السلام عليكم
أنا أم سني 32 سنة لدي 4 أطفال منهم 2 على وشك البلوغ وأنا أتخوف من تبعات تلك المرحلة، فهل يمكن للدكتورة أن تبين لنا كيف عالج الإسلام هذه الغريزة (الجنسية) التي تظهر في سن المراهقة؟
وما الطرق الوقائية للحفاظ على الشباب من مزالق الشيطان في هذه المرحلة؟
ولكم جزيل الشكر.
8/11/2023
رد المستشار
أختنا في الله "أم أيوب"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنت تعرفين كما يبدو من سؤالك أن ديننا الحنيف لم يترك أمرًا من أمور حياتنا لم يوضحه لنا.
بداية إن الاهتمام بالموضوع يجب أن يكون قبل حدوثه، فنجد أن أول مداخل الافتتان أو الشيطان إن شئت هو النظر؛ ولذا أمرنا رجالا ونساء بغض البصر حتى لا تقع أعيننا على ما قد يستخدمه الشيطان كمهماز؛ فالنظرة تجر بعدها التفكير والانشغال ثم السعي لتتبع هذا الهوى.
ثم علينا البعد بداية عن المجالس التي قد تكون أبوابا للفتن مثل الاختلاط غير المضبوط أو غير الضروري.
كما أرشدنا ديننا في سورة سيدنا يوسف إلى أعظم درس لما قد يجره على المرء استسلامه لأهوائه من فضيحة وخزي كما حدث مع امرأة العزيز، كما أرشدنا جزاء من يتعفف عن الحرام في قوله "كذلك مكنا ليوسف في الأرض.. ولا نضيع أجر المحسنين". فإن التعلق بحب الله وتقديم مرضاته على رغباتنا هو باب النجاح والحماية من الشيطان.
أعانك الله على حمل مسؤولية تربية أبنائك، وجعلها في ميزان حسناتك.
واقرئي أيضًا:
التربية الجنسية والطفولة
التربية الجنسية للمراهقين (1-2)
التربية الجنسية (3) مرحلة البلوغ (1-2)