وسواس الكفرية: جرائد وأوراق وأسماء مقدسة م1
وسواس النجاسة
السلام عليكم، أولا أشكركم جميعا لما تقدمون من وقت ومجهود لمساعدة جميع مرضى هذا الموقع، والآن مشكلتي الأولى فقهية بحتة لا أحد لها جواب
من العلماء من قال (وأنا أتبع هذا لأنه يخفف الوسواس) أن المتنجس الجاف (وليس عين النجاسة) لا ينقل النجاسة للرطب الطاهر إذا لم يظهر أثر
سؤالي يا ترى هل هذا خاص بالثوب أو أنه لغيره أيضا مثل اليد؟ وماذا العكس لو كان المتنجس رطب بسبب المطر والطاهر جاف هل اختلفوا؟
السؤال الثاني وهو أظن بسبب عدم فهمي لقاعدة اليقين، فمثلا لو أن شخص في يده نجاسة رطبة ومس ثوبي ولا أدري هل جفت يده قبل أن يمسها وكذلك لو لمسني ولا أدري هل لمسني بالجزء النجس؟
وكذلك أعيش مع ناس يأكلون لحم مستورد وأنا أتورع منه
فيا ترى لما يتوضؤون سيمرون يدهم على أفواههم فهل تصبح نجس ومن ثم ينجسون كل من يمسونه؟
1/10/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "عزيز" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
النجاسة الجافة، سواء كانت عين النجاسة (كالبراز والبول والدم، إلخ...)، أو كانت شيئًا متنجسًا بنجاسة جفت (ثوب، أرض، جسم)...، في كلا الصورتين، قال الحنفية: إذا لامس الرطب الطاهر، النجاسة فإنه لا يتنجس، أي لا تنتقل النجاسة إليه إلا إذا ظهر أثر النجاسة على الطاهر، أي رأيت مثلًا لون البراز أو رائحته على الشيء الرطب.
أما النجاسة الرطبة فهي تنتقل إلى الجاف الطاهر، لأنها ستلوثه بسبب رطوبتها...
لكن هناك حكم لطيف عند المالكية بالنسبة للثوب الرطب بالماء كالمطر (وليس بغير الماء)...، نزلت تحت المطر، وابتل ثوبك كله، وكان عليه نقطة نجاسة، أو جلست على مقعد متنجس يقينًا..، فإن النجاسة تبقى مكانها ولا تنتشر في الثوب المبلل بالماء كله، لأن الماء لا يتنجس إلا بالتغيير.
مثال أسهل للتوضيح: منديل مبلل بالماء، وفي طرفه نقطة دم، يبقى المنديل كله طاهر، وتبقى النجاسة منحصرة في نقطة الدم هذه. يعني لا تنتشر ولا تخيف.
أما سؤالك الثاني: فاعلم أنك ما دمت تقول: (لا أدري هل انتقلت النجاسة أم لا؟ فإن الأصل أنه لا تنجيس) فالقاعدة تقول: (لا تنجيس بالشك)
قولك: لا أدري هل جفت يده من النجاسة أم لا = لا أدري تنجست بسبب لمسه لي أم لا. والنتيجة: أنك لم تتنجس، لأنك غير متأكد من تغير صفة الطهارة التي تتصف بها في بدنك أو ثوبك.
من يأكل اللحم المستورد فهو أمام حالين: إما أن تكون العبوة مختومة بختم (حلال) فهذه لا نستطيع أن نمنعهم من أكلها ولا أن نحكم عليها بالنجاسة، لكن إن تركت أكلها فهذا بعد عن الشبهات أو عن المنتجات غير الصحية. وإما ألا يكون عليها ختم (حلال)، فهذه يجب التنبيه على حرمة تناولها، لأننا متيقنين من عدم استخدام الذبح الشرعي في البلاد غير الإسلامية، (والأصل في الذبائح الحرمة ما لم يتبين الحل)
ثم إذا أصروا وتناولوا ما كان نجسًا حرامًا، فإنهم سيتمضمضون في الوضوء وغيره، ويشربون، وسيغسلون أيديهم...، حتى إن لم يتمضمضوا، فالماء الذي أصاب أيديهم ووجوههم، وثيابهم لم يتغير بالنجاسة، وبالتالي هو طاهر عندكم يا مالكية، ولم ينجس شيئًا، أي لم تتجاوز النجاسة أفواههم، بل عندما أصاب الماء أفواههم طهرها! وهل تريد أكثر من ذلك؟
انتقال النجاسة بسبب هذه المسألة بعيد جدًا فلا تفكير فيها.
أعانك الله
واقرأ أيضا:
و.ذ.ت.ق وسواس النجاسة والطهارة والتعمق!
وسواس الكفرية: الأوراق والأسماء المقدسة! م6
وسواس الكفرية: الأوراق والأسماء المقدسة! م10
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: جرائد وأوراق وأسماء مقدسة م3