السلام عليكم
أنا شاب في الرابعة والعشرين من عمري وأحببت فتاة في نفس سني لتدينها وحسن خلقها ونسبها، ولكنها مطلقة بعض 4 شهور من زواجها الأول لسوء أخلاق الزوج وهي معها الأن طفل عنده سنتين وقد تقدمت لخطبتها وأرى قبول إن شاء الله، ولكني مع العلم بأن والدتي موافقة، ولكني أخشى الناس وتعليقاتهم
ولا أدري أأكتم هذا السر عن أهلي الأخوال والأعمام أم ماذا أفعل؟ أخاف من رد الفعل.
وما حكم الشرع في هذه الزيجة؟
2/11/2023
رد المستشار
يا أخي توكل على الله وأتمم زواجك من الفتاة طالما أنك تحبها وهي تحبك وطالما أنها على خلق ودين وأن الأهل موافقون. فياأخي بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
الشرع يبارك هذه الزيجة فالطلاق لا يعيب المرأة في شيء وخاصة أنك تقول أن السبب هو سوء أخلاق الزوج.. وهل تتصور أن المرأة من الأفضل لها أن تستمر مع زوج سيئ الخلق فتعيش في جحيم هي وأولادها مدى الحياة؟ ويصاب الأولاد بالأمراض الاجتماعية والنفسية؟
نحن نفخر بأن الإسلام قد شرع الطلاق كحل عملي كريم عندما تستحيل الحياة الزوجية فالزواج عندنا ليس كاثوليكيا أبديا والطلاق عندنا ليس محرما وليس سبة ولا عارا.
وسيدنا زيد رضي الله عنه قد طلق السيدة زينب بنت جحش ليس لسوء خلقها ولا لسوء خلقه حاش لله، ولكن لمجرد عدم وجود توافق بينهما.
توكل على الله ياأخي وكن قويا وشجاعا ولا تأبه لكلام أحد ولا تكترث بتعليقات الآخرين، فالمسلم ليس إمعه، ولا تؤثر فيه كلامات تافهة من شخص يستمتع باللغو والثرثرة الفارغة.
أنت أقوى من هذا يا أخي.
وأرى أنه ليس عمليا أن تخفي على الآخرين أن زوجتك قد سبق لها الزواج.. أين ستخفي ولدها إذن؟
وأخيرا يا أخي أذكرك أن معظم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن ثيبات (أرامل ومطلقات).
بارك الله لك في زيجتك، أحسن للفتاة ولا تشعرها أنها أقل من غيرها في شيء ولا تشعر أنت في داخلك بهذا وترفع على أي تعليقات لا قيمة لها.
واقرأ أيضا:
الزواج من مطلقة
الزواج من مطلقة.... ومنهج الاختيار