السلام عليكم
قبل كل شيء أعتذر جدا على الإطالة:
أنا سيدة، تزوجت منذ سنتين تقريبا، من زوج لم أكن أعرف هل أنا أحبه أم أعطف عليه بسبب إعاقته (شلل في إحدى رجله)، أم ماذا، المهم أنني كنت متمسكة به جدا، خاصة وأنه كان مجتهدا، ويكمل دراسة الماجستير، وعلى خلق، لدرجة أنني رفضت كل من طرق بابي من أجل الزواج من ذلك الفترة، واخترته هو رغم معارضة أهلي في البداية، ورضوخهم لطلبي في النهاية، المهم كتب عقد الزواج، ولا أخفيكم، منذ خلوتي به لأول يوم، لم أشعر يوما بأنني أحبه، ورغم ذلك تزوجته، لكن بعد الزواج انقلبت إلى إنسانة أخرى، اختفى الحنان، وحل محله العنف والتنقيص من شأنه، وتذكيره بإعاقته، ولو بطريقة غير مباشرة، وأنه ليس كباقي الرجال، وليس في مقام تحمل المسؤولية، وأن مثله ليس للزواج، ولحد الآن، أغتنم كل فرصة، لأذكره بأنني ضحيت من أجله بسعادتي، وكان من الممكن أن أرتبط بمن هو أفضل منه، وبعض أفعاله تزكي لدي هذا السلوك، لأنه يتصف بالكسل والخمول، وانا من يقوم عنه في الكثير من الأوقات بما يجب أن يقوم به هو، كاقتناء بعض الأغراض للمنزل، كذلك لا يخرج معي إلا نادرا، وإذا خرجنا يرغب بالعودة بسرعة إلى البيت، لشعوره بالتعب،
كما أنه يخاف علي ويحبني وقاسى كثيرا إلى أن ارتبط بي بسبب رفض عائلتي، وبحثه عمن يتدخل له من أجل أن تقبل عائلتي، ويغار علي لدرجة تمرضني، مع العلم أنني عشت في بيت كنت أتمتع فيه بكامل حريتي، لكن في حدود الشرع، بمعنى كنت أشارك في الأعمال التطوعية، وأخرج، وأزور صديقاتي، وأسافر عند عائلتي، وعندما ارتبطت به، منعني من التعرف إلى الجيران، أو أن أدخل إحداهن إلى البيت، بحجة أنه لا يثق في أحد، كما يمنعني إن كنت في صحبته، أن أتحدث مع الباعة، أو أن أساومهم في الأثمنة، كما يفرض علي أن اقبل يد والدته عندما تزورنا أو نزورها، وأن أشتغل في بيت والدته وكأنني خادمة، وأن لا أناقشها في أي أمر، وإذا زارتنا هي، فإنها لا تشعر أنها ضيفة، وتتصرف وكأنها في بيتها، دون أن ترجع إلي في شيء، فتصبح هي من يقرر في الأكل، والنزهة، والوقت، بل حتى غرفة نومي تصبح مشاعا، وليس من حقي أن أغلق الدولاب أو الغرفة، بل وجدتها مرة، قد قلبت دولابي رأسا على عقب، وأعادت طي الملابس، ونظفت الغرفة، وأنا أعلم أنها تقوم بذلك عن حسن نية، لكن الأمر لا يعجبني، كما أننا عندما نزور بيت أهله في مدينتهم، يمتنع عن الخروج معي إلا برفقة والدته وسائر أفراد الأسرة،
ومنذ زواجنا لم أتمكن من الخروج معه لوحدنا أو السفر لوحدنا من بيت أهله إلى مناطق قريبة منهم، إلا بالصحبة، فهو يحمل عواطف لا توصف لأهله، بحكم أنه تربى يتيما، إضافة إلى أنه منعني من الأعمال التي كنت أقوم بها قبل زواجي والتي ذكرتها سابقا، إنني شعرت وما أزال أشعر أنني أضعت بارتباطي به مستقبلي، وحكمت على نفسي بسجن،
