب الجحيم
الآن عمري 17 ولا أشعر بالراحة من جهة كل هذا ومن جهة خوف من الآخرة بسبب هذا لا يدعني أعيش الفرحة حتى الآن أشعر بعدم اهتمام بكلامي هذا لكن أشعر أنني منفصمة بعد كم ساعة سأشعر بالذنب والرعب ولا أستطيع التحكم وبنفس الوقت أشعر أن كل هذا مني لأن أنا أقصدها أتوقع هذا حتى الآن أشعر كل كلامي هذا نفاق وحتى ابتعدت عن العبادة بسبب أفكار السب تأتيني بالصلاة لكن لا أعرف كيف أرتاح وبنفس الوقت لا أعتاد على هذا والخوف يظل بقلبي كي لا أعتاد
أرجو الرد رجاء على كل أسئلتي وكلامي كي أفهم وأرتاح لوقت ما
وشكرا لكم جزاكم الله خير
27/9/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ريناد"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
أعانك الله فأنت في حال صعب جدًا، وسواس من أصعب الوساوس، فاكتئاب تشعرين بتبلد الإحساس بسببه، والكل يقول: لم أعد أهتم، لم أعد أحزن، لم أعد أخاف!!!
لكن أريد أن أطمئنك وأرجو أن تصدقيني...
حالتك هذه نسخة مطابقة لحالة كل من يعاني من وساوس الكفر والسب وأضرابها، لا تختلف عنهم قيد أنملة!
ومن الأشياء المتشابهة بين الحالات تلك العبارة العجيبة التي يقولها الموسوس: (ليس بإرادتي ولكني أتعمدها)!!! جمع بين نقيضين يستحيل عقلًا أن يجتمعا!! الإرادة مع عدم الإرادة معًا في نفس الموضوع ونفس اللحظة!!! أليس هذا يدل على وجود حالة غير طبيعية في التفكير؟ ليست إلا الوسواس طبعًا.
والوسواس خاصة فيما يتعلق بالكفر ونحوه، رغم أنه مؤلم فوق الوصف، وغالبًا يتسبب بالاكتئاب، إلا أنه ليس خطيرًا دينيًا بسبب انعدام إرادة الموسوس. وحاولي دائمًا تذكير نفسك بهذه الحقيقة: دائمًا قولي إنه وسواس غير مخيف، أنا غير محاسبة، أنا مؤمنة لست منافقة ولا كافرة.
حتى لو تلفظت بشيء، فهذا التلفظ أنت مقهورة عليه، لا حساب عليه!!!
نصيحتي التي لن تجدي حلًا لمشكلتك دون تطبيقها: هي الذهاب إلى الطبيب، لأنك لن تستطيعي تطبيق علاج الوسواس السلوكي إلا بعد علاج الاكتئاب، والاكتئاب لابد له من الطبيب والدواء.
عافاك الله
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا !
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!