مشكلتي مع ابنتي البالغة من العمر عشر سنوات، فقد عرفت من صديقة لها ماهية العلاقة الجنسية بين الزوجين، ثم جاءت لتسألني هل هذا صحيح؟ وهل هذا يحدث بينك وبين أبي؟ فأجبتها بنعم، ولكن ذلك لا يحدث إلا إذا رغبنا في إنجاب أطفال، وذلك لما لاحظته من ضيق أو اشمئزاز ربما، فكانت النتيجة هي عدم رغبتها في أن يكون لها إخوة أو أخوات. المشكلة في أنني أخشى أن يؤثر ذلك على حياتها فيما بعد
فكيف يمكنني أن أصلح ما فهمته وأن أقدمه في صورة أجمل؟
ولكم جزيل الشكر، وإن كان لا يكفيكم.
28/10/2023
رد المستشار
صديقتي
ردة فعل ابنتك هي شيء معتاد في ظل صغر سنها من ناحية وتشويه المجتمع للجنس والخوف منه من ناحية أخرى.
عليك أن تحدثيها مرة أخرى وأن تصححي شيئا مما قلت لها.. يجب أن تكوني هادئة الأعصاب وألا تكوني في حالة خجل وقلق عند الحديث عن الجنس.. لا تستعجلي النتائج ولا تصري على شيء وتنزعجي من أي شيء تقوله.. عليك أن تقولي لها أن الجنس بين الزوجين ليس فقط للإنجاب ولكن أيضا للتعبير عن المشاعر وتوطيد العلاقة والاستمتاع ببعض... كل الناس جاءوا إلى الدنيا هكذا بما فيهم الأنبياء ما عدا عيسى.. الجنس شيء طبيعي خلقه الله أن يكون طريقة التناسل وجعله ممتعا عندما يمارس بطريقة صحيحة وفي علاقة صحيحة وصحية أساسها المحبة والمودة والرحمة.
صححي مفاهيمك أنت عن الجنس وثقفي نفسك قبل الحديث معها حتى تكون لديك معلومات علمية تعرفين بها كيف تردين على أسئلة وتعليقات ابنتك.
يمكنك أيضا أن تقولي لها أنها سوف تفهم وتستوعب أكثر عندما تكبر قليلا وتدخل في مرحلة البلوغ.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
التربية الجنسية للمراهقين(1-2)
التربية الجنسية والطفولة
من يعلم الجنس لأولادي !؟
أسئلة المراهق الجنسية: مداخل للرد
كيف أجيب على أسئلة أطفالي؟