وسواس فتحرش فاكتئاب: الخائف أن يكون شاذا!
الشذوذ الجنسي هل هو وسواس أم حقيقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بشكركم بكل حب على إجابة الاستشارة السابقة وعلى الجهد الجبار المبذول في الموقع أسأل الله أن يكتبها في ميزان حسناتكم ويجعلها صدقة جارية وتكن حجة لكم يوم القيامة.
أنا بينت في الاستشارة السابقة إني أعاني من وسواس الشذوذ الجنسي وإني أشك هل هو مجرد وسواس أم لا وكانت إجابة الدكتور جميلة جدا ومفيدة، ولكن أنا لم أبين أن لدي بعض الوساوس الأخرى التي لا تقل إزعاجا عن هذه
وهو أني أشك مرات أن أحدا صورني وأنا أمارس الأفعال القهرية وربما هذه الصور لو انتشرت تبين أني أنا شاذ و(انفضح) في الكلية أو بين أهلي وتخيل أني أشكك في مواقف معينة بهذا الشكل مواقف حصلت من عدة شهور يعني مدة طويلة جدا ومواقف قريبة أيضا وأجلس في التفكير لساعات وأيام أو إني أشك أن أحدا لم يصورني لكنه لاحظ الأفعال القهرية فتتكرر نفس الفكرة وهو إنه توقع إني شاذ وأنه ممكن يفضحني، وفي برضه محفزات أنا لا أعلم هل هي ذهنية أم هو وسواس لدرجة شديدة مثلا هذه الجملة واقرأها ببطء فضلا:
أنا الآن (شاكك) أن زميلي محمد شاهدني وأنا أمارس فعل قهري معين فأنا أخاف أن يفضحني ويقول إني شاذ لو حدثت مشكلة بيني وبينه (رغم أن هذا احتمال بعيد) ولكن يظل احتمالا وبعد فترة من هذا الوسواس قابلت زميلي هذا وتحدثت معه بشكل طبيعي ولكن هناك جملة قالها لم أسمعها جيدا فشككت أن لها علاقة بالفكرة التي تدور في ذهني حتى ولو لم أكن متأكدا فهي الآن محتملة وستظل محتملة ما لم أتأكد 100% إنها فكرة غير صحيحة فيزيد الوسواس مرة آخرى ولا أجد طريقة أهرب من الفكرة... مرات تأتيني فكرة أن أسأل محمد، ولكن هذا جنون وسيخرب حياتي أكثر
هذا حوار من ضمن مئات الحوارات المتكررة دائما، وصل بي الشك أن مرات تخيلت أن أحدهم فعل بي شيئا من الخلف وإني مارست الشذوذ كمفعول وهذا شك موجود ولا أقدر على إيقافه لأني (غير متأكد من عدمه)
الفكرة والوسواس معقد ويحدث معي على مدار اليوم وكل يوم أنا حياتي جحيم فعلا وكل سنة تمر يصبح الوسواس أكثر تعقيدا حتى أني أتمنى أموت وأرتاح من هذا العذاب ولا شيء يمنعني سوى أني أرى أن أبي وأمي لا يستحقان هذا
أنا أعلم أن الوضع يحتاج إلى طبيب أنا والله ذهبت لحوالي 5 أطباء خلال الـ ٣ سنوات الماضية، ولكن بلا جدوى وتعبت لأن مصروفي لا يتحمل الكشف والأدوية،
دكتور وائل جزاك الله خير وصفت لي أنافرانيل وهو آخر طبيب ذهبت له في مستشفى حكومي (مناسب لمصروفي) أيضا وصفه لي ولكني لم أتناوله سوى بضعة أيام لأنه سببب أعراض انخفاض رغبة جنسية وهذا يضعف موقفي أمام الوسواس ولأني وللأسف أشاهد الإباحية وأمارس العادة السرية السرية فهي تهدئ من روعي في حالات القلق الشديد للوسواس
وأيضا أنا أعاني من الإمساك والأنافرانيل يزيد من الإمساك
أعتذر عن الإطالة وجزاكم الله خير الجزاء مرة أخرى
5/12/2023
رد المستشار
الابن المتابع والزميل الفاضل "OCD MAN" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
جميل جدا هذا النص يا "رجل الوسواس القهري"، ولا تحبها أن تكون "رجل اضطراب الوسواس القهري" أي ترجمة حرفية لـ "OCD MAN"...؟ جميل نصك هذه المرة لأنه عكس سمات تفكيرك وسلوكياتك التي عسَّرت وما تزال تعسر حياتك يا ولدي ... ومنها النزوع للكمالية (المرضية) ولا تحمل الشك ل.ت.ش والتفكير الإقصائي
مرة تخاف أن أحدا ربما يكون صورك وأنت (تمارس الأفعال القهرية) كيف يعني رآك تفعل ماذا فصورك لا ندري؟ لم تشر ألا تعلم يا حضرة الدكتور المتعلم أن غالبية أفعالك القهرية كانت في الخيال؟ عبارة عن فكرة لا يراها أحد تدخل وعيك فتستهويك خوفا أو ولعا بالتفكير فتمضي معها تتخيل ثم في مرة تأتيك أخرى لا يراها أحد فتقول ربما أنت فعلت ولم يكن مجرد تخيل! فتندفع أنت إلى دواخلك وكأنك ستتذكر ما نسيت (رغم علمك أنه لم يحدث) ثم تعود من تفتيش دواخلك وأنت أكثر شكا مما بدأت هل حصل فعلا "فعل قهري" يدل على الشذوذ أم لم يحدث؟!، على الأغلب إذن لم يحدث شيء يمكن تسميته بفعل قهري يدل على الشذوذ، أو إن كان حدث -والعهدة على ذاكرتك- فإن تأويلات الرائين لما ربما بدا منك واقعيا لم تكن أبدا أن شيئا مهما (تفعله حضرتك حركيا) يحدث ويستحب تصويره! وكل ما هنالك أنك قرأت في عقولهم صدى لما رماه الوسواس في عقلك أنت.
