وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير! م2
وساوس كفرية فظيعة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أشكركم على كامل مجهوداتكم وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم بإذنه عز وجل.
وأعتذر مسبقا على كثر الأسئلة السابقة وأتمنى أن تتحملوا حالتي قليلا جزاكم الله خيرا.
خلال الأشهر الماضية منذ آخر رسالة أرسلتها إلى موقعكم تغير حالي للأحسن بفضل الله والحمد لله إذ صرت قادرا على تجاهل الوساوس مهما كانت وعدم الانصياع لها والالتفات إليها لكنها لا زالت موجودة. تحسنت حياتي والحمد لله وعدت لممارسة الرياضة والقيام بالعديد من النشاطات التي كنت أستمتع بها دون ورود وساوس والحمد لله.
لكن أود أن أستشيركم حول أمر حدث اليوم دمرني تماما وأحس كأنه أعادني إلى نقطة الصفر والعياذ بالله. اليوم بتاريخ 17 أكتوبر حدث القصف على المستشفى في فلسطين الشقيقة -رحم الله الضحايا وأسكنهم فسيح جناته ونصر شعب فلسطين وحررهم- فصعقت وانصدمت من الحدث وكنت متأثرا كثيرا فصرت أفكر حول الوضع ولماذا لم يستجب العرب وهل هم خائفون من أمريكا ثم فجأة طرأ في بالي كلام كفري فظييييييييييع جدا أحسست وكأنه مني حيث وسط الانفعالات و المشاعر جاء في بالي والعياذ بالله أن أستغفر الله الأمر ل/ي/س ب/ي/د الله بل بيد (شيء آخر) أستغفر الله أكره هذه الفكرة مع العلم أني لم أتلفظ بها وأني لا أؤمن بها أبدا لكني أحسست بمشاعر كالرضا أو ما شابه والعياذ بالله
فجأة بدأت أبكي وأفرط في التفكير فيما إذا كنت كفرت بهذه الفكرة الفظيعة أم لا لدرجة أني أصبت بصداع من كثرة التفكير ثم توقفت فجأة وأحسست بالانطفاء ثم دخلت الموقع لأبحث عن استشارات مماثلة لحالتي وأطمئن نفسي فقرأت القليل ثم قررت أن أرسل لكم ما حدث معي، أعلم أن الله كان يراني وأنا أحارب هذا الوسواس الكفري طيلة هذي الأشهر وأنه يعلم سبحانه وتعالى إني أكره هذه الفكرة كباقي الأفكار وإني مستحيل أن أرضى بها. لكن ماذا لو صدرت مني فعلا هذه المرة والعياذ بالله؟؟؟ والله إني أكتب هذه الأحرف وأنا في قمة الضيق والغم والهم أخشى أن تكون فعلا مني هذه المرة. فهل يمكن أن تكون مني والعياذ بالله؟؟ وهل لي الرخصة كي أغتسل حتى أطمئن نفسي احتياطا؟؟
قرأت في إحدى الفتاوى أن الكفر لا يقع إلا إذا صدر من الشخص فعل كفري أو أفكار كفرية فهل الأفكار تكفر صاحبها؟ هل هذا صحيح؟ وأيضا لنعتبر هذا سؤالا خارج الاستشارة: ماذا لو حدث أن أحدا ما نفسه عمدا بحديث كفري دون تلفظ هل يكفر بهذا؟؟؟ وهل الشعور بالضيق فقط دليل على كرهه لها وأنه لن يحاسب عليها؟؟ أرجوكم أرهقني التفكير أرشدوني بارك الله فيكم فليس لي بعد الله سواكم
وهل عدم إحساسي بلذة الطاعات قد يكون بسبب الوساوس الذي يعتريني خلالها؟؟ وهل أؤجر عليها حتى والوساوس تتسلط عليّ؟؟ وهل يمكن للوساوس أن تهدد إيماني وتضر إسلامي؟ وهل لي رخصة من الشرع كي أؤدي عباداتي وأعيش حياتي دون الالتفات لهذه الوساوس الكفرية الفظيعة؟ حتى ولو كانت بفظاعة مثل ما ورد علي وأخبرتكم عنه أعلى الاستشارة؟ أحس أن الوساوس تأكلني من الداخل وتقتلني نفسيا
أخبروني هل هناك حالات لمرضى تعافوا بفضل الله تماما من الوسواس الكفري خاصة؟؟ أحتاج الى بعض البريق من الأمل
أفيدوني أرجو الله ألا تطيلوا بارك الله فيكم وأعتذر على الإطالة فما بيدي حيلة.
18/10/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Cha" أو "شمس الدين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الابن العزيز أنت كما عرفناك من قبل مريض بوسواس قهري الكفرية، وذكرنا لك أن الوسوسة تسقط التكليف فلا كفر من مريض وسواس قهري الكفرية مهما حصل له أو منه!
تقر بداية بتحسن حالتك (إذ صرت قادرا على تجاهل الوساوس مهما كانت وعدم الانصياع لها والالتفات إليها) هذا رائع على مستوى أدائك في العلاج، ثم تقع في فخ شهير هو انتظار اختفاء الوساوس إذ تقول (لكنها لا زالت موجودة.) وهنا أقول لك أن المعالج الخبير لا يعد مريض الوسواس القهري باختفاء الوساوس بعد نجاح العلاج! بينما الحقيقة أن العلاج يعمل عمله على الإنسان ليغير طريقة استجابته للوسواس من خلال العمل المعرفي والسلوكي، وعادة ما يتضمن التدرب على ذلك تكرار لتعزيز مفهوم التغير الذي يحدثه العلاج فهو تغير في الفرد وليس في الوسواس.
قلنا لك سابقا (المراحل والأحوال الشعورية التي تتعلق بالخواطر الكفرية أو التشكيكية المستقرة وغير المستقرة كلام ربما يصح عند الحديث عن الأصحاء عقليا، ومريض الوسواس القهري ليس صحيحا عقليا وبالتالي فإنك كما أنت دائما لن يحاسبك الله تعالى وكونك (وجدت أن حكم الكفر يقع إذا استقرت هذي المشاعر السلبية اتجاه أحكام الله في النفس وثبتت ولم تكن النفس كارهة لها) لا قيمة له بالنسبة لك لأنك مريض) وحقيقة كل تساؤلاتك الواردة في استشارة اليوم مردود عليها في هذه العبارة، إيمانك لا يتأثر ولا يمكن بحال أن تكفر حتى لو ظننت أنه ليس بسبب الوسواس لديك حصانة ضد الكفر، وفي حالة وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!.
بالنسبة لسؤالك (وهل لي الرخصة كي أغتسل حتى أطمئن نفسي احتياطا؟؟) لك الرخصة في إهمال كل تلك المعاني الكفرية التي تطرأ على وعيك ولا يجب عليك لا استغفار ولا غسل والغسل احتياطا خطأ واقرأ: وسواس الغسل الخروج الدخول في الملة!.
وأخيرا أكرر ما ختمت به ردي السابق: (أخيرا نرجو أن تعاود التواصل مع طبيب ومعالج نفساني لتحصل على العلاج اللازم فلن تكفيك الاستشارات النصية).
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير! م4