السلام عليكم
أرجو أن أتلقى إجابة مريحة وتطمن لي قلبي وتعوض لي تلك الأيام التي توترت فيها وخفت.
حياتي جميلة وسعيدة عمري ١٤ وأدرس وألعب كأي إنسان. لم أتعرض إلى صدمة أوحادث أوشيء من هذا القبيل. استكشفت العادة السرية لما كنت أتوقع في عمر ١١. أمارس العادة السرية على خيالات شاذة يعني (أتخيل أصدقائي يمارسون العادة السرية وعراة أو.. ولكن لم أتخيل اللواط والعياذ بالله) لا أعرف كيف بدأت
شاهدت الأفلام الإباحية منذ مدة وكانت شاذة ولكني تركتها وأيضا تركت العادة السرية علما أني فعلت هذه الأشياء بسبب الملل يعني أقصد أنه لا يوجد لي شهوة ملحة على هذه الأشياء والعياذ بالله. ويجب أي إنسان إذا ترك هذه الأشياء أن يكون مرتاح وسعيد.
ولكن أنا من هنا بدأت المشكلة. بدأت أفكار في عقلي تقول (أنت مارست العادة السرية على خيالات شاذة وأحيانا تشاهد أفلام الشواذ اللعينة فيعني أنت شاذ بنسبة ١٠٠% ولديك اضطراب وستكون حياتك صعبة جدا وفي المستقبل يمكن أن تكون مثلي والعياذ بالله) وهذه الأفكار سببت لي توتر شديد وعنيف وقلق واكتئاب وحزن ونوبات هلع شديدة ولا أستطيع أن أضحك وأن أكون سعيد فعقلي ثابت على تلك الفكرة أنام معها بتوتر ودقات قلب سريعة وحرارة وأستيقظ بضيق.
أنا أكره المثليين والشواذ كره شديييييد شدييييد. إذا كنت حاكم دولة وحاكم ألمانيا سوف أضع حكم الإعدام فورا لمن يدعم هذا. وأنا أحب أن أتزوج في المستقبل زوجة لطيفة ويكون لنا أبناء ونعيش بسعادة. بدأ القلق والوسواس على كل فكرة صغيرة على أي شيء وأقول هذا دلالة على أني شاذ. لا أنجذب بشكل جنسي لنفس جنسي. أنجذب لأصدقائي كصداقة فقط. وعندما أرى شخص جميل أراه فقط دون رغبة جنسية والعياذ بالله. فصرت أتوسوس بكل شيء. حياتي صارت حزينة ومريرة هل يعقل أن أكون شاذ؟؟ آخر ما أتخيله أن أكون هكذا. ألعب مع أبناء عمي والأطفال يحبونني ويسمونني السيد المحترم. هل يعقل أن أكون شاذ ومحترم وصرت أفكر بطريقة سلبية جدا. أتمنى فقط أن أنسى هذا الهلع. كم أدعو من قلبي أن تكون الإجابة مريحة فقد كنت متوتر أن أكتب هذه الاستشارة ولكن كتبتها. أرجو أن تكون الإجابة مطمنة لقلبي المضطرب. سوف أدعو لكم ولفلسطين الحرة يارب. آسف بسبب تأخيري.
أسئلتي:
هل أنا شاذ ومثلي؟ هذا السؤال كان في عقلي لمدة أكثر من شهر.
اللهم انصر فلسطين يارب العالمين. لا أعرف لماذا خائف أن أرسل الاستشارة ولكن سأضغط الآن إرسال وأتمنى السعادة لي ولكم
20/10/2023
رد المستشار
صديقي
هناك ما يكفي من الأدلة في كلامك مما يشير إلى أنك طبيعي وليس مثلي أو شاذ.
أغلب الظن أنك تخيلت خيالات جنسية فيها أصدقاء ذكور له علاقة بأنك لم تكون مشاعر نحو فتاة... كل ما عرفته عن الجنس أو أغلبه كان فيه شذوذ أو جنس مثلي... من الطبيعي إذا أن تكون خيالاتك الجنسية من النوع المثلي.
من ناحية أخرى، الجنس في حقيقة الأمر علاقة روحية ووجدانية يتم التعبير عنها وممارستها ومعيشتها أشياء كثيرة منها القرب الجسدي (أحضان وقبلات ولمسات ومداعبات) والعملية الجنسية.
ارتباطك بأصدقائك ومحبتك لهم وفي نفس الوقت عدم وجود مشاعر أو رغبة نحو فتاة ما هو ما يجعلك تتخيل أصدقاءك في مشاهد جنسية ولكنها ليست مثلية... الجسد العاري يمكن أن يسبب إثارة سواء كان رجلا أو امرأة.
ما هو مضحك في رسالتك (وأدعوك لتنظر نظرة فكاهية معي) هو أنك أسأت الفهم ثم صدقت نفسك في أفكار مقلقة صنعتها أنت أصلا ثم نسيت أنك أنت من صنعها وأعطاها أهميتها وخطورتها.. أعطيتها القوة بتحليلات كثيرة وسريعة للمجتمع والدين والأخلاق والسمعة. ثم جعلت من نفسك أسيرا لها بعد أن دربت نفسك مرارا وتكرارا على الانغماس فيها الذي ينتج عنه توترك وخوفك وقلقك... كأنك صنعت صنما ثم قلت أنه إله ثم أصبحت تعاني في خدمته ولا تقدر على تحطيم الصنم لأنه مقدس...مسألة تصلح لفيلم كارتون كوميدي.
لا نستطيع منع الخيالات والأفكار الغريبة من أن تحدث وتظهر في عقولنا...ولكن ما نملك كامل السيطرة عليه هو كم التركيز والاهتمام المنصب على الموضوع وأيضا المعنى الذي نعطيه للفكرة أو الخيال أو الموضوع...يمكننا أيضا أن نصدق الفكرة أو لا نصدقها.
لقد اخترت أن تحبس نفسك بين فكرة احتمال كونك شاذا وبين رغبتك في ألا تكون شاذا... وضعت ١٠٠% تأكيد على فكرة اخترعتها أو وصلت إليها عن طريق تحليل ضيق وغير هادئ وغير ناضج لأفكار وأحداث أعطيتها معنى المثلية بدون أية احتمالات أخرى... يمكنك ببساطة أن تحول انتباهك إلى أشياء مفيدة مثل العمل أو الثقافة أو الرياضة أو الهوايات أو الاهتمامات التي تجذبك نحو من تريد أن تكون.
من تريد أن تكون؟ ما هي الأشياء التي تريد أن تنميها في نفسك؟ ما هي المهارات التي تريد اكتسابها؟ ما هي الخطوات البدائية البسيطة نحو هذه الأشياء... دع خيالك يصنع صورا أو أفلاما عن نجاحك في أن تكون هذا الذي تريده.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
اقرأ على مجانين:
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
الخائف أن يكون شاذا لا أحد يستطيع طمأنته!
الخائف أن يكون شاذا: رجل إلى النهاية!
الخائف أن يكون شاذا أم مجرد شكوك؟!
ويتبع>>>: من الخائف أن يكون شاذا إلى وسواس الطهارة! م