ولحد الآن أخجل أن أخرج بصحبته في مدينتي حيث كبرت وترعرعت، مخافة نظرات الناس عندما نسافر إلى أهلي، كما أنني أرفض أن يرافقني لزيارة عائلتي حتى لا أتعرض لسخريتهم من سوء اختياري، واليوم أنا حامل، وازدادت هواجسي النفسية، هل هذا الرجل سيكون أهلا للأبوة، وهل سيتحمل مسؤولية هذا الطفل الذي سيأتي إن شاء الله بعد أشهر؟ ... ورغم ذلك أحس أحيانا أنني أظلمه، وبأن الله سيعاقبني لا محالة بأن أعيش يوما مرارة الإعاقة،
فكيف أتصرف هل أطلب الطلاق؟ هل أهرب؟
أم هل أستمر في علاقة أشعر أنني أعيش فيها جسدا بلا روح؟
12/9/2023
قبل كل شيء أعتذر جدا على الإطالة:
أنا سيدة، تزوجت منذ سنتين تقريبا، من زوج لم أكن أعرف هل أنا أحبه أم أعطف عليه بسبب إعاقته (شلل في إحدى رجله)، أم ماذا، المهم أنني كنت متمسكة به جدا، خاصة وأنه كان مجتهدا، ويكمل دراسة الماجستير، وعلى خلق، لدرجة أنني رفضت كل من طرق بابي من أجل الزواج من ذلك الفترة، واخترته هو رغم معارضة أهلي في البداية، ورضوخهم لطلبي في النهاية، المهم كتب عقد الزواج، ولا أخفيكم، منذ خلوتي به لأول يوم، لم أشعر يوما بأنني أحبه، ورغم ذلك تزوجته، لكن بعد الزواج انقلبت إلى إنسانة أخرى، اختفى الحنان، وحل محله العنف والتنقيص من شأنه، وتذكيره بإعاقته، ولو بطريقة غير مباشرة، وأنه ليس كباقي الرجال، وليس في مقام تحمل المسؤولية، وأن مثله ليس للزواج، ولحد الآن، أغتنم كل فرصة، لأذكره بأنني ضحيت من أجله بسعادتي، وكان من الممكن أن أرتبط بمن هو أفضل منه، وبعض أفعاله تزكي لدي هذا السلوك، لأنه يتصف بالكسل والخمول، وانا من يقوم عنه في الكثير من الأوقات بما يجب أن يقوم به هو، كاقتناء بعض الأغراض للمنزل، كذلك لا يخرج معي إلا نادرا، وإذا خرجنا يرغب بالعودة بسرعة إلى البيت، لشعوره بالتعب،
كما أنه يخاف علي ويحبني وقاسى كثيرا إلى أن ارتبط بي بسبب رفض عائلتي، وبحثه عمن يتدخل له من أجل أن تقبل عائلتي، ويغار علي لدرجة تمرضني، مع العلم أنني عشت في بيت كنت أتمتع فيه بكامل حريتي، لكن في حدود الشرع، بمعنى كنت أشارك في الأعمال التطوعية، وأخرج، وأزور صديقاتي، وأسافر عند عائلتي، وعندما ارتبطت به، منعني من التعرف إلى الجيران، أو أن أدخل إحداهن إلى البيت، بحجة أنه لا يثق في أحد، كما يمنعني إن كنت في صحبته، أن أتحدث مع الباعة، أو أن أساومهم في الأثمنة، كما يفرض علي أن اقبل يد والدته عندما تزورنا أو نزورها، وأن أشتغل في بيت والدته وكأنني خادمة، وأن لا أناقشها في أي أمر، وإذا زارتنا هي، فإنها لا تشعر أنها ضيفة، وتتصرف وكأنها في بيتها، دون أن ترجع إلي في شيء، فتصبح هي من يقرر في الأكل، والنزهة، والوقت، بل حتى غرفة نومي تصبح مشاعا، وليس من حقي أن أغلق الدولاب أو الغرفة، بل وجدتها مرة، قد قلبت دولابي رأسا على عقب، وأعادت طي الملابس، ونظفت الغرفة، وأنا أعلم أنها تقوم بذلك عن حسن نية، لكن الأمر لا يعجبني، كما أننا عندما نزور بيت أهله في مدينتهم، يمتنع عن الخروج معي إلا برفقة والدته وسائر أفراد الأسرة،
