وسواس قهري وتدني مستوى تقدير الذات والشك في كل شيء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا شاب عمري 27 سنة أعزب أعيش مع أمي وأبي في البيت لدي إخوة الحالة العائلية متدنية نوعا ما حيث لايوجد التفاهم لا بين الإخوة أو الأب أو الأم كل شخص مستقل ولكن عند الحاجة نجتمع على صلاح الرأي، عانيت في الطفولة عدة صدمات من اغتصاب ومحاولات تحرش جنسي كان عندي ضعف شخصية رهيب لم أكن كثير الخلطة مع الأصدقاء وكنت شخصا غير مرغوب فيه نوعا ما، تعرضت للظلم والاحتقار على الرغم من أني كنت فتى بريئا وخلوقا لم أكن أعلم نوايا الشر وتعرضت للتنمر بسبب ما حصل لي ولم أكن أشتكي لأي أحد من عائلتي خوفا من أن يعلموا بالذي حصل لي وهنا كان خطأي
وفي مرحلة الثانوي بدأت أكتشف نفسي وأكون صداقات تعرضت لصدمة شديدة عندما تذكرت الماضي الذي مررت به أصبت باكتئاب شديد ووسواس قهري بأن الماضي سيعيد نفسه وأعيش ماكنت فيه في الماضي وأصبحت تأتيني الأفكار على أن الناس ينظرون إليّ باحتقار ويتكلمون عني بالسوء وأصبحت أخاف من كل الناس حتى أصدقائي وعائلتي وبقي معي حتى اليوم
ولكن الأمر لم يتوقف هنا تجاوزت مرحلة الاكتئاب في أيام الجامعة وتقبلت واقعي وبمساعدة أصدقاء لي كانوا إيجابيين فتأثرت بعقلياتهم ولكن عندما بدأت أرسم هدفا لحياتي أصبت مجددا بالوسواس الفكري لمدة 3 سنوات كانت تراودني فكرة أني مجنون ولا أستطيع فهم شيء وراودني شك شديد في قدراتي العقلية، ثبط هذا الوسواس من عزيمتي ولكن الحمدلله تخرجت من الجامعة رغم تدني المستوى
المشكلة مؤخرا تعرضت لضغوط عائلية شديدة بدأت تأتيني أفكار سلبية عن نفسي وتذكرت الماضي الذي عشته مجددا فبدأت تأتيني أفكار انتقامية لما تعرضت له من أذى وكل من أذاني حتى من أصدقائي وكان الغضب يسيطر علي ورغبة شديدة في الانتقام، أصبحت أشعر وكأني مجرم عندما أخرج من المنزل وزاد خوفي من الناس وأن يتنمروا عليّ وما زاد الطين بلة في تلك الأيام كنت أشعر باكتئاب شديد وسوء تقدير الذات وكانت لدي مخاوف وساوس على أن أهلي سيتأذون وثم أتاني فكرة أنني سأؤذي أمي وبقيت تأتيني هذه الأفكار وحتى أصبح يأتيني الشك أني سأشتهي أمي والعياذ بالله والله أصبحت كل ما أراها أصاب بالهلع
أصبحت أرى نفسي وكأني خنت الأمانة وما زلت أعاني من هذا كلما أراها أخاف وأشك في نفسي مع العلم إني توقفت عن ممارسة العادة السرية من 3 أشهر خوفا من أن أرتكب هذا الذنب وتوقفت عن مشاهدة الأفلام الإباحية منذ 4 أشهر وأنا الآن أعاني من نظرة دونية شديدة عن نفسي أصبحت أخاف أن تؤذي أمي أو التعرض للأذى أو التحرش خارج المنزل أنا الآن ما عدت أستطيع أخرج من المنزل إلا لقضاء حوائج المنزل
أرجو منكم النصيحة
وهل أنا مذنب أنا أعاني من جلد الذات من هذه الأفكار
18/10/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل " Youv" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أنت في غاية الاكتئاب الآن ويبدو أنه تكررت نوباته مرتين على الأقل، مرة في مرحلة الثانوية ومرة في خضم المشكلة العائلية وهي الحالية وليس واضحا تماما ما إن كانت أعراض الوسواس موجودة بين نوبات الاكتئاب أو عندما تتحسن لكن الواضح أن النوبات الاكتئابية (وإن اتخذت شكلا وسواسيا) تكون شديدة حتى تؤثر على قدراتك المعرفية فتنهي دراستك الجامعية بمستوى متدنٍ كما وصفته، كذلك هناك ما يشير إلى وجود أفكار أقرب إلى الوهام منها للوسواس القهري أي اكتئاب ذهاني... ما هو واضح هو اكتئابك الشديد وهذا يستدعي تحركا عاجلا لطلب العلاج من طبيب نفساني وهو ما لم تشر حتى الآن لحدوثه.
اقرأ على مجانين:
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
خطة علاج الاكتئاب الأولية
أنت الآن توسوس وتكتئب وتكتئب وتوسوس وتدور في حلقة بائسة، صحيح أنك أنجزت بتوقفك عن مشاهدة المواد الإباحية وهذا لابد من تحيتك عليه بشرط الثبات حتى بعد التعافي من اكتئابك الحالي، يجب أن تتجاهل أفكارك الوسواسية الحالية (سأؤذي أهلي ... سأؤذي أمي ... سأشتهي أمي... إلخ) تماما وأن تتوقف عن جلد الذات فلا أنت مذنب ولا مجرم ولا يمكن أن تكون أنت مريض ولابد من التواصل الحي مع طبيب وليس مجرد التواصل النصي كما هو الحال الآن.
اقرأ على مجانين:
ضعف تقدير الذات + رهاب ووسواس واكتئاب
وسواس واكتئاب وعزلة تمام! لمن أقول سلام؟!
الحصار المعرفي: وسواس واكتئاب وربما
ثناقطبي ووسواس قهري
ثناقطبي ووسواس قهري والبقية؟
أخيرا تحرك من فضلك تجاه أقرب مكان يقدم خدمات الصحة النفسانية، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.