وسواس العقيدة وإلحاح الأفكار وتعدد الشبهات

 وسواس العقيدة وأعمال الجوارح
 
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه للأمة من خلال موقعكم، أنا مبتلى بالوسواس القهري في أصول العقيدة – حمدا لله تعالى على ما قدره لنا. علمت من خلال قراءة فتاواكم وإرشاداتكم للسائلين بأنه ليس عليّ مناقشة الوسواس وتحقيره. وهذا بحمد الله ما أسعى لفعله بالرغم من إلحاح الأفكار وتعدد الشبهات عليّ منذ أستفيق من النوم إلى الليل بحيث لا أذهب للبحث عن جواب للشبهات لعلمي بأن ذلك سيدخلني في حلقات من الفراغ.
 
 جاءني هذا الوسواس 3 مرات في حياتي، كان يأتيني لمدة معينة ويذهب. إلا أن هاته المرة كنت نائما حلمت حلما سيئا متعلق بالدين وبمجرد استيقاظي أتاني الوسواس. بسبب هذا الابتلاء أصبحت مقبلا على الطاعات أكثر وبتوفيق من الله كنوع من الجهاد في سبيل الله بالرغم من الحاح الوسواس عليّ بعدم القيام بذلك. أنا ولله الحمد أصلي في الجماعة وأصوم الاثنين وأقوم آخر الليل وأغض بصري وأتجنب النميمة واللغو وأخرج زكاتي وأتصدق ولا أقوم بالكبائر وأحافظ على ذكري لله تعالى. إلا أنني أخاف من النفاق أو أن أكون مرتابا في الدين – والعياذ باالله.
 
 سؤالي جزاكم الله خيرا، هل إذا حافظت بتوفيق من الله على هاته الطاعات فإن ذلك سيكون لي براءة من النفاق والريبة في الدين حتى وإن حضرني الموت وهاته الأفكار في رأسي – نسأل الله لي ولكم العافية. بمعنى آخر هل أعمال الجوارح التي أقوم بها تدل على إيمان في القلب مهما كانت حدة الأفكار
 
 بالموازاة فإنني أتعالج عند طبيب نفساني مسلم.
 حفظكم الله تعالى وثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
 3/10/2023