وسواس النجاسه والعبادات
السلام عليكم، بدأ الأمر معي منذ كان عمري ١٥ سنة أصبت بوسواس لمدة شهر تقريبا ولا أتذكر كيف تخلصت منه وكان بسسب قطرات البول التي تنزل بعد الاستنجاء، ثم بعد ذلك بعد ٩ سنين وهو الآن أصبت بالوسواس مرة أخرى ولكنه أشد هذه المرة أنا شخص كنت مدمن للعادة السرية منذ ١٠ سنوات ولكن الآن بدأت التوبة والعلاج منها والالتزام بالصلاة في الجامع فبدأ الوسواس بقطرت البول التي تنزل بعد الاستنجاء وتكون يسيره جدا أقل من ربع قطرة
ولكن بحثت ووجدت بعض الشيوخ يقولون بأني لا أفتش حتى لو نزلت حقيقة ولكن زاد الأمر معي بأني صرت أفتش كل الوقت حتى في الأوقات التي ليس لها علاقة بالاستنجاء وأجدها في بعض الأحيان تخرج دون سبب (أي ليس لها علاقة بالتي تنزل بعد الاستنجاء) ثم زاد بأني أصبت بالوسواس في انتقال النجاسة ثم زاد بأن أصبت بوسواس في الاستنجاء بدأ بأني قرأت لأحد المشايخ أن الأفضل للموسوس الاستجمار وعند الاستجمار أمسح أكثر من ٩ مرات لأتأكد أنه لم يخرج شيء ثم زاد الأمر بعد ذلك بأني صرت أستخدم كشاف التلفون لأتأكد أنه لم يخرج شيء وذلك لأني في بعض الأحيان لا يظهر شيء علي المنديل ولكن بكشاف التلفون يظهر أثر قليل جدا
ثم زاد بعد ذلك في الاستنجاء بالماء وأني كلما أستنى يخرج ماء من رأس الذكر ولا أعرف هل هو بول أم ماء استنجاء فصرت بعد الاستنجاء أنشف بالمنديل تصل إلى ١٢ مرة حتى أتأكد أنه لم يعد يوجد شيء وحتى بعد ذلك تخرج قطرة يسيره بعدها بخمس دقائق فشق الأمر علي كثيرا صرت لا أعرف كيف أستنجي أو أستجمر وصرت حتى أخشى أنه لو كان هناك رخص لايجوز لي الأخذ بها لأني مذنب (العادة السرية) يمكن أن تكون هي السبب لما أنا فيه وسببت تضخم البروستات فماذا يجب علي أن أفعل؟
1-هل أنا الآن صاحب سلس غير منتظم أم ماذا خاصة أنه يخرج بعد الاستنجاء كل يوم مرتين أو ثلاثة ولكن التي تخرج بدون سبب لا أعرف هل تخرج كل يوم أم لا لأني أشعر بخروجها أجدها عندما أفتش كثيرا فهل العبرة بمجموعه أم التي تخرج بعد الاستنجاء لها حكم والأخرى حكم آخر
2- ماذا يجب علي أن أفعل في الاستنجاء والاستجمار هل يجب علي أن آخذ كشاف لأتأكد أنه لم يبقى أثر أم العبرة بالمنديل إذ صارت آخر مسحه ليس فيها أثر وهل لو بقي أثر بعد ذلك لا أراه أو يخرج بعد الخروج من الحمام مباشرة معفو عنه
3- ماذا يجب علي أن أفعل في الاستنجاء هل أغسل ولا أفتش فلا أعرف الذي يخرج بعد الغسل مباشرة هو ماء الاستنجاء أم بقايا البول وذلك لأن في الاستجمار المسح بالمنديل ٣ مسحات لا تكفي بل ٧ أو أكثر وأنا متأكد فهل يكفي الغسل والقيام حتى لو نزل شيء بعدها مباشرة
4- ماذا يجب أن أفعل في العموم هل أستنجي أو أستجمر وأقوم مباشرة ولا أفتش مهما شعر حتى لو كان أثناء الوضوء والصلاة
5- هل في حالتي يجوز لي الأخذ بالرخصة حتى لو كنت مذنب ولكن أحاول التوبة
أرجو الإجابة
وشكرا لكم
14/10/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أحمد"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
لقد بالغت جدًا جدًا في تنطعك وتشددك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون) ... وأي هلاك أعظم مما أنت فيه الآن؟!!!
