السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا من المعجبين بشدة بموقعكم وأحرص على متابعة الاستشارات والردود على الدوام.
مشكلتي مزدوجة، وأتمنى أن يطول بالكم علي، أولا لقد تزوجت منذ أشهر من فتاة اخترتها لمعرفتي الشديدة بأهلها والتزامهم وطيبتهم، المهم تم عقد القران وجلسنا سنة حتى الزواج.
وأثناء فترة عقد القران كنت أتحدث أنا وزوجتي في موضوع عدم إكمالها دراستها الجامعية مباشرة بعد الثانوية فقالت وبكل بساطة؛ لأنها كانت حزينة بعدما أحبت شخصا وتزوج عليها من أخرى، ولم تعد لها رغبة بأي حاجة في الدنيا ومن ضمنها الدراسة، بالله أي فتاة عاقلة تجيب هذا الكلام وهذه القصة وزواجها بعد أشهر ما رأيكم وما تحليلكم؟! مع أن سؤالي كان عن سبب عدم إكمال الدراسة فقط، وحزنت وثار الدم في عروقي وظلت تراضيني وتقول إنك أحسن بمليون مرة منه.
والمهم كل هذا الحديث عبر الإيميل؛ لأنها كانت ببلد آخر، ولم أستطع النوم وتوقفت عن التواصل معها عبر الرسائل والإيميلات، ومرة أرسلت رسالة تقول ألا يحق للواحد أن يحب من قبل وأنها كانت مثل أي واحدة في الشارع وقالت إن الخيار لي بالانفصال أو الاستمرار في إعداد الزواج.. فما رأيكم؟
للعلم أنها وافقت على إكمال مراسم الزواج لأسباب عدة، من ضمنها أني أحببتها؛ وأيضا لأن أبي أصبح معقدا من الطلاق بعد تطليق أخي لزوجته بعد أشهر قليلة من زواجه، وكذلك لا أريد أن أصدم أهلها.
المهم تزوجنا ومضت الأيام الأولى للزواج وبالذات الليلة الكبرى بخوف منها؛ حيث إني أعتبر نفسي مثقفا جنسيا، وكذلك أقرأ بكثرة في مواقع كثيرة ومن بينها موقعكم، ولم نوفق بالليلة الأولى، وتم المراد بعد يومين.
المهم لما ذهبنا لقضاء شهر العسل في مدينة أخرى وفي رابع يوم بكت وقالت إنها تريدنا أن نعود لأنها مشتاقة لأهلها ولم تتعود على بعدهم، وكانت معاملتها باردة طوال تلك الفترة، وسألتها هل غصبوك على الزواج مني، ولكنها قالت لا، وإنها تحبني ووافقت بإرادتها، ومع أن هذا الموقف أثر بي إلا أننا عدنا إلى المدينة التي تزوجنا فيها وإلى بيتنا ومضت الأيام.
وأحكي الآن عن المعاناة في الحياة الجنسية والمعاشرة الزوجية؛ حيث إنها تكره المعاشرة؛ لأنها تقول إنها تؤلمها فحاولت أن أخفف منها قدر الإمكان مع أننا عرسان جدد، ولما رأيت أنها تقول إن الألم ما زال معها بعد شهر من الزواج نصحتها أن تذهب لدكتورة لعل هناك أسبابا عضوية فرفضت بشدة، ولا أدري ما حصل، تحسنت المعاشرة لمدة مرتين وبعدها عدنا كما كنا.
المهم صارحتها وقلت لها ألا تأتيك رغبة للممارسة الجنسية، وبعد مناقشة قالت نهائيا لا تأتيها رغبة؛ فكنت أذهب وأنام في غرفة أخرى لعلها تحس فكانت تبكي وتأتي لترضيني، ولكني أعاني من الجنس، حيث يتم كل أسبوع أو عشرة أيام بأسوأ صورة وبسرعة حتى لا أمارس العادة أو ألجأ إلى الحرام.
