السلام عليكم
متزوجة من 6 سنوات أهتم بنفسي وثقافتي وحفظي للقرآن أحاول الاهتمام بعائلتي لدي بنتين زوجي إنسان عادي جيد معي ومع بناته يعمل من الساعة الرابعة حتى 11مساء ويبقى سهران حتى بعد الفجر وأنا أنام عند منتصف الليل وهو لم يعترض، في فبراير الماضي اكتشفت علاقته مع فتاة تعمل معه بغير وقت دوامه منذ شهر واعترفت له بحبها وأخبرها أنه يبادلها الشعور ظننت أنها مجرد علاقة لن تتعد المحادثات الكتابية وعندما واجهته ألقى اللوم علي وأني مقصرة بحقه ولا أهتم به فتغيرت معه ووعدني بأن لا يعود لمحادثتها وصدقته ومنحته الثقة وتغيرت كثيرا وصرت أهتم به مع أني نفسيا كسرت ولم أسامحه
وبعد شهر ونصف سافر ليبحث عن عمل بغير دولة وعاد إلينا في بداية شهر أغسطس وكان هاتفي معطل فكنت أستخدم هاتفه وبدأت أكتشف أنه لم يقطع علاقته معها أبدا وأنه خرج للقائها وقضى معها يوم كامل قبل سفره وظلت المحادثات بينهم إلى قبل عودته بيوم ووجدت صورها عنده ومحادثة قديمة وسجل مكالمات. لكنه اكتشف عند عودته أنها فتاة سيئة تحاول استغلاله وهي على علاقة بابن أخيه الذي يصغرها عمرا. فلم يعد يتواصل معها ويقول إن إنهاء العلاقة يكفي لأسامحه وأنها غلطة من وسوسة الشيطان ولن يكررها.
أنا بقيت في المنزل ولكن نفسيتي محطمة لا أستطيع النوم ولا الأكل ولا أهتم ببناتي ولم أعد أحفظ القرآن دائما أشعر بألم في المعدة وعدم رغبة في مقابلة أحد مقتنعة أنه من الصواب إعطاء فرصة لكن الحزن يغلبني وأشعر بحقد شديد من الفتاة تلك فأنا أعرفها وأتواصل معها قليلا فهي سعيدة أراقب حساباتها وأدعو الله عليها وأتمنى أن أراها تعاني كما أعاني فأنا مدمرة بسبب رغبتها بمحادثة زوجي للتسلية ولا أسامح زوجي لأنه كنت دائما أسأله ويحلف أنه لا يكلمها فقد استغفلني وكذب علي منذ بداية هذا العام أطلب منه إخباري بالتفاصيل وهو يرفض بحجة أنه ماضي لا يستحق الذكر وأنها لا تعني
أريد أن أعود إلى حياتي ولا أستطيع
كل ما أتذكر حدث أو تفصيل أنتكس وأعود للصفر مع أنه يحاول جعلي أنسى ويعاملني بمحبة
13/11/2023
رد المستشار
صديقتي
بغض النظر عن مسامحة زوجك أو المضي نحو الانهيار والطلاق، يجب أن تعتني بنفسك وبناتك وبيتك وزوجك... إن كان زوجك قد ألقى اللوم عليك فهو ليس ببريء... قد تكوني قد أهملته ولكنه لا شك قد أخطأ... دعينا نفترض أن الخطأ مشترك... ماذا عن ما يحدث بعد الخطأ؟
متاعبك النفسية التي أدت إلى متاعب صحية سوف تتفاقم إن لم تعودي للاعتناء بنفسك وبناتك... انشغالك بهذا الموضوع لا يجب أن يؤثر على علاقتك بالله... غضبك من زوجك لا يجب أن يجعلك تبعدين عن القرآن وكأنك غاضبة من الله ومن الحياة بأكملها... لا يجب أن يجعلك تهملين بناتك... ما هو ذنبهم في هذا؟
لديك الآن عدة اختيارات: الطلاق، الغفران وبدء صفحة جديدة بأسلوب جديد من الطرفين، المكوث في المنزل كالغرباء من أجل الشكل الاجتماعي، قبول أن يتزوج زوجك امرأة أخرى.
عليك أن تحددي ما تريدين حقيقة.
أنصحك بمراجعة مستشار علاقات زوجية أو علاج أسري أو معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور معك ثم معك أنت وزوجك لوضع خطة للمستقبل.
بغض النظر عن المشاكل والنتائج يجب الاعتناء بصحتك وببناتك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
زوجي محور حياتي، وحياته محورها النساء!
الزواج منطقة وسطى ما بين الجنة والنار!
متى يخون الرجل؟
لماذا يخون الرجال