الرجاء التكرم بإفادتي في حل مشكلتي التي عليها سيحدد مصير حياتي؛ فقد تقدم لي شخص من أهل والدتي من بعيد، وهو من نواحٍ كثيرة ممتاز؛ فالجميع يشهد بذوقه وأخلاقه والتزامه وتعليمه، وهو يكبرني بـ13 عامًا، وهو في الأربعين من عمره، لكنه لا يزال بروح شابة جدًّا. ولم أشعر بأنه يزيد عن الثلاثين لا بتفكيره ولا من تعامله، لكنه كان متزوجًا قبل 5 سنوات، وتوفيت زوجته بعد سنتين من زواجهما في حادث، ولم تنجب أطفالاً.
وتكمن المشكلة الحقيقية بأن هذا الشخص مصاب بالسكري منذ 3 سنوات؛ مما يجعلني أتردد كثيرًا في اتخاذ قراري؛ فالقرار صعب جدًّا، وحقيقةً أودّ أن أعرف كافة التفاصيل عن مدى تأثير السكري على الناحية الجنسية، وحاولت أن أقرأ كثيرًا في هذا الموضوع، ولم أجد ما يفيدني في هذا؛ فإلى أي درجة تأخذ الحياة الجنسية الأهمية في الحياة الزوجية؟ وهل يؤثر السكري عليها من ناحية الكم أو الكيفية أو من ناحية الاندماج أو...؟ وهل يا ترى من السهل على الزوجة أن تضحي بهذا الجانب في حياتها وترضى بحظها أم أنه ليس من العقل أن أضحي؟
أرجوكم أفيدوني؛ فقد طالت الفترة التي آخذ فيها قراري، بالإضافة إلى أنني قد بدأت أتعلق بهذا الشخص عاطفيًّا، ولا أريد أن يكون قراري مبنيًّا على تفكير عاطفي وأضحي تضحية أكبر من قدراتي، وأتسبب في تعاستي وتعاسته أيضًا.
وأرجو الأخذ في الاعتبار أنني لست مختونة كما يظن البعض أن جميع البنات في السودان مختونات
وهذه الناحية تجعلني طبيعية تمامًا.
10/10/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في بداية الأمر يجب الإشارة إلى أن السكري مرض مزمن شائع الانتشار يصيب ما يقارب ٨٪ من الذكور وأكثر من ١٠٪ من الإناث. تطور علاج السكري في السنوات الأخيرة وهناك الحاجة إلى متابعة طبية منتظمة ونمط حياة صحي. المضاعفات الناتجة عن السكري تكاد تظهر في جميع مناطق الجسم ولكن مع السيطرة عليه يقل احتمال المضاعفات بنسبة كبيرة جداً، والكثير من المصابين به تكاد تكون حياتهم طبيعية مع العلاج.
الخلل الانتصابي الذكوري أحد مضاعفات السكري ويظهر في مرضى السكري قبل عشرة أعوام مقارنة بغير المصابين بالسكري وانتشاره يقارب ٦٠٪ ، ولكن يقل احتمال ظهوره مع السيطرة على المرض. كذلك علاج الخلل الانتصابي بالعقاقير تطور جداً في الآونة الأخيرة.
الحياة الجنسية مهمة في كل زواج ولا يمكن غض النظر عنها. في نفس الوقت التواصل العاطفي في غاية الأهمية ولكن لا يمكن فصل الاثنين بسهولة. أنت آنسة متعلمة وقرار الزواج قرارك أنت وحدك.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
حجة البليد: مرض السكر!
السكر والاكتئاب والعلاج الكلامي: ماله الجنس؟!