السلام عليكم
عشت تجربة حب عاطفية قبل أكثر من عشرين عاما وكان حبا عفيفا ناصعا، تكلمت العيون قبل الأيادي، ولسبب ما انتهي الحب، ولكن الاحترام على أعلى مستوى.
وأشعر -رغم أني رب أسرة الآن- أنني أرى في تلك الجهة الصفاء والنقاء وجنة القلب والتي مجرد تذكرها تمدني بالطاقة والإبداع العلمي والمهني.
فأشعر أن الحب لم يمت، بل ماتت الاتصالات فكانت العفة مدخل الخلود.
فما رأيك بنبل الحب قبل العشرين لو أحسن الطريق وصدقت النيات؟
22/10/2023
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أستاذ "علي"، بارك الله لك، ما زلت تذكر ما حدث من عشرين عاما؟؟ وتعتقد أنه كان حبا؟؟ أنا آسفة جدا، ولكن حنينك إليه ينسجم مع حنينا العام لكل ما مضى من خبرات.
هل تعرف لماذا نحنّ للماضي؟ ونرى أنه أكثر إشراقا وجمالا؟ لأننا لا نستطيع الرجوع إليه ولم نعد مسؤولين عنه ويجب علينا عدم تحمل أعبائه؛ لذا يبقى يا أخي الماضي جميلا وصافيا، وأشك لو كنت تزوجت حبك أن هذا سيكون رأيك حتى اليوم.
ما حدث في سنوات المراهقة والصبا لم يكن حبا، سمه إن شئت هوى أو افتتانا أو أي اسم، ثم فكر معي لنحكم على صدقه، على ماذا بني هذا الحب؟ على جمال الشكل؟ أم بضع لقاءات أم نظرات؟ سامحني ولكن هذا ليس خلودا أبدا، فلا خلود إلا لله.
خبرة سعيدة مرت وانتهت كرحلة في إجازة صيف، قد تكون مررت بأبهج منها، ولكن الذاكرة وضعت لها إطارًا ذهبيا جميل يحلو لك العودة إليها أحيانا. ما يحدث في الصبا يشبه قصة جميلة، ولكن غير واقعية.
أخي.. لا تحن إلى الماضي، وانعم بما لديك بارك الله لك.
واقرأ أيضًا:
عندما يصلح الحب يصلح السلوك!
الحب الأول معلمي وأحلامي ومشاعري
الحب الأول
الحب الأول والحيرة الباقية!
الحب الأول: إكرام الميت دفنه!