السلام عليكم،
كنت قد خطبت فتاة، وفي الحقيقة لم أر منها عيبا أو شيئا يبغضني منها (اللهم عدم تفهمها لأسباب قراري)، ولكن عدم تفهم والديها لبعض الأشياء جعل أسرتي تضغط عليّ للفسخ، وكان لظروفي المادية أن زادت في الطين بلة؛ وهو ما جعلني أفسخ الخطبة، والموضوع قد مر عليه 3 أشهر.
سؤالي هو: ما شروط فسخ الخطبة شرعا وهل أنا آثم؟ وإذا كنت مخطئا فكيف أصلح ما حدث، حيث أخاف أن تفقد الثقة بي حتى لو تزوجنا؟
الرجاء المساعدة
وجزاكم الله كل خير.
9/11/2023
رد المستشار
بالنسبة للشق الشرعي من سؤالك فأقول لك إن الخطبة مجرد وعد بالزواج، وهذا الوعد قابل للإتمام أو للفسخ أيا كان السبب، سواء كان السبب هو عدم القبول، أو أن طرأ طارئ أو ظرف مادي أو غيره حال دون إتمام هذا الوعد، وبالتالي فأنت لست آثما في أي من هذه الأحوال، أما إذا أردت المزيد من الإيضاح حول الخطبة فيمكنك الرجوع إلى قسم الفتوى.
سبب الفسخ في حالتك هو عدم موافقة الأهل الذين كان لهم دور في إمكانية إتمام الزواج على ما يبدو؛ لأنهم سيتحملون جزءا من المسؤوليات المادية فيه، وبما أن هذا الموقف قد تبدل فأنت لست مضطرا لإتمام هذه الزيجة ولن تأثم بحال.
أما إن كنت متمسكا بالفتاة فهذا أمر آخر فعندئذ عليك أن تعلم أن أمامك طريقا طويلا من إصلاح الرأي وإقناع الأهل وإلا إتمام الزواج دون رضاهم، وبالتالي تحمل ما يمكن أن يترتب على ذلك.
نصيحتي الأخيرة -وأنت صاحب القرار- أن تضع في حسبانك أن الزواج دون رضا الأهل ربما ينتج عنه تبعات تستمر مدى الحياة، وعندما يقدم الشخص على قرار الزواج في هذه الحالة لا بد أن يكون هناك دافع قوي مثل الحب الشديد الذي يجمع بين الطرفين أو مثل التعسف الواضح المتكرر من قبل الأهل، في مثل هذه الأحوال يضطر الشاب لإتمام الزواج دون رضا الأهل، أما في غير ذلك وعند عدم وجود هذا الدافع فلا داعي لخوض هذه المعركة.
واقرأ أيضًا:
شرع الله الخطبة لنفسخها أحيانا!
فسخ الخطبة: ألم ساعة أم ألم العمر؟
فسخت خطبتي وأنا أحبها
عرفها فحجبها فخطبها، وأخيرا فسخها!
فسخ الخطبة فرصة ذهبية!