وساوس وخوف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولا أود إعلامكم أني في أسوأ حالاتي النفسية أعاني منذ أشهر أو قريبا من سنة من الوساوس بدأت بالشك في الوضوء ثم إلى انتقال النجاسة والخوف من استعمال مواد التجميل والكريمات التي تحتوي على كحول أو قد تحتوي على مواد عازلة للماء فتبطل وضوئي وغسلي تخليت عن واقي الشمس لأنه عازل للماء خوفا فعندما أضعه على وجهي يلمس شعري وأضطر إلى غسله بالشامبو لإزالة العازل أو ينتقل العازل الذي فيه من يدي إلى حقيبتي وإلى أغراضي فيلزمني غسلها بالماء والصابون لإزالة العازل
تخليت عن مُضاد التعرق dove بعد أن قرأت أنه يكون طبقة على الجلد وعندما أرشه يصل رذاذه إلى وجهي وشعري فأغسل كل شعري وجسمي خوفا من أن يكون عازلا للماء وأصبحت حالتي رثة لا أستخدم أي شيء لإزالة العرق سوى الغسل بالماء وأخاف حتى من لمس الملابس التي كنت ألبسها عندما كنت أستخدم مضاد التعرق خوفا من انتقال العازل إلى أعضاء الوضوء، وتخليت عن كريمات اليدين خوفا من المواد العازلة وأصبحت يدي متشققة ومتقشرة ومنظرها مقرف بعد أن كنت شديدة الاهتمام بهما،
أشك في كل صلاة في نطق الحروف في عدد الركعات في تكبيرة الإحرام ونطقها قد يصدر صوت بسبب اللعاب في فمي أثناء القراءة فأعيد الصلاة وقد أعيدها عدة مرات أشك أثناء الاغتسال فأعيد حتى قد يخرج وقت الصلاة مرة بقيت ساعتين أغتسل إذا وجدت قشورا في يدي وقدمي بعد الصلاة أعيد الغسل والصلوات لظني أنها حائل
إذا استنجيت أشك أني لم أغسل جيدا ويرتد عليّ الماء من الحمام أو يتطاير أثناء الاستنجاء فأقوم وأغسل نصف جسمي أو كله إذا سلمت على إحدى زميلاتي في العمل وكانت تضع واقي الشمس أسرع لأغسل وجهي بالصابون خوفا من انتقال عازل الماء الذي في واقي الشمس كل يوم تقريبا أشك في الاحتلام وأنا تنزل عليّ إفرازات صفراء اللون طوال الشهر لا أعلم هل هي الصفرة النجسة أم إفرازات عادية فكلما بحثت في الفتاوى أجد أن الإفرازات الطاهرة شفافة أو بيضاء فإذا احتلمت في النوم حقا وتذكرت أذهب لأتفقد هل نزل المني أم لا فأضطر كثيرا للاغتسال شكًّا في النازل وإذا لم أتذكر احتلاما أعتصر دماغي لأتأكد خوفا من الجنابة
ومؤخرا تعبت فأصبحت لا أغتسل لأني قرأت أن مني المرأة أصفر ورائحته كالعجين وكالبيض إذا جف وأنا لا أعرف شكله فإذا لم أجد الرائحة لا أغتسل، استخدمت مؤخرا الفازلين وزبدة الشيا للترطيب وعندما قرأت أنهما عازلان للماء أصبت بالذعر فغسلت كل جسدي حتى شعري وملابسي
أمشي في الشارع أحاذر من أن أطأ شيئا نجسا وخصوصا أن البالوعات أكرمكم الله تكون طافحة، وأخيرا استخدمت كريما به soluble collagen وقرأت أنه عازل للماء فغسلت يدي ليس جيدا ولمست أشياء ولا أعلم هل انتقل الكولاجين إلى أعضائي الأخرى والهاتف وغيره، لقد تعبت وأنهكت فقد أستحم في اليوم أكثر من مرة أصبحت أنسى كثيرا أنسى كل شيء في العبادات وغيرها
عندي قطط أحبها جدا مرة استخدمنا لها دواء البراغيث فوجدت أنه يحتوي على كحول فأصبحت أخاف أن ألمسها وإن لمستها أغسل يدي وكنت قبلا أستخدم معطر مفارش به كحول معالج ظنا مني أنه ليس نجسا وعندما عرفت أنه نجس غسلت كل حقائبي والملابس وبقيت الخزانة التي رششت فيها لا يمكن غسلها فكلما لمستها أغسل يدي
أعينوني بالله عليكم هل حقا مضادات التعرق والكولاجين وزبدة الشيا والفازلين مضادة للماء وتبطل الوضوء والغسل هل إفرازات المرأة الصفراء التي لا صاحبها حكة ولا رائحة كريهة ولكن لونها أصفر صريح هل هي إفرازات عادية أم هي الصفرة النجسة؟ هل الكريمات التي بها زيوت وتبقى لزجة على اليد والوجه عازلة للماء؟