ثم نأتي لزميلي محمد الذي ربما شاهدك وأنت تمارس "فعل قهري معين". -من العجيب إصرارك على إخفاء ذلك الفعل القهري الشنيع (والدال على الشذوذ) الذي بدا منك- وأن محمد -إذا كان شاهدك- وثم إذا حدثت مشكلة بينكما -وهو احتمال بعيد لكن يظل احتمالا- فإنه سيقوم بفضحك قائلا: رأيته وكان يمارس "فعل قهري معين" يدل على الشذوذ... ثم أنت تكاد تفكر أن تسأل محمد والحمد لله أنك لم تفعل ليس لأنك ستفضح عقلك، ولكن لأنك مع الأسف العميق ستشك في صدقه في أنه لم يرك وأنت تمارس "فعل قهري معين".
وأما عبارتك (حتى ولو لم أكن متأكدا فهي الآن محتملة وستظل محتملة ما لم أتأكد 100% إنها فكرة غير صحيحة فيزيد الوسواس مرة أخرى) يعني تفترض أن لكلمة لم تسمعها جيدا علاقة بفكرة برأسك تتعلق برؤيتك تأتي "الفعل القهري المعين" الذي في الأصل لم يحدث وإنما هناك احتمال أنه قد يكون حدث وما دام هناك احتمال فسيبقى احتمال ما لم تتأكد 100% أنه لا يوجد أي احتمال! ... ثم أختم بعبارتك -وهذا شك موجود ولا أقدر على إيقافه لأني (غير متأكد من عدمه) - هكذا طلب اليقين فيما لا يطلب فيه وما نسميه لا تحمل الشك Intolerance of Uncertainity واختصارا ل.ت.ش، وهي من سمات التفكير الشائعة، لكنها قد تكون مدمرة في مرضى اضطرابات الطيف الوسواسي.
بالمناسبة كل علاج عقّاري للوسواس قد يكون من آثاره الجانبية انخفاض الرغبة الجنسية سواء كان عقّار أنافرانيل أو أيا من الم.ا.س.ا ويفترض أنك قرأت فيما أحلناك إليه عن الآثار الجانبية لعقاقير علاج الوسواس، إذن يا رجل الوسواس إن أردت عقَّارا (وهو لازم) فلابد سيضعف موقفك أمام الوسواس!
وأما ملجأك القهري المؤسف وهو (وللأسف أشاهد الإباحية وأمارس العادة السرية فهي تهدئ من روعي في حالات القلق الشديد للوسواس) فبئس الملجأ... وليس ذلك بسب العادةالسرية وإنما بسبب ربطها بالمشاهد الإباحية المصورة فالأخيرة بالغة السوء من جهة أثيرها على مخيلة الإنسان الجنسية وفيها ما هو أكبر بكثير من الذنب الذي يتخيله الإنسان، وفي خبرتي وعلى مسؤوليتي أنت لن تكون قادرا على التعافي إذا لم تمتنع تماما عن الإباحية، وليس عن العادة السرية بشرط أن تتوقف أيضًا عن فعلها تحت تأثير الضغط الوسواسي عليك، يعني اجعل العادة السرية استجابة لرغبة تحدث بشكل طبيعي مثلما كل الطبيعيين من الناس.
اقرأ على مجانين:
إدمان العادة السرية والمواقع الإباحية أيمها نعالج؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس فتحرش فاكتئاب: الخائف أن يكون شاذا! م1