السلام عليكم ورحمة الله
أنا مصاب بالوسواس القهري ولاحظت أن الوسواس القهري أصبح في النظر إلى عورات الناس والمصيبة الكبرى مرات بغير إرادة عيني تنظر إلى عورات محارمي بغير أي شهوة وأقاوم هذا النظر وأغير نظري إلى اتجاه ثاني.
اليوم حدث معي موقف خوفني وجلب لي الهم كنت جالسا خلف الوالدة وكنت أشاهد محاضرة من الحاسوب وكانت الوالدة تصلي فصلت أكثر من صلاة وبعد الصلاة كلمت أبي وبعديها ركعت ورجعت إلى الخلف فاستغربت من هذا الفعل ونظرت إلى الوالدة لأنظر هل تصلي مرة أخرى أم ماذا وللأسف ذهبت عيني إلى عورتها من الخلف وتذكرت أن عيني ذهبت إلى عورتها فرجعت النظر إلى الحاسوب وأتت الوساوس عليّ بقوة وكانت الوساوس تقول لي إني نظرت إلى عورتها متعمدا وإني فعلت ذنبا عظيما، وإني إنسان منحرف وحسيت شعور في الأعضاء التناسلية من تحرك في الشهوة بغير إرادة وبغير لذة بل كنت كارها لهذي المشاعر الوسخة
وأنا يغلب على ظني أن حدث هذا لأني أصبحت أشك في ذاكرتي وبعد ما نظرت إلى عورة الوالدة ورجعت بصري إلى الحاسوب كنت أفكر فيما حدث وماذا كان قصدي، ولكن يغلب على ظني أن نيتي كانت حسنة وكنت فقط أريد أن أنظر ماذا تفعل الوالدة هل تصلي أم لا؟
وحسيت بذنب عظيم بعد ما حدث ما حدث قررت التوبة احتياطا من هذا الفعل الذي صار، ولكن أختي كانت أمامي وشكيت هل رأتني أنظر إلى عورة الوالدة والعياذ بالله أم لم تنظر عليّ وكيف أتوب؟ هل يجب إخبار أختي وأمي بما حدث لي؟ وكيف أتوب من حقوق العباد أم تكفي التوبة بيني وبين الله عز وجل.
أنا مستحيل أنظر إلى عورة أي فرد من محارمي متعمدا وبشهوة هذا الشيء مستحيل أفعله سمعت من أحد أطباء النفس أن هذا من عرض هذا المرض أفتوني بارك الله فيكم، فتوى خاصة لي وماذا أفعل في المستقبل إذا حدث نفس الأمر؟؟
3/10/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "أحمد مهنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية لا يوجد أي ذنب في الموضوع لأن كل ما حكيته في إفادتك علامات مرضية تسير وفق التطور المعتاد لوسواس النظر إلى العورات، والوسوسة تسقط التكليف في موضوعها على الأقل، لا فرق في الحكم حتى لو ادعى الموسوس أنها بإرادته أو صاحبتها مشاعر جسدية، لأنه مريض ولديه عجزٌ عن التيقن من دواخله، إضافة إلى قابلية للشعور بخبرات حسية ملفقة بسبب الوسواس القهري وربما غيره من اضطرابات مواكبة.
تبدأ قصتك بأنك (مصاب بالوسواس القهري) وتقول إنك لاحظت، طبعا من الجميل أن تلاحظ لكن ليس من الصحيح أن يقتصر فعل حضرتك على الملاحظة لتطورات المرض، أقول ذلك لأنك لم تذكر إن كنت تتلقى علاجا أم لا؟ ولأنك لا يبدو أنك تعلمت شيئا عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا النوع من الوساوس، ودليل ذلك عبارتك (مرات بغير إرادة عيني تنظر إلى عورات محارمي بغير أي شهوة) معنى هذا أنك وسط أهلك تعيش في حالة التأهب القصوى لمنع عينيك من النظر إلى عوراتهن، ثم إن حدث ووقعت عينك على إحداهن فإنك سريعا تستبطن نفسك لترى هل كانت هناك شهوة؟! ومع هذا الشكل المرعب من التحاشي يصبح طبيعيا أن تلجأ إلى الفعل القهري (أقاوم هذا النظر وأغير نظري إلى اتجاه ثاني).
لست بحاجة إلى التوبة يا "أحمد مهنا" وإنما إلى العلاج لدى طبيب ومعالج نفساني، على أن يشمل علاجك العلاج العقَّاري والسلوكي المعرفي، حيث ستتعلم كيف تتعامل وتتدرب مع هذا النوع وغيره من الوساوس التي لاحظتها والتي لم تلاحظها، وأما سؤالك (ماذا أفعل في المستقبل إذا حدث نفس الأمر) فما يجب عليك فعله هو التجاهل والتصرف بشكل طبيعي تاركا عينيك في حالهما كما شرحنا في أكثر من إجابة على هذه الصفحة، وطبعا هذا يكون ضمن برنامج علاجي متكامل.
اقرأ على مجانين:
وسواس النظر للعورات وعورات الآخرين
وسواس قهري كفري وجنسي محارم
الوساوس الجنسية: وسواس زنا المحارم القهري!
وسواس جنسي المحارم ذنب وتعمق و.ذ.ت.ق!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.