وسواس الكفرية: التعمد والاستهزاء والنية! م
استشارة وسواسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعلم أن الإنسان الموسوس لا يؤاخذ على أفكاره ولكن أحيانا أخطئ كأي شاب وأقع في فخ الإباحية والاستمناء وتأتينا أفكار كفرية وكفرجنسية متعلقة بالذات الإلهية ويقول الوسواس أي أن الذي في المقطع هو …. ويربطها بالذات الإلهية على سبيل المثال وأخشى أني في قولي الآن تلفظت وقد أؤثم بذلك
عموما أنا لا أعلم هل بسبب ما فعلت وهجوم الأفكار علي واسترسالي معها أثناء الاستمناء أو مشاهدة الأفلام والعياذ بالله أكون ممن لا يعفى عنهم بسبب الوسواس أم لا أؤاخذ بهذه الوساوس حتى مع استرسالي معها رغم خطأي أكيد وأنا أعلم بموضوع الاستمناء والأفلام السيئة ولكن بإذن الله أني لا أرجع لها مطلقا
31/10/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "عبد العزيز"، وأهلًا وسهلًا بك على مجانين مرة أخرى
لا أدري كيف الخلاص من هذا البلاء المستشري؟؟
كنا نشتكي من الدش لما جاء وانتشرت القنوات الفضائية الكثيرة، وأصبح الناس يشاهدون أشكالًا وألونًا من المفاسد. وأصبح المشايخ يقولون: صارت تأتينا أسئلة لم نعهدها من قبل! وصاروا يحذرون منه ويعظون... ثم جاءتنا هذه الأيام السوداء بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، فأخذنا نترحم على أيام الدش!!
وأذكر كيف كان أقرباؤنا في الخليج العربي يولولون من الإنترنت ويقولون يا ما أهون الدش! وكان الإنترنت لم ينتشر لدينا بعد، وكنت أتساءل: يا ترى ماذا يوجد في الإنترنت حتى يكون أسوأ من الدش؟!! ثم عرفت وليتني لم أعرف!! وكان الأمر مقتصرًا على الحواسب التي تبقى في البيت وفرصة استراق المشاهدة فيها قليلة نسبيًا... إلى أن جاء البلاء الأعظم: الهواتف الغبية! وأصبحوا يربطون بها الأعمال الرسمية، والدراسة، وغير ذلك، حتى لا يستطيع أحد الاستغناء عنها حتى لو كان مدركًا لخطرها!!
فتن كقطع الليل المظلم...، أصبح الأمر إدمانًا حتى لو أدرك المرء أن هذا حرام، وأن أعداءنا يسوقننا "كالحمير" بواسطة هذه الاختراعات (آسفة على التشبيه لكننا لسنا كالأغنام البتة)، أحدنا يقول: لو فتحوا لي طريق فلسطين لفعلت وفعلت؟ كذبنا ولن نفعل شيئًا..، من لا يقوى على نفسه، لن يقوى على عدوه.
هذه قضية ينبغي أن نفهمها ونعيها، عندما يعصي أحدنا وينساق يسيل لعابه خلف مغريات الإنترنت، ليس يضر نفسه فحسب، وإنما يضر أمة بأكملها، فنحن إنما نهزم بالمعاصي، وننتصر بالتقوى والتمسك بالدين، لا بالأسلحة ولا بغيرها...، والتوبة تضيف إلى كفة النصر ثقلًا يرجح حصول النصر
وهل تظن أن أعداءنا يحبوننا عندما ينشرون بيننا بأجر زهيد، ما تعبوا في اختراعه؟ هو يخدمهم أكثر من أن يخدمنا، هو أداة لسوقنا "كالحمير" وإفساد ديننا الذي ننتصر به عليهم، وهم يعون هذه الحقيقة أكثر منا... يجعلوننا مثلهم نعبد أهواءنا والشياطين فيتفوقون علينا بالأسلحة وانتهى الموضوع
مخدرات، وفساد أخلاقي، وسرقات، وجرائم، وضياع... انتصري يا فلسطين... وتحرري يا قدس...!!
الله حليم، وما نحن فيه نعمة لا تقدر بثمن لو كشفت لنا ذنوبنا ورأينا كيف نعامل الله وكيف يعاملنا... ما نحن فيه رحمنا الله به ولم يخسف بنا الأرض... وقد كثرت الزلازل والبراكين والفيضانات والكوارث والقادم أعظم إن لم نرجع إلى الله.
مثلك عندما تسأل عن أفكارك الوسواسية عند مشاهدتك الأفلام الإباحية، كمثل شخص يصلي بغير وضوء ثم يسأل هل تصح صلاته ونقطة دم صغيرة على ثيابه؟
إذا كانت هذه الأفكار تلاحقك في كل حين، فأنت غير مؤاخذ عليها على كل حال؛ لكن إن كانت لا تأتيك إلا عند مشاهدتك لتلك المجاري واستنشاق عبيرها، فالله أعلم بحالك...، أنت استثرتها بمعصية، وهي لا إرادية... ولا شك أن حرمة مشاهدتك للأفلام قد تضاعفت...
كف عن المشاهدة بفطم نفسك عن الجوال فلا تستخدمه إلا وأنت جالس أمام أحد، ولمدة ساعتين فقط ترى إن كان هناك شيء ضروري جاءك، واترك الجوال خارج غرفتك في الليل. وأسأل الله تعالى أن يعافيك من الوسواس ببركة توبتك تلك
عافاك الله وهداك
واقرأ أيضًا:
إدمان العادة السرية والمواقع الإباحية أيهما نعالج؟
إدمان الجنس: الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: التعمد والاستهزاء والنية! م2