السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أتوجه إلى كل قائم ومساهم في هذا الموقع بجزيل الشكر.. وأقول لهم: جزاكم الله خيرا.
لا أدري من أين أبدا لأني في حيرة من أمري، لكن توكلي على الله وهو حسبي. مشكلتي أني تعرفت على شخص من غير بلدي لفترة، وحصل بيننا توافق وحب خصوصا من جانبه هو، وأبدى رغبته في الارتباط بي.
والحمد لله أحببته لأخلاقه ودينه، وفي الوقت الذي بدأ فيه يهيئ نفسه للمجيء إلى بلدي لخطبتي بشكل رسمي من أهلي، لكنهم أبدوا رفضا بسبب البعد المكاني، لكنهم في الوقت نفسه احترموا رغبتي واختياري. كل هذا سبب له قلقا وزاده تمسكا بي، لكن الذي حصل أنه تعب فجأة ونقل إلى المستشفى ليتم اكتشاف مشكلة بالقلب تستوجب القيام بعملية قسطرة، ولكنها لم تنجح فطلبوا منه إجراء عملية فتح صدر.
كل هذه الأمور لم تؤثر عليَّ رغم خطورتها وما زلت عند عهدي له؛ لأن الوعد بالنسبة لي لن تؤثر فيه هذه الأمور، لكنه يخاف عليَّ الآن من ارتباطي به. هو الآن بالمستشفى ويخيرني في قراري، لكني ما زلت متمسكة به مهما كان، ولن أقبل بتركه بسبب مرضه وأنتظر لقاءه وشفاءه بفارغ الصبر.
أرجوكم أخبروني: هل أنا على صواب في قراري؟ هل مرضه والعملية التي ستجرى له ستمنعه من العيش بشكل طبيعي؟ هل فتح القلب له ومشاكل ضيق الصمام التاجي ستكون لها انعكاس سلبي على حياتنا من بعد؟ لا أستطيع التخلي عنه في ظروفه هذه وهو يخشى عليَّ من أن أعاني معه بسبب مرضه. انصحوني أرجوكم، وجزاكم الله خيرا.. وسامحوني على الإطالة.
19/9/2023
رد المستشار
أولا دعيني أعزيك في ضحايا زلزال الحوز وأسأل الله أن يلطف بنا في كل مكان.
أختنا الكريمة، إذا كان سؤالك هو: هل العملية ستمنعه من العيش بشكل طبيعي؟ أقول لك: نعم إلي حد كبير؛ فهو لن يعود شخصا طبيعيا؛ بل إن حياته كلها مهددة بالخطر.
وإن كان سؤالك: هل الصواب أن أتركه أم أكمل معه؟ أقول لك: الصواب هو ما تستطيعين تحمله والرضا به.
فإن كان ما تستطيعين تحمله والرضا به هو الحياة مع زوج مريض تحبينه فلا بأس. أما إن كان ما تستطيعين تحمله هو أن تتركيه حتى لا تظلمي نفسك وتظلميه بزواج يهدده المرض فلا بأس أيضا. المهم أن تكوني صادقة في اختيارك، وأن تأخذي القرار بعقلك وقلبك معا.