مريضة وسواس قهري في العبادات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فاطمة من العاشر من رمضان اللي كنت بكشف عند حضرتك وكنت بدأت جلسات... حاسة إني محتاجة حاجة أكبر من الجلسة وعلشان كدا ببحث وأفتش على النت علشان يرتاح قلبي وأكثر حاجة استفدتها إن الوسواس بيحي للشخص اللي مش ميال للمعصية والشيطان بيدخله من ناحية الصلاح والتقوى وإن اللي بيعمله مش كفاية ولازم تزود علشان تبقي أحسن لحد ما يقلب وسواس... المهم أنه يلخبطه وكده
كمان إن الوسواس أساس علاجه التجاهل ولكن الحاجة اللي مش قادرة عليها أن أنا ممكن أتجاهل في الوضوء في التطهر من الجنابة إلى حد ما، حاجات معروفة للجميع وليها طريقة معينة، المشكلة في الحاجات الكتير اللي مش ليها طريقة ومفيش حد عاقل بيسأل عنها بشوف كل الناس الطبيعيين بيعملوها عادي وأنا لا عارفة التصرف الصح من نفسي ولا عارفة أقلدهم وأكون مرتاحة، مثلا ابني سرب بعض البيبي في البنطلون، العادي إن محدش بيدقق ... أنا أفضل قلقانه ومش مقتنعة إن الحاجة دي مش هتوصلي أو تنجس المكان أو أكون بصلي فييجي على المصلية... أو الصيام وأنا بتوضأ، الوضوء يعني، ولا ماشية في الشارع وحاجة دخلت بقي.
أنا هديت كتير لما جيت لحضرتك وممتنة جدا جدا لحضرتك وكمان لما سمعت فيديوهات للشيوخ وبحثت على النت ولكن فيه حاجات يومية مش ببقى عارفة أتعامل معها وبتاخد مني مجهود كبير جدا ومضيعة وقتي وصحتي ... اللي مريحني شوية، ليس على المريض حرج يعني لو حد تعبان ممكن يصلي وهو قاعد أو نايم أو التيمم مكان الوضوء ... طيب أنا لو كبرت دماغي على قد ما أقدر علشان أحب الطاعة وأحبب أولادي فيها وأكون بإذن الله أسرة سعيدة ونفسية سوية يبقي باخد برخصة ليس على المريض حرج لأن لو مشيت تبع إحساسي مش هعمل أي حاجة في حياتي هفشل في حياتي زي ما فشلت في تعليمي وأفشل في تربية أولادي وهعيش لوحدي ولو كنت أعرف إيه اللي عندي مكنتش ظلمت أسرتي معي
قبل الجواز وبعده كان فيه وساوس في حاجات ثانية كتير خلصت بلطف ربنا والعزيمة بس فيه حاجات مش عارفة ليها حل غير ليس على المريض حرج، غير كدا كل حياتي ضايعة في لا شيء... مش عارفة أنجح في أي حاجة في حياتي ولا هفلح في آخرتي... يمكن بعيد نفس الكلام بس أتمنى لو حضرتك ينفع تريحني ببعض الكلام... ولكم جزيل الشكر .
12/11/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "فاطمة"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
مشكلتك مهمة، ويعاني منها كل من جهل حكمًا ما، لكنها عند الموسوسين أكثر كمًا وكيفًا...
ما تشتكين منه علاجه العلم والسؤال عندما يرد عليك السؤال أول مرة، لأنك إن لم تسألي، ستبقين تعملين بالأحوط في ظنك، (وهو وسواس في الحقيقة) إلى أن يصبح هذا "الأحوط" وسواسًا مستحكمًا لا تفيد معه الإجابة الشرعية فقط.
فمثلًا: الطفل الذي يسرب البول، قال الحنفية: إذا كان البلل بحيث إذا تم عصر الثوب لم يتقاطر منه شيء (أي كان نداوة فقط) فإن النجاسة لا تنتقل، وعند جميع الفقهاء، إذا لم تتيقني 100% أن مكان البلل لامس مكان جلوس الطفل، فإن مكان جلوسه يبقى طاهرًا. أحيانًا تكون بقعة التسريب صغيرة، وفي مكان لا يلامس الأرض أو غيرها إذا جلس جلوسًا عاديًا، ونشك هل يا ترى لامس الأرض أم لم يلامسها؟ هنا نقول إنه لم يلامسها، وتبقى الأماكن طاهرة.
كذلك إحساسك بدخول شيء إلى فمك، هناك أشياء كثيرة لا تفطر حتى لو دخلت إلى الفم، ولكن كما عهدنا من الموسوسين، يشعرون باستمرار بأشياء تدخل إلى فمهم مع عدم وجود شيء يمكن أن يدخل...
لهذا الحكم بالنسبة لك أن تتجاهلي أحاسيسك هذه، وأن تتابعي الصيام، وتمتنعي عن الإعادة والقضاء...
أعانك الله على تجاوز ما أنت فيه، وعلى إسعاد أسرتك وتربية أبنائك
عافاك الله