هل يمكنني أن أتزوج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله في جهودكم أرجوعدم ذكر اسمي وبياناتي الشخصية، استشارتي هذه من باب طلب المساعدة وليست مجاهرة بالذنب وأستغفر الله من ذنوبي ومن الجهر بها، أنا أعاني من اضطراب في ميولاتي الجنسية، بعد مطالعتي لعدة مقالات وكتب وفيدوهات تيقنت أن المشكلة نفسية وهذا ما عشته فأنا تربيت في بيت كان أبي فيه غائبا بسبب العمل وفي وسط أنثوي سبع بنات وكانت لي علاقة سيئة بأخي الذي يكبرني
لم أكتشف ميلي لنفس الجنس حتى عند بلوغي ولم أكن أهتم وقعت في ممارسات حقيقية كنت فيها ألعب فيها دور الفاعل وكنت أتوب إلى الله وأندم حتى أنني كنت أستقبح ماكنت أفعله عندما أتذكر لكن سرعان ما أنتكس، أذكر أنني عندما أتوب وأقلع عن الممارسة أعود للاحتلام بالنساء وأفرح بذلك فرحا شديدا (بالنسبة للمثيرات الجنسية عند الإناث فلا يثيرني شيء سوى فروجهن لا الأثداء ولا المؤخرات)، أما عندما أكون غارقا في مشاهدة الأفلام المثلية أحتلم بالرجال
كانت لي رغبة في ممارسة مع أي فتاة لأختبر ميلي حتى سنحت لي الفرصة (في فترة انتكاسة) ذات يوم مع امراة فلم ينتصب رغم كل المحاولات حتى أغمضت عيني واستحضرت مشاعر مثلية فانتصب جزئيا، ماذا يعني هذا؟؟ أريد الزواج لأني متأكد أنه هو من سيقلب حياتي كليا، لكن خائف من أن أفشل
أنا في حيرة من أمري أخطأت كثيرا وأريد أن أعيش في مرضاة الله
أريد إجابة في ما يخص احتلامي بالنساء في المنام وعدم انتصاب الذكر في الواقع .
29/9/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لكل إنسان روايته حول ميوله المثلية. هناك من يفسرها بتجارب الطفولة وهناك من لا يقبل إلا بكونه مثلياً بالفطرة. لكن ما يواجه الإنسان حقاً بعد سن البلوغ هو حمل الهوية خاصة به حول التوجه الجنسي.
ما هو واضح في رسالتك بأن توجهك الجنسي مثلي ولكنك تشعر بالنفور منه بسبب البيئة التي تعيش فيها، وهذا لا يقتصر فقط على المجتمعات الشرقية وإنما هو كثير الملاحظة حتى في المجتمع الغربي الليبرالي. في نهاية الأمر يقرر الإنسان هويته الجنسية ويتمسك بها سراً كان ذلك وعلانية.
الزواج ليس هو الحل وإنما الحل أن تقلع تماماً عن علاقاتك المثلية وزيارة المواقع المثلية. عليك الانتباه إلى التحديات البيئية التي تواجهك وتطلق العنان لعواطفك نحو الجنس الآخر. بعد فترة عامين وأكثر أنت الذي يقرر ما هو توجهك الجنسي.
أما مسألة الاحتلام بالنساء في المنام فهذا بصراحة لا قيمة لها. الإنسان هو الذي يكتب الحلم لا شعورياً حين يستيقظ ورغبتك هو أن تكون غيري التوجه، ولكنك إلى الآن مثلي في واقع الحياة.
وفقك الله.