السلام عليكم
أنا منذ زمن أريد إجابة على أسئلتي وخاصة مع أوضاع فلسطين المؤثرة التي مع الأسف لم تؤثر فيني فأنا مازلت على روتيني اليومي وهو مشاهدة مقاطع مضحكة أشعر بتأنيب ضمير أنني عاجزة عن مد يد العون لهم وأنني مازلت أضحك وأمرح وهم هناك يموتون لكن المشكلة بدأت معي منذ مدة طويلة أنا لا أشعر بتعاطف إلا نادر وغالبا مع كبار السن أو الأطفال أو أن يحدث لي أنا شيء سيء مثل أن يجرحني شخص إما أن أصاب مكروه أحد أفراد أسرتي أو أحد والداي
يصعب أن أتأثر وهذا يشعرني بتأنيب ضمير أشعر أنني يجب أن أبكي أو أخاف عليهم أشعر أنه لا يوجد لدي مشاعر محبة لأي شخص أقول لنفسي أنني أحب والدي كثير لكن كيف لا أخشى عليه المرض أو الأذي؟ أو أسعى لإرضائه حتى الموضوع يشعرني بالخزي في كل مرة أسمع بخبر وفاة أحد المعارف والأقارب بدل الانشغال بدعاء له أنشغل بتأنيب نفسي كيف أنني لم أتأثر وأظل أفكر طوال الوقت متى تنتهي فترة العزاء حتى أعود للهو هل أعاني من انفصام؟ هل عني خلل في الأعصاب أم قلبي ميت؟
هل وضعي طبيعي؟ علما أنني تعرضت في طفولتي لتحرش مرتين من غرباء أحدهم في سن السابعة تقريبا والثاني في الحادية عشر أذكر أنني تأثرت كثير من ثاني مرة وكرهت كوني أنثى ولم أتقبل علامات البلوغ بسهولة لا أعلم إن كان هذا له علاقة بوضعي الآن أم لا وعذرا على الإطالة
16/10/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما تعانين منه ظاهرة معروفة وشائعة في ضحايا الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو النفساني في الطفولة. ليس كل من يتعرض لصدمة مهما كان إطارها يعاني من اضطراب نفساني، ولكن الكثير منهم يحمل معه تغيرات عاطفية ومن أكثرها انتشاراً فقدان التعاطف مع الآخرين بسبب الشعور بالخزي والذنب بسبب الصدمة.
أنت لا تعانين من اضطراب نفساني، ولكن في نفس الوقت هناك تنافر معرفي وعاطفي بسبب الصدمة التي تعرضت لها. هذه المشاعر تجاه الوالدين والأقارب والناس أجمعين يصعب التعامل معها وغالباً ما تؤدي إلى الشعور بالذنب وعدم السعادة.
هناك علاجات نفسانية متعددة لمساعدة ضحايا الاعتداء في الطفولة وجميعها تساعد الإنسان على التأقلم مع بيئته مجدداً والتخلص من آثار الصدمة. العلاج يتم تقديمه استناداً إلى خبرة المعالج النفساني وتحتاج إلى ما لا يقل عن ٨ جلسات.
وفقك الله.