أنا من المعجبات جدًّا بموقعكم وآرائكم وردودكم على القراء؛ وهذا ما شجعني على الكتابة إليكم؛ وطرح مشكلتي العجيبة، إنني أعاني من كثرة أحلام اليقظة وذلك منذ صغري، فحينما أكون وحدي فإني أجول في عالم الأحلام غير المتناهي، وعادة ما تكون شخصيتي في عالم الأحلام أفضل بكثير جدًّا من عالم الواقع المشكلة أنني أندمج كثيرًا مع الأحلام هذه لدرجة أنني أحدث نفسي بصوت عال، وأضحك أحيانًا وأتشاجر أحايين أخرى!
أدرك غرابة هذا الأمر، وأعرف خطورته، فلو أن أحدهم شاهدني سيظن بي الظنون، وسيعتقد أنني مجنونة... صدقوني حاولت كثيرا وكثيرا، وفي كل مرة أحاول فيها كبح هذه الأحلام تزداد حالتي سوءا وأستغرق في الأحلام أكثر فأكثر..
أنا أيضًا كثيرة السرحان والتحدث مع نفسي بصوت مسموع، وقد أقوم بفعل بعض الحركات؛ مما يجعلني أضيع على نفسي فرصًا كثيرة، ولكني أشعر بالراحة عندما أقوم بذلك؛ لأني أرى هذا وسيلة لإفراغ عواطفي.. إن وقتي يضيع دون عمل مجد، وهذا هو أهم ما يؤلمني في الموضوع أتساءل كثيرًا بيني وبين نفسي لماذا كل هذا؟ ولكنني لا أعرف الإجابة، ولا أعرف كيف أتوقف.
أتمنى أن تساعدونني، وإذا كان لديكم أي استفسار عن حياتي، فأنا مستعدة للإجابة،
وفقكم الله.
08/09/2023
رد المستشار
صديقتي
أحلام اليقظة ليست بمشكلة.. في الحقيقة أحلام اليقظة يستخدمها الناجحين في رسم خطط للوصول لأهدافهم.. لكنهم لا ينعزلون عن الحياة والتعامل مع الآخرين.. تحدثك بصوت مسموع أثناء السرحان يدل على أنك لا تعبرين عن نفسك حقيقة في أغلب الأحيان مع الآخرين.. لكن من ناحية أخرى أنت أيضا تكبتين مواهبك وقدراتك الإبداعية أو على الأقل ترفضين الاعتراف بوجودها.
تقولين أن شخصيتك في عالم الأحلام أفضل بكثير من الواقع.. هذا معناه أن لديك تصور لنفسك ولشخصيتك أفضل مما تظهرين وتمارسين في الحياة.
حددي صفات هذه الشخصية وابدأي في التصرف مثلها تدريجيا إلى أن تكوني أنت هي.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
أحلام اليقظة المزعجة والاحتمالات المفتوحة
أحلام اليقظة المفرطة وعواقبها
أحلام اليقظة بين الصحة والمرض
أحلام اليقظة في ألأصل طبيعية!
أحلام اليقظة المفرطة والاكتئاب
أحلام اليقظة والثقة بالنفس