وفي رمضان كلما اقتربت منها أحسستني بأنها لا تريدني فأتراجع عن نية الجماع، وفي نصف رمضان قاطعتها وهي لم تعد تكلمني إلا قليلا، مع أننا نفطر ونتسحر مع بعض وتكلمني بخشونة، وقالت إنها تريد أن تسافر لأهلها فكنت مشغولا؛ فكلمت أخاها فحجز لها تذكرة وكلمتني قبل السفر بيومين فوصلتها للمطار رغم أننا في الأيام الأربعة الأخيرة لم نتكلم مع بعض لأني مستاء منها. تحاملت على نفسي، حاولت أكلمها وأضمها إلي إلا أن حركاتها توحي بأنها لا تريد الاقتراب، وأنا كرامتي لا تسمح لي أكثر أن أتوسل، وسافرت حتى من غير كلمة مع السلامة.
المهم عندما عدت إلى البيت وجدت رسالة والدبلة فوقها لو سمحت طلقني، وبرأيها في الرسالة أني مقصر بالصلاة، وأنا أعترف بذلك.. فهل هو هذا السبب الحقيقي؟ وهل هي باردة جنسيا؟ أم أنها تتمنى أن تمارسه مع حبيبها الأول؟ وأنا خائف من صدمة الطلاق على أبي لو لبيت طلبها؟
فما رأيكم فيها وفي مواقفها؟ وماذا أفعل؟ وثقوا أني سأسمع رأيكم بكل صراحة؛ لأني لم أستطع أن أصارح أحدا بهذا الموضوع، وأنا تعبت ولا أعرف ماذا أفعل؟ أرجو الرد بسرعة، واعذروني على الإطالة.
4/11/2023
رد المستشار
الأخ الكريم.. أهلا ومرحبا بك معنا.
وبداية أخطأت زوجتك عندما أخبرتك أنها كانت تحب رجلا آخر غيرك، ولكن خطؤها هذا ناتج عن سذاجتها، ولكنك أنت من جلست تحلل وتفترض أشياء لم تحدث بعدما زرعت هي بذرة الشك في صدرك وجلست أنت ترعى هذه البذرة؛ فهل يكفي خوفك من غضب والدك أو رغبتك في عدم مضايقة أهلها لإتمام الزواج رغم أنك أصبحت غير مقتنع عقليا بالارتباط بها.
وبالإضافة لهذا لم تتعرف عليها ولم تتعرف عليك إلا من خلال المراسلات، وهذا خلل مؤكد في مسألة التعارف.
والمهم الآن أنه مع بداية الزواج لم تقدر أيضا أنها فتاة فارقت أهلها إلى زوج لم تعتد عليه وكان الأولى بك أن تحتويها عاطفيا.
أما بالنسبة للمشاكل الحادثة في العلاقة الجنسية فيمكننا أن نؤكد أنه من الطبيعي جدا بالنسبة للفتاة في بداية الزواج ألا تشعر بالمتعة ولا تأتيها الرغبة لأن الفتاة تختلف عن الفتى وتحتاج أن تتعلم معنى اللذة والمتعة وكيفية الوصول إليهما. وبالإضافة لاحتياج الفتاة للتعلم فإن الألم الحادث نتيجة الجماع مع ضيق المهبل في بداية الزواج يعتبر أيضا من أسباب غياب المتعة.
ورغم حدوث الألم فإنكما لم تحاولا أن تتعاملا معه باستعمال جل مرطب مثلا أو استشارة طبيب لمعرفة سبب الألم، ولكنك ذهبت تحلل مرة أخرى مدعيا أن سبب الألم وسبب غياب الرغبة هو رغبتها في معاشرة من كانت تحبه سابقا.
أخي الكريم زوجتك ليست باردة جنسيا وتحتاج منك إذا كنت تريد الاستمرار معها وإذا كنت قادرا على التغلب على شكوكك السابقة بأن تراجع أسلوب تعاملك معها وأن تفتح بينكما دائما بابا للحوار.
ومن فضلك طالع الرابطين التاليين:
أشك في زوجتي : لا تتجسس بل اقترب وتلمس
أشك في زوجتي: وسواس أم وهام؟
باردة كأخواتها: زرعنا الثلج فحصدنا الجليد