السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكورين جدا على هذا الموقع الرائع وجزاكم الله كل خير على جهودكم الطيبة في مساعدة الكثيرين من المحتاجين لها وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله طاعتكم وربنا يعيد علينا رمضان القادم والأمة الإسلامية بأحسن حال، إخواني مشكلتي تتلخص فيما يلي: حيث إنني تعرفت على فتاة منذ ثلاث سنوات واتفقنا على الزواج وتقدمت إلى أهلها ولكنهم رفضوا بحجة أن ابنتهم تريد إكمال دراستها وقلت في نفسي إذا كانت هذه المشكلة فلا ضير من الصبر حتى تتخرج حيث كانت في بداية السنة الثانية من الدراسة وقبل تخرج الفتاة بفصل تقدمت لأهلها مرة أخرى وكان استقبالهم طيبا وطلبوا مني أن أعطيهم فترة من الزمن حتى يسألوا عني وعن أهلي والحمد لله تمت الموافقة وذلك بعد أن سألوا عني وعن أهلي واطمأنوا لصدقي وأخلاقي الطيبة.
واتفقنا على كتب الكتاب في الصيف الماضي، ولكن قبل موعد سفري إليهم بشهر... حيث إنهم يعيشون في دولة ثانية غير البلد التي أعيش بها ... فجاؤني بالرفض وعذرهم في ذلك أن أم الفتاة صلت صلاة الاستخارة وحلمت أن شخصا ثانيا يخطب ابنتها وكذلك بسبب بعض المشاكل العائلية مع أهلي وطبعا هذه المشاكل ليس لها أثر على حياتي أو استقراري وكذلك على أهلي حاولت كل جهد من أجل إقناع أهلها وخصوصا أمها حيث إنها هي المعارض لطلبي
أرجو أن تساعدوني وترشودني إلى ما يمكن عمله حيث أنني متعلق بالفتاة إلى درجة كبيرة جدا جدا وكذلك الفتاة وخصوصا أن تعرفي على هذه الفتاة كان قبل أكثر من ثلاث سنوات وهذه العلاقة طاهرة لأن تعرفي عليها ومن البداية كان بهدف الزواج وبعد أقل من شهرين من تعرفي عليها تقدمت لأهلها وصبرت لأكثر من ثلاث سنوات على أمل الارتباط بها ونكون أسرة مسلمة تكون لبنة خير لهذه الأمة الطيبة وأخيرا لكم جزيل الشكر والعرفان على سعة صدوركم واستقبال رسالتي وأتمنى أن أجد الحل الذي يساعدني على ما أنا فيه من ضيق لا يمكن لأحد أن يتصوره.
إخواني الأعزاء عندي بعض الملاحظات يمكن أن تساعدكم في الرد عليّ وهي أولا إنني شاب ملتزم.
ثانيا: حاولت أن أبتعد عن تلك الفتاة خلال الستة أشهر الماضية وخصوصا بعد أن لمست من أهلها الرفض القاطع ولكنني لم أقدر وكلما أحاول التعرف على فتاة أخرى من أجل الزواج أجد أن قلبي ينقبض ولا أريد غير تلك الفتاة وعن جد تقدمت لأكثر من فتاة والحمد لله لم أتعرف على واحدة إلا و وافقت عليّ ولكني أتراجع في اللحظة الأخيرة وهذا الأمر سبب لي الكثير من الإحراج وكذلك لأهلي لأن قلبي ليس بيدي وكل مشاعري مع تلك الفتاة وهي كذلك حيث إنها لا تترك أي فرصة من أجل إقناع أهلها وكذلك تحاول أن تطمئني على إخبارها دائما وتقول أنها ستحاول كل جهد من أجل إقناع أهلها وأنا متأكد من ذلك.
ثالثا: المشاكل التي عند أهلي ليس لها أثر عليّ أو على أهلي وإنما هي مشاكل عائلية عادية جدا جدا وعندما سألوا عني لم يخبرهم أحد عنها والكل شهد لي ولأهلي بطيب الأصل والأخلاق... وأنا الذي أخبرتهم عن هذه المشاكل حتى لا يعرفوا من أناس آخرين وبطريقة مشوهة وحتى أكون صادقا معهم.