أصبحت لا أستخدم شيء إلا وقرأت مكوناته وبحثت عنها هل هي نجسة هل هي عازلة للماء!! أُنهكت ولم تعد لديّ طاقة ولم أعد أعيش مثل الناس أنام وأقوم وأنا إما أغتسل وإما أغسل يديّ وإما أغسل أغراضي وكل مرة بسبب!! ماذا أفعل عِلما وأني شخصية قلوقة جدا جدا وأتحدث مما أقلق منه لأهلي وأكرره حتى أنهم تعبوا من تكراري وسئموا مني
أفيدوني وأجيبوني على كل شيء يرحمكم الله
آسفة على الإطالة وأشكر لكم جهودكم وسعة صدوركم وجعله الله عز وجل في ميزان حسناتكم
5/10/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مروى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما شاء الله خلال سنة أو أقل تجمعت عليك منظومة كاملة من وساوس التهيؤ للعبادة ما بين فرط تحاشي النجاسة البيئية والشخصية ثم فرط التعمق في إحسان الوضوء ثم الشك في الوضوء، ولم تعدمي وساوس الشك والتكرار في الصلاة، واستمر الانشغال بالتوافه من الأمور بحجة أنها تبطل الوضوء، ولا أرى أيا مما ذكرت عازلا له جرم ليصح اعتباره عازلا، فكل الكريمات بمجرد تدليك المكان بخفة يمتصها الجلد ولا تصبح عازلا بل وأغلبها يذوب في الماء، وأما المراهم الطبية فيمكن أن تمثل عازلا حتى يتم تدليك المكان بها تماما والاطمئنان إلى امتصاصها، لكن المهم أن من يحتاج إلى إبقاء مرهم معين على جلده لفترة طويلة يكون مريضا معه رخصة المسح على الجبيرة ... ولست واسع العلم بأقوال الفقهاء في هذا لكن اقرئي في مثل ذلك لفقيهتنا د. رفيف الصباغ:
وساوس التهيؤ للعبادة! الماكياج والشمع وخلافه
وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة!
أما أنت فبئس ما فعلت وقد آذيت جلدك وبشرتك بسبب تعمقك المذموم بحثا عن التحريم وهو من صفات المتعمقين المتنطعين في الدين عافاك الله، وبخصوص وساوس الوضوء والغسل والتعامل مع النجاسات اقرئي:
وسواس التطهر: وسواس الوضوء والاغتسال!
وسواس التطهر: الطهارة تبقى ولا تنجيس بالشك!
وساوس الاغتسال والجنابة يقينا، واحتياطا!
وسواس الطهارة: الشك والنجاسة والجنابة والاكتئاب!
وسواس قهري انتهاء الطمث الحيض!
ثم عرجت بنا على موضوع دواء البراغيث كونه يحتوي على كحول! رغم معرفة الجميع بأن كل العطور الغربية تحتوي عليه وكثير من الأدوية كذلك وبالتالي لم نسمع بمن يحرم رش الكولونيا قبل دخول المساجد، هذا أيضًا تعمق وليس من الغريب أن تقعي في فخ السؤال وتكرار السؤال لأن المتعمقين يصلون إلى درجة يجهلون فيها (بعد علم) أبسط الأمور الفطرية مثل كيف أستنجي؟ وكيف أغتسل؟ وكيف أغسل يدي! واقرئي في ذلك:
وساوس التطهر: الشكل الشرعي للـ ؟ وللـ ؟
وسواس النجاسة ومسائل جدا حساسة
وسواس التطهر: الطهارة للصلاة سنة فقط
و.ذ.ت.ق وسواس النجاسة والطهارة والتعمق! م
وتعليقا على وسوستك في الصلاة (أشك في كل صلاة في نطق الحروف في عدد الركعات في تكبيرة الإحرام ونطقها قد يصدر صوت بسبب اللعاب في فمي أثناء القراءة فأعيد الصلاة...إلخ) فإن عليك اتباع استعارة القطار للشك وكل وساوس الصلاة والوضوء، وممنوع التكرار منعا باتا لا لفعل من أفعال أو أقوال الصلاة ولا للصلاة كلها... لأن صلاتك وعبادتك كلها مقبولة بغض النظر عما لديك من وساوس.. واقرئي في ذلك:
وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل!
وسواس الصلاة قهري ومناكف! واصل لا تقف!
أخيرا أنت مريضة بالمعنى الطبي ولابد أن تتحركي في طلب العلاج من طبيب نفساني متخصص، ولن يكون التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية كافيا لا لإعطائك تشخيصا كاملا لحالتك ولا كافيا لعلاجك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.