أبدأ إجابتي بنص ورد في كتاب من كتب المالكية واسمه الفواكه الدواني، وفيه: (يُنظَر في النقطة التي تنزل من الشخص بعد وضوئه، فإن كانت تنزل عليه كل يوم مرة فأكثر فإنه يعفى عنها، ولا يلزمه غسل ما أصاب منها وإن نقضت الوضوء). ما رأيك؟ إذا تحقق شخص 100% من نزول نقطة بول، ولو مرة في اليوم، لا يلزمه تغيير ثوبه!! فقط ينتقض وضوؤه.
ثم كل ما تفعله كوم، واستخدام كشاف الجوال كوم آخر!!! وهل سمعت يومًا أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، كانوا يأخذون السراج معهم في الليل ليفتشوا هل هناك نقاط بول باقية أم لا؟!! هل كانت صلاتهم باطلة وثيابهم نجسة؟!!
أنت لست مطالبًا بترك التفتيش وحسب، بل أنت مطالب بفعل شيء يجعلك لا تعرف هل نزل منك البول أم لا!!!
وقد ورد في الحديث: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ ثُمَّ نَضَحَ فَرْجَهُ)). وذلك ليكون المكان مبللًا، فإذا أحس الشخص برطوبة قال: إنه ليس بولًا، إنه من الماء الذي رششته على نفسي... قد تكون النقطة خرجت فعلًا، ولكننا نمنع نفسنا من المعرفة والتفتيش بهذه الطريقة.
وبهذا تعلم أن بحثك هل ما خرج منك نقطة بول أم ماء استنجاء ليس من الشريعة في شيء، بل الحكم الشرعي ألا تفتش وأن تقطع الوسواس من أصله، بتعمد فعل ما يخفي حقيقة البلل
ولا أعلم لماذا الاستجمار أفضل للموسوس، هل علل الشيخ الذي قرأت له لماذا هو أفضل؟
وبما سبق تتضح إجابة أسئلتك:
1-لا يجب عليك التفتيش لا قليلًا ولا كثيرًا، بل يجب عليك عدم التفتيش وبهذا جاءت الشريعة السمحة. ولا يجب عليك تغيير ثيابك ولا تطهير ما أصابته نقطة البول حتى في حال التحقق من نزولها 100% من غير تفتيش.
2-طبعًا لا يجب عليك استعمال الكشاف في معرفة وجود نقطة البول، وما تراه بواسطة الكشاف ولا تجد له أثرًا على المنديل، هذا معفو عنه ولا يؤثر
3و 4-نعم يكفي أن تستنجي وتقوم، ثم لا تفكر بالباقي
5-بالطبع يجوز لك الأخذ بجميع الرخص، ولو كان ارتكاب الذنوب يؤثر على الأخذ بها لما جاز لأحد من البشر -سوى الأنبياء- أن يأخذ بالرخص... هناك حالات محدودة، ومختلف فيها تكون الرخصة متعلقة بالمعصية نفسها لا يسمح لصاحبها الترخص، ولا علاقة لها بحالتك لا من قريب ولا من بعيد
أعانك الله وعافاك
واقرأ على مجانين:
وسواس النجاسة: تنقيط البول والحفاض والمنديل!
وسواس النجاسة: الاستنجاء وتنقيط البول!
تنقيط البول باليقين: شك أم وسواس؟
الطهارة من تنقيط البول: أهو وسواس؟
وسواس الاستنجاء: تنقيط من المبال وأغلب الشيوخ قال!
تنقيط من المبال: وسواس النجاسة والسروال!
ويتبع>>>>>: وسواس الاستنجاء.. القطرات التي لا تنتهي!! م