وسواس الردة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لجأت إليكم بعد الله عز وجل وكنتم من أسباب شفائي والحمد لله بفضل الله، أنا فتاة كنت أحاول إرضاء ربي وقررت أن أتبع سبيل الصراط وأن أبدأ بامتثال أوامر الله وترك المعاصي شيئا فشيئا، ولكن حدث أن عصفت بي وساوس لمدة ٧ شهور عذاب من كل ناحية وضوء، طهارة، ديني، حديث نفس عانيت كثيرا وقررت العلاج النفسي على اليوتيوب وقد أفلح كثيرا الحمد لله بعد معاناة.
لا زلت أوسوس، ولكن ليس كثيرا كما مضى أصبحت أتجاهل بشكل أفضل والآن كنت في مناقشة مع إحدى زميلات العمل النصرانية ونتكلم ففتحنا موضوع ديني بسيط عن الاستشهاد والمعاناة وأنه هناك مسلم جيد وآخر فاسد وأيضا نصراني جيد وآخر فاسد من ثم أخبرتها أن هذا الحال منذ أن نزلت اليهودية من ثم المسيحية من ثم الإسلام، ولكن توقفت عند ثم الأخير وأخذت أفكر أن معتقدها غيري من حيث الإسلام وأنها لا ترى أنه الدين الصحيح فسكت لحظات من ثم استحيت وقلت الإسلام
ومنذ أن فارقتها وأنا في انهيار كيف لي أن أخشاها، خشيت أن الوضع قد يتوتر وأنا والله أعلم علم اليقين أن الإسلام هو دين الحق ولا أشك أبدا أبدا، ولكن الآن أنا نادمة أشد الندم على عدم قولها بشكل واضح دون خوف فإنه ديني، وأخشى أن أكون وقعت في الردة التي تشعر نفسي أنها وقعت فيها
انهرت وتبت إلى الله وتشهدت للدخول في الإسلام
وأنا حاليا محطمة ولا أعلم ماذا أفعل!
20/10/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ميرا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
كعادة مرضى الوسواس يعانون باستمرار ويخدعون أنفسهم بمحاولات العلاج من وراء حجاب (وساوس لمدة ٧ شهور عذاااب من كل ناحية وضوء، طهارة، ديني، حديث نفس عانيت كثيرا وقررت العلاج النفسي على اليوتيوب وقد أفلح كثيرا الحمد لله بعد معاناة)، اليوم أنت تعتبرين نفسك تحسنت في الوضوء والطهارة (رغم أن المؤكد أنك ما زلت توسوسين وتأتين احتياطات التأمين) ولا تسألين عنهم لأنك الآن منغمسة في الموضوع الأخير.
تقولين (انهرت وتبت إلى الله وتشهدت للدخول في الإسلام) هذا الذي حدث لا يستدعي شيئا من هذا لأنه ليس كفرا ولا شركا ويمكن أن يحدث بين كل اثنين من ديانتين مختلفتين، وحضرتك وسوست قبلا في الدين وهذا الشكل من الوسوسة يسقط التكليف في موضوعه بما يعني أنك لست مطالبة لا بالتوبة ولا بالتشهد كطقس للدخول في الإسلام كيف وأنت لا تخرجين مهما حدث لا تخرجين!!؟
من الخطأ أن تستمري في التعامل مع وساوسك بإتيان أفعال قهرية، فالتوبة من لا ذنب هي فعل قهري والتشهد لدخول الإسلام وأنت لم تخرجي هو فعل قهري، وكذلك الانغماس في تذكر ما حدث وتحليله هو فعل قهري عليك تجاهل هذا الموضوع بالكلية.
من فضلك العلاج الذاتي غالبا ما يكون خادعا وكله عيوب وعليك إضافة إلى ما تقرئين على مجانين أن تطرقي باب طبيب نفساني لتحصلي على التشخيص والعلاج اللازمين لحالتك.
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية: من وسواس الردة أعاني!
وسواس الردة والكفر وحكم الغسل!
وسواس الدين والكفر والردة! وسواس قهري
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية وسواس الردة، لا كفر ولا ردة!! م