ومنذ زواجنا لم أتمكن من الخروج معه لوحدنا أو السفر لوحدنا من بيت أهله إلى مناطق قريبة منهم، إلا بالصحبة، فهو يحمل عواطف لا توصف لأهله، بحكم أنه تربى يتيما، إضافة إلى أنه منعني من الأعمال التي كنت أقوم بها قبل زواجي والتي ذكرتها سابقا، إنني شعرت وما أزال أشعر أنني أضعت بارتباطي به مستقبلي، وحكمت على نفسي بسجن،
ولحد الآن أخجل أن أخرج بصحبته في مدينتي حيث كبرت وترعرعت، مخافة نظرات الناس عندما نسافر إلى أهلي، كما أنني أرفض أن يرافقني لزيارة عائلتي حتى لا أتعرض لسخريتهم من سوء اختياري، واليوم أنا حامل، وازدادت هواجسي النفسية، هل هذا الرجل سيكون أهلا للأبوة، وهل سيتحمل مسؤولية هذا الطفل الذي سيأتي إن شاء الله بعد أشهر؟ ... ورغم ذلك أحس أحيانا أنني أظلمه، وبأن الله سيعاقبني لا محالة بأن أعيش يوما مرارة الإعاقة،
فكيف أتصرف هل أطلب الطلاق؟ هل أهرب؟
أم هل أستمر في علاقة أشعر أنني أعيش فيها جسدا بلا روح؟
12/9/2023
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
نبدأ الحديث بالصلاة والسلام على سيد المرسلين بعد ذكر الله تعالي وندعو الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
أختي الكريمة أنت شرحت مشكلتك وأجبت عنها تقريبا ، تقولين أن زواجك كان باختيارك رغم رفض الأهل له، اختيارك كان على وعي منك بظروفه الخاصة من الناحية الصحية، فلم التردد تنغيص الحياة الآن على أمور كنت على علم بها من البداية!!! لم تذكري لي عمرك وودت لو أنك فعلت كي أنظر لهل لعمرك دخل في طريقة سلوكك، أو أنها مجرد سمات شخصية حيث أنك من الناس المسيطرة التي ترغب في انفاذ كلامها بغض النظر عن اعتبار التفكير الحكيم والعميق، ثم اذا كان لهم ما اردادو زهدوا به؟ إذا كانت من الفئة الأولى أقول لك أنك أخذت قرار لابد لك من تحمل نتائجه هكذا هي الحياة، وإن كنت أرجح أنك من النوع الثاني من الناس الذي لا يفكر إلا في نفسه، تعايرينه ثم تريدين منه صحبة كيف هذا؟؟ تتطاولين عليه وتشكين ابتعاده عنك؟ تشكين حبه لأهله بينما أنت لا تحبين إلا نفسك هل هذا مقعول؟؟ تشكين زيارة أمه ما كان حالك لو كنت تعيشين معها؟ أختي هناك غيرك في الحياة لهم حقوق عليك سيسألك عنها رب العالمين، لا مشكلة في حياتك وإن كنت تقومين ببعض أدوار زوجك فالحياة تعاون، ويفرض عليك حسن الخلق والتدين أن تراعي ظروفه الصحية والنفسية التي قبلت بها من البداية وذكرت بنفسك أنك معرضة لأن تكوني مكانه فكيف تريدين منه أن يعاملك؟؟ تنتظرين طفلا وهي نعمة أسأل الله أن يتمها عليك فتعرفين كم يعني الطفل لأمه؟؟
حسنا استعيذي بالله من الشيطان الرجيم على نفسك وذكري نفسك دائما بأن إذا أخذتك قدرتك على زوجك فلا تنسي قدرة رب العالمين عليك، وتذكري بأن زوجك وبيتك وطفلك القادم نعمة من الله وأن بشكر الله تدوم النعم أما التسخط فهو أول أسباب البلاء نسأل الله لك العفو والعافية والهداية، فكري في الآخرين وليس في نفسك فقط.