الدكتورة الفاضلة سحر ما هي الأسباب الحقيقية الناتجة عن سوء العلاقة بين زوجة الابن وأهل الزوج بشكل عام إلا ما ندر خاصة بين زوجة الابن والحماه وأخوات الزوج.
فأنا حقيقة لي زوجة أخ ملتزمة وداعية لكنها جافة الطبع تضع خطوطا حمراء عريضة في تعاملنا معها تغضب لأتفه الأسباب فلا تحدث أحدا إذا كانت غضبانة ولا تنبت ببنت شفة مع أننا والله يشهد على ذلك طيبون جدا ونحترمها بشكل كبير حتى وإن كنا نغتاظ منها أحيانا. وأمي طيبة معها لأبعد الحدود فبرغم كبر سن أمي وتعبها المتواصل فهي تشكو من ألم مزمن إلا أنها ترعى أولاد أخي لأن زوجة أخي موظفة ولا تعمل في البيت إلا بما لا يذكر.
لا تريد أن ينتقدها أحد لكن لأن علاقتي بها كانت قويه فهي تعزني كثيرا لأنني أتحاشى اكفهرار وجهها فأصارحها بأشياء كثيرة من تصرفاتها كأخوات لكن لم يكن يجدي شيئا فقطعت هذا الموال معها تماما إذ لا فائدة مرجوة منه.
ومع أننا لا نحكي لأحد عن أمور بيتنا وما يحدث فيه الا أن الناس يلاحظون ذلك وآخذين نظره سيئة عنها لما يرون أمي تتحمل من أعباء طرحت مقترحا على أخواتها في حقل الدعوة وهو عمل دورات في فن التعامل مع الأهل وخاصة أهل الزوج لأن الكثير ممن يعتبرن أنفسهن داعيات وما إلى ذلك يكون أكثر الناس جفاء وغلظه في تعاملهن مع من يعشن وهذا بالطبع ينعكس على الناس العاديين فيكرهون هذه النماذج بل وربما الدعوة برمتها والملتزمات جميعهن.
أرشديني كيف يمكن أن تعامل مع زوجة أخي لأنني أشعر بإرهاق من هذا الكبت والجو العائلي أصبح عير مريح فهي تبدو أحيانا وكأنها لا تعرفنا ولا نعرفها نحن نتحدث ونجلس مع بعضنا البعض أما هي فلا تتنازل.
لذلك أرجو ان أجد لديك الحل وأرجو كذلك ان تذكري ولو نقاط سريعة لفن التعامل مع أهل الزوج وكيف يمكن تجاوز الحدود الكبيرة بين زوجة الابن وأهل الزوج إن أمكن أو أن يقوم الإخوة الأفاضل في الموقع بالتوسع في هذا الموضوع وتخصيص فقرة له من فقراتهم الرائعة التي تعالج كل يوم مشكلة من مشاكلنا التي نتجاهلها رغم ما نتحمل من خسائر. ولك خالص تحياتي
26/10/2023
رد المستشار
أختي الكريمة، سؤالك يعكس واقعا بائسا، حيث أصبحنا لا نجيد فن إدارة العلاقات فيما بيننا، ولا نستطيع تحديد أولوياتنا، وتتضاعف المشكلة عندما يكون التعامل مع أشخاص نضطر للتعايش معهم فترات طويلة فنحن نتجمل مع زملاء العمل، ولكننا لا نجيد التعامل مع الأهل، لأن العلاقة مستمرة وممتدة لفترات طويلة.
وبداية تحسن العلاقة بينكما وبين زوجة أخيك تكمن في أن تتقبلوها كما هي، وأن لا تحاولوا الضغط عليها لتغييرها، مع وضع حدود واضحة ومحددة، فمن غير المقبول مثلا أن تقوم والدتك بكل الأعمال المنزلية وأن تتخلى هي عن هذه المسئولية، يمكن أن يتم تقسيم العمل بينكم وأن يشارك الكل في هذه الأعمال.
ومع التقبل تحتاجون لأن تحاولي التقرب إليها بحيث يمكنك أن تصبحي صديقة لها، واقتراحك الرائع بعمل دورات أو ملفات للتعامل مع الأهل سننظر فيه وندعو الله أن يعننا على أن ننجزه في أقرب فرصة
واقرئي أيضًا:
الكبرياء يقطع العلاقات
مناجزة العلاقات فنون ومهارات!
نحن وعلاقاتنا: جدل التعريف والتحريف!
وعي العلاقات فن ضائع وفريضة غائبة!