رابعا: وربما هذا من أهم الأمور وهو حبي لهذه الفتاة صادق إلى أبعد حد وطيلة فترة الثلاث سنوات كنت صادقا معها وإلى أبعد حد وتركت الكثير من أجلها ولم أحاول أن أجرح مشاعرها ولو بأي شيء بسيط على العكس كنت لها العون على كثير من الأمور وخصوصا في دراستها.
خامسا: أنا أؤمن بالتعرف من أجل الزواج وليس من أجل إقامة علاقة حب وبغض النظر عن نتائجها وإنما الهدف الأول والأخير هو الزواج ولم أفكر بالتعرف على أي إنسانه إلا بعد أن كنت مستعدا لأمر الزواج وبكل النواحي فأنا والحمد لله أعمل في أقوى الشركات العالمية في مجال تخصصي وعن جد وليس مبالغة إنسان طموح إلى أبعد حد... أرجو أن تعذروني على مدح نفسي، ولكن ربما هو أمر يساعدكم في مساعدتي.
سادسا: إذا كان بالإمكان أن تساعدوني عن طريق الاتصال بأهلها فأنا مستعد أن أعطيكم رقم الهاتف وأتكفل بأي تكاليف ولكم جزيل الشكر أخيرا: عن جد إني أحب الله ورسوله وأرجو أن تساعدوني بكل جهد وأتمنى لكم كل خير وتوفيق.
وكما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام "من فرج كربة مؤمن فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"
ولكم كل أماني الخير والتوفيق.
23/10/2023
رد المستشار
عندما قرأت رسالتك، تمنيت أن أكون أنا أم الفتاة، وعندئذ كنت سأزوجك ابنتي بدون شروط، وربما بدون مهر أو هدايا.
ولكن للأسف ابنتي عمرها سنتان أو أقل، وللأسف أيضا أنت لا تحب ابنتي، ولكن تحب هذه الفتاة الطيبة دون عن نساء الأرض.
فلا سبيل أمامك يا أخي سوى التمسك بها، والإصرار عليها، وأقول لك بعض الوسائل لعلها تفيد – من بعد اللجوء إلى الله عز وجل، والالتحاح عليه في الدعاء والرجاء:
1- البحث عن شخصية لها قدرة على التأثير على أمها (أحد أقاربها أو قريباتها، أو أحد الأصدقاء أو شخصيات من المجتمع)، المهم أن يتوافر في هذا الشخص عنصر القدرة على التأثير و الضغط على الأم، ومحاولة إقناعها، ومناقشتها فيما يثير قلقها، وأن يوضح لها أن ربط الاستخارة بالأحلام ليس دليلا شرعيا واجب العمل به، ويوضح لها أنك ستحافظ على الفتاة، وتكرمها لأنك تحبها وتتمسك بها، وأن المشكلات المتعلقة بأهلك ليس لها تأثير على حياتك الزوجية.
2- محاولة التقرب لأم الفتاة أو أبيها أو إخوتها من خلال الوقوف إلى جانبهم في أي ظرف اجتماعي، مثل زيارة أحدهم إذا مرض، أو المجاملة بهدية في مناسبة من المناسبات، لعل هذا يشعرهم بشهامتك وكرمك.
3- أن تأخذ الفتاة موقفا أقوى في التمسك بك، وذلك بتأكيد رفضها لأي شخص آخر، أو بإظهار علامات الحزن والبكاء حتى تشعر من حولها أن الأمر ليس هينا كما يتصورون. ولكن عليها أن تفعل ذلك بشرط، وهو: ألا ترتكب خطأ أو تجاوزا في حق أمها، بل تستمر على برها والإحسان إليها، لعلها تستدر عطفها وشفقتها.
4- وأخيرا، إذا كنت ترى أن اتصالنا بالأم سيحل المشكلة، فأنا شخصيا ليس لدي مانع في ذلك، ولكن هل تعتقد أننا نحن الجهة المؤثرة في الأم؟ أو أن هناك جهة أخرى أو شخصا قد يكون أكثر تأثيرا..
أدعو الله تعالى أن يرزقك بما يطمئن قلبك، ويسعد فؤادك، وأن تزف إلينا عما قريب – بإذن الله – نبأ زفافك، فإنه سبحانه وتعالى سميع قريب، مجيب الدعاء.
واقرأ أيضًا:
تعجبني وأهلها يرفضون: حاول مجددًا!
القصة المكررة تحبهُ وأهلها يرفضون!