بصراحة أنا أحب واحدة، وكانت البداية أنها دقت التليفون بالخطأ، وكانت تسأل عن شخص اسمه محمد، وقد جاريتها في الكلام ووجدتها في قمة الأدب، ولكن تبين أنها امرأة متزوجة، ولديها ثلاثة أطفال، وكذلك تبين لي أنها متدينة وأخلاقها عالية.
وقامت في إحدى المكالمات بسؤالي: هل لديك أخوات؟ قلت: نعم. قالت: ترضى أن يكلم أخواتك شخص غريب؟ قلت لها بعد تردد: لا لا لا.. ومن ثم سألتها: هل ترضين أن إحدى بناتك إذا كبرت يكلمها شخص غريب؟ قالت: لا لا... وقالت: هذه آخر مكالمة ولن أعيدها.
وفي اليوم التالي رن تليفون فقمت بالرد عليه، وفوجئت أنها هي، وقد فرحت كثيرًا، وسألتها: لماذا اتصلت؟ فقالت: لم أستطع البعد عن سماع صوتك، وكانت هذه المكالمة الأولى لها في حياتها؛ فإنها لم تكلم شخصا غريبا منذ صغرها حتى تزوجت، وكانت تقول لي: أنت ساحر فقد سحرتني بكلامك وحسن خلقك، وكنت أعتبرها أختي الكبيرة.
وقد كنت واثقا فيها وهي كذلك واثقة في، فكانت أسراري عندها وأسرارها عندي، وكانت الصراحة متبادلة كأخ لأخته.. وقد تقابلنا في أحد المحلات التجارية وكأنها محرم لي أو إحدى أخواتي، وكنت أغار عليها وهي كذلك تغار علي.
وهي تحبني وأنا أحبها، ولكنها خائفة على حياتها الزوجية من أن ينكشف أمرها، وكذلك أنا خائف من أن تقطع العلاقة الأخوية بيننا.
أنا وهي نبحث عن حل لنا، فأريد المساعدة منكم، وأريد حلا يرضي الطرفين أو عدة حلول، وجزاكم الله خيرًا.
19/10/2023
رد المستشار
صديقي
الحل الحقيقي يكمن في أن تفهم وأن تفهم هي أيضا أن ما بينكما ليس بحب ولكنه تعود وفضول وإثارة (الممنوع مرغوب).
إذا كنت لا تقبل هذا على بنات عائلتك ولا تقبل هي هذا أيضا فليس هناك سبب للاستمرار وأنتما تعلمان أنه خطأ... هي تخون زوجها وأنت تشاركها في الخيانة.
انظر للمستقبل... ما هي النتيجة المحتملة من الاستمرار في الاتصال والمقابلات.. هل ستتزوجها وتعتني بأطفالها الثلاثة إذا ما طلقها زوجها؟
هذه الصداقة والعلاقة الأخوية يجب أن تكون في النور ويعرفها الجميع لكي تستمر استمرارا صحيا... إن كان هذا مستحيلا فلابد من إنهاء العلاقة نهائيا... يمكنك أن تجد علاقة أخرى لتبادل الخبرات والأسرار إن كان هذا هو ما تبحث عنه ولكن لا تشترك في غش أحد.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب