بسم الله الرحمن الرحيم
إنني شاب أبلغ من العمر 18 عاما، طالب في المرحلة الثانوية، تتجلى مشكلتي في صعوبة التواصل مع الجنس اللطيف؛ لأننا في المغرب ندرس مختلطين مما يسبب لي الإحراج الشديد، فدلوني جزاكم الله عني خيرًا، والسلام عليكم.
15/11/2023
رد المستشار
الأخ العزيز:
أحمد فيك هذا الإحراج الذي تشعر به من الدراسة في مدرسة مختلطة.
فالحقيقة أنني؛ وإن كنت أرى أن الميل إلى الجنس الآخر في سن المراهقة ميل طبيعي وفطري، وأن السعي لتكوين علاقات بين الجنسين هو سعي مفهوم له ما يبرره؛ إلا أن الحاصل في مدارسنا وجامعاتنا ونوادينا يبتعد عن تحقيق هذه العلاقات على نحو طبيعي؛ وسط أنشطة المجتمع الواسعة من الرياضة إلى الثقافة وغيرهما، بل قد يصل الأمر إلى حال من الفوضى التي لا يرضاها عقل ولا دين.
ليست مشكلة أنك تخجل من التعامل مع زميلاتك في الدراسة؛ المشكلة أن يكون هذا الخجل مستمراً في كل مكان، وفي كل وقت، مع الرجال والنساء.
من حقك أن يكون لعلاقتك بالناس، إناثاً وذكوراً، حدود ترضاها وتحددها لنفسك، فلا يتجاوزها من يريد الاقتراب منك، والتواصل معك.
إن اعتبار الأنثى مجرد موضوع جنسي للفتنة وأخواتها بلاء شائع، كما أن التعامل معها خارج حدود الأدب والدين أمر شائع هو الآخر، وربما يرتبط الأول بالثاني، وأنا أنصحك أن تتعامل بشكل طبيعي مع الجميع، وأن تراجع إجاباتي السابقة حول الحالات القريبة من حالتك، وألا تتحرج إلا من العيب، ولا عيب إلا الحرام، وهو معروف على كل حال.
واقرأ أيضًا:
في العشق عندنا: تطبق الشروط والأحكام!
تداخل والتباس: الليل الداكن وضوء النهار
هل توجد صداقة بريئة بين ولد وبنت؟
حدود العلاقة بين الشاب والفتاة
عن الجنس الآخر والتعامل الأمثل... ما نزال نسأل!