استشارة مهمة
أثناء حديثي مع صديقي عن الغلو في الدين والطوائف والأحزاب التي تبتدع وتغلو في الشيوخ وغيرهم قلت في أثناء حديثي أنه لا يستحق الغلو إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لم أكن أقصد الغلو بمعناه الكفري وهو أنهم يعدون الشخص كمعبود مثلا وإنما قلته هكذا أثناء حديثي، ولا أذكر إلا أنني قلتها من باب أولى من يستحق التقدير من هؤلاء الذين يدّعونهم.
علما أني موسوس في موضوع الكفرية وشكيت بعد وقت في كلامي هل كان فعلا مثل ما أقول لكم أم أن قصدي كان كفري وهو التقدير الذي يصل لحد الكفر وهذا لا أظنه مطلقا لأن كلامي لم يكن على هذا النحو
عموما أنا أصبت بعمه الدواخل ولا أدري هل كلامي فيه كفر أم لا؟
أفيدوني
24/10/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "عبد العزيز" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون في كلامك أو أفكارك كفرٌ بغض النظر عن محتوى الكلام أو الأفكار، لماذا لا يمكن? لأنك كما قلت بنفسك (موسوس في موضوع الكفرية)، لأن الموسوس بالكفر لا يكفر ولا يرتد حتى لو نطق بالكفر لا يكفر ولا يكفر حتى إن ظن أن أراد!.
باختصار كونك (موسوس في موضوع الكفرية) يعطيك حصانة ضد الكفر دائمة فحالتك الإيمانية تبقى عند الله كما كانت عندما بدأت الوسوسة بالكفر... في هذه الحال لا ينبغي لك أن تنشغل بأي من الأفكار أو الخواطر التي تشير إلى اتهامك بالكفر لأنها في كل الأحوال أصبحت وسواس قهري، بالتالي لا داعي للتفتيش في الدواخل ولا للمعاناة من عمه الدواخل وتفعيل نظرية طلب بدائل للحالات الداخلية ط.ب.ح.د، فما تفعله أنت الآن أنك تطلب الطمأنة من مصدر خارجي هو موقع مجانين بخصوص حالة داخلك أنت وهي إيمانك السليم وعدم غلوك في الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.
أخيرا معاناة الموسوس من عمه الدواخل تكون سابقة كما يستشف من الدراسات السابقة -والله أعلم- لمعاناته مع الوسواس وتكون نتيجتها مضاعفة تلك المعاناة، وربما قولك (عموما أنا أصبت بعمه الدواخل) يرمي إلى كونك لم تدركها أو تشعر بها إلا حين ابتليت بالوسواس.
وسواس الكفرية هو شكل من أشكال اضطراب الوسواس القهري عرض الذنب التعمق و.ذ.ت.ق وعادة ما يكون مصحوبا باضطرابات نفسانية أخرى ولا يمكن أن تكون الاستشارات النصية علاجا كافيا فأنت إذن بحاجة إلى التواصل الحي مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: و.ذ.ت.ق × ط.ب.ح.د! م