وسواس متعلق بالكفر والخروج عن الملة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد..
بداية أشكر لكم سعة صدركم لما سأقوله وأشكركم على هذا الموقع الذي أرجو من الله أن أجد حلا لمشكلتي التي تتعلق بوساوس كفرية والعياذ بالله..
أولا أنا شاب عمري 22 سنة ولله الحمد كنت منقطعا عن الصلاة وبفضل الله عز وجل تبت وأصبحت ملتزما وأصلي لي قبل أن أبلغ الواحد وعشرين أسأل الله الثبات..
وبطبعي بدأت تراودني الوساوس في الطهارة والوساوس في الوضوء بشكل اعتيادي بمعنى ليس وسواسا قهريا ولكن الحمدلله تجاوزت ذلك وكنت في بداية التزامي بالصلاة ما زلت أفعل بعض الأمور الغير جائزة كسماع الأغاني وقول الكلام البذيء إلا أنني ولله الحمد تبت وأجاهد تلك المعاصي إلى يومنا.. كل ما في الأمر حوالي الشهرين أو أكثر قليلا بدأت أتعمق في كلامنا أو لهجتنا العامية في المجتمع الجزائري والذي وجدت فيه بعضا من التجاوزات لأنني كنت كل مرة أبحث عن حكم جواز بعض الكلمات التي نقولها فوجدت أن بعضا من الكلام الذي نقوله يحتمل الكفر والعياذ بالله أو لا أدري ربما يكون كفرا صريحا مخرجا من الملة أعاذنا الله
فأصبح هاجس وسواس الوقوع في الكفر لدي يأخذا منحى تصاعديا لأني كلما أذهب خارجا لا بد لي أن أمر على شخص صغيرا كان أو كبيرا إلا وأسمع تجاوزات وسبا يمكن أن يكون كفرا فبمجرد أن أسمع كلاما خارجا كسب الدين أو سب دين الجمادات أو بعض الألفاظ التي لم أجد عنها فتوى تفيد بأنها كلمة كفر أو لا مثل "يا ربك" أستغفر الله لأن هذه اللفظة شائعة عند من يسب ويوظفونها عند الكلام فمثلا أجلس أنا وصديقي ثم يبدأ بالكلام عن أي شيء مضحك خارج إطار الدين فأضحك معه ومن دون سابق إنذار يقولها وأنا بهذا كنت أضحك من قبل فأخاف أن أقع في الكفر لأني سمعت هذه الكلمة
لأنني وبمجرد سماعها ينتابني وسواس قهري يجعلني أقوم بالاستغفار مرارا في قلبي وأبدأ بتلفظ الشهادتين مرااارا وتكرااار في نفسي وأتلفظ بها من دون أن يشعر بي صديقي وينتابني وسواس أنني لم أنطق الشهادتين بشكل جيد وهكذا فأنطقها أثناء جلوسي مع صديقي مرارا ثم عند المغادرة أنطقها ثم عند وصولي إلى البيت أقوم بنطق الشهادتين وهكذا
صرت مهووسا ولا أدري ماذا أفعل وتفاقم الوضع عندي وأصبحت كلما أرى معصية على الهاتف حتى في الألعاب التي تحوي على ثماثيل أو مناسبات تخص الكفار أو في مواقع التواصل الاجتماعي من سب أو حتى أمور مضحكة لا أقوم بالضحك لأنني خائف من أقع في الردة أصبحت أتحسس من أي شيء وأتعمق فيه حتى كلامي فأبدأ بالتفسير لنفسي بما قلته ويوسوس لي الشيطان أني قلت كفرا وأعود أتشهد مرة أخرى وهكذا وبحكم أن أصدقائي يقولون تلك الكلمة أصبحت أخاف أن أسمعها مجددا وتبدأ مرحلة الوسواس مرة أخرى أصبحت في دوامة
علما بأنني أقضي معظم الوقت وحدي في غرفتي وأقوم بالتحدث إلى نفسي كثيرا حتى قبل هذا الوسواس يعني أستأنس بنفسي وأتحدث إليها ليس حد الجنون طبعا علما بأنني لم أذهب لأي طبيب نفساني في حياتي والحمد لله أنا شخص عاقل فهل من دواء أو حتى حل لما يحصل معي لأنني في مرحلة متقدمة وأصبحت جد حساس أثناء تلقي أي كلمة تدخل في رأسي وأتعمق فيها إذا كونها كلمة كفر والعياذ بالله إضافة لأني لم أخبر والداي بهذا الوسواس خوفا من الإحراج
أرجو تفهمكم لوضعي وأعتذر لعدم ترتيب بعض الأحداث فالخلاصة هي أني أصبحت أنطق الشهادتين في اليوم عديد المرات فقط لكوني سمعت كلمة كفر أو سب أو قمت بالتبسم على شيء تنتابني شكوك حول ماهيته إذا كان كفرا مخرجا من الملة أو لا فأتشهد احتياطا
5/12/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "محمد المهدي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
يبدو أنك حديث العهد بمجانين –وهو ما تأكدت منه بمراجعة بيانات اسم المستخدم-وقد سجلت في الموقع نفس يوم إرسال الاستشارة-طبعا هناك احتمال أنك كنت تقرأ عن وسواس الكفرية (وسواس الكفرية) على الإنترنت فقادك جوجل إلينا وظللت تقرأ على الموقع والقراءة لا تحتاج تسجيلا في موقع مجانين ثم قررت استشارتنا بعد حين ... لكن الاحتمال الأغلب أنك فعلا حديث العهد بمجانين.
كذلك كنت حديث العهد بالالتزام عندما راودتك الوساوس الدينية (أصبحت ملتزما وأصلي لي قبل أن أبلغ الواحد وعشرين أسأل الله الثبات..) ثم تقول (وبطبعي بدأت تراودني الوساوس في الطهارة والوساوس في الوضوء بشكل اعتيادي) هل معنى ذلك أنك موسوس بطبعك؟ ... ثم تكمل قائلا (بمعنى ليس وسواسا قهريا ولكن الحمدلله تجاوزت ذلك) كيف تجاوزته؟ كان من المهم أن نعرف لكن لا بأس.
مفهومٌ خوفك المفرط من الوقوع في الكفر رغم استحالة الكفر جاهلا أو ساهيا! أو بالصدفةّ! ومفهومٌ نزوعك الوسواسي للتعمق اللغوي في اