وسواس الكفرية: رغبت في سب الله! م
هل لي توبة أحس أني أشبه الشيطان
السلام عليكم أتمنى أن تكونوا بأحسن حال، لقد تواصلت معكم ذات مرة وكلام المستشار وائل أبو هندي أراحني كثيرا وساهم رده في تحسني بنسبة كبيرة جدا، الآن جزاكم الله خيرا أنا أبحث عن جواب عن سؤال آخر يؤرقني وهو ما الفرق بيني وبين الشيطان، الشيطان قلل أدبه مع الله وأنا أيضا أحس أني قمت بنفس الشيء فهل لي توبة رغم هذا.
سأذكركم بما حصل معي: لقد مرضت بالوسواس القهري الديني وكنت أسمع كلاما سيئا عن الله وتعذبت كثيرا تلك الفترة من هول الأفكار ومن شدة تعبي قررت أن أقوم الليل ليشفيني الله، ولكن بدأت تأتيني فكرة أني رغبت في سب ربي أستغفر الله لأني غاضبة وحزينة على حالي والعذاب الذي أعيشه وأن حياتي انتهت وأني كافرة.
وارتعبت من الفكرة وكنت أرد عليها وأقول لا لن أفعل، ولكنها لم تختفِ، صارعتها حتى تلفظت بها في نهاية المطاف كنت متعبة جدا وأصبحت أحس أن الله تخلى عني... ولكن بعد أن تلفظت بها استوعبت ما قلته مباشرة وانصدمت وبدأت أرتعش وأقول لن أفعل هذا ودافعت عن الله وقضيت ليلة كاملة وأنا أبكي
المهم من يومها والأفكار السيئة تفاقمت وكنت أضرب وجهي وأمزق شعري وكأني فاقدة لعقلي، بعدها ذهبت للدكتور وتواصلت معكم والحمد لله تحسنت كثيرا وتقربت من الله عز وجل أكثر من قبل، لكن كلما أذكر الله أو أقرأ القرآن تأتيني فكرة لمَ سيقبل الله توبتي وأنا أشبه الشيطان أي أني قللت أدبي مع الله مثلما فعل هو وأقول سأخلد في النار مثله ولن تقبل أعمالي وأن الله لا يحبني وأخجل من الناس أقول في نفسي لو يعرف هؤلاء ما قلته لذهلوا مني، ودائما أحلل الموقف الذي حصل مني أقول أكيد رغبت حقا لأني كنت يائسة ثم أقول ولكني رفضت وارتعبت وهكذا أحلل الموقف يوميا لأن عقلي لم يتقبله.
أرجوكم هل لي توبة وهل أنا مثل الشيطان؟ هل هناك دليل من القرآن أو السنة؟ شكرا جزيلا على مجهوداتكم،
أنا أدعو لكم دائما لأنكم تساعدون الناس وتحلون مشاكلهم رزقكم الله الجنة.
22/10/2023
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا يمكن بحال من الأحوال أن تقارني بينك وبين الشيطان، أنت مريضة بمرض نفساني معروف، وليس مطلوبا منك أن تتوبي أو تستغفري أساسا لأن الوسوسة تسقط التكليف في موضوعها، وحقيقة أذكر أني ناقشت معك ما حدث منك جيدا في الرد الأول والمتابعة.
وأما الفرق بينك وبين الشيطان فجلي عن البيان فالشيطان اختار أن يعصي الله لكبرٍ في نفسه رآه إغواء من الله له، أما أنت فلا اختيار لك ولا عصيان، وإنما هي علامات معروفة لاضطراب نفساني يعفيك وجوده من أي مسؤولية لأنك غير مكلفة بالأساس في موضوع وسواسك، وكل ما يتعلق به.
وأما الدليل على كونك غير محاسبة وكذلك على صدق إيمانك ونقائه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن الوساوس الكفرية دليل على صدق الإيمان فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ" صدق صلى الله عليه وسلم.
اقرئي على مجانين:
وسواس كفري: صريح الإيمان
وساوس السب والشكوك: محض الإيمان
وسواس الكفرية: السب والكبر صريح الإيمان!
الأفكار الكفرية: ذلك صريح الإيمان!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: رغبت في سب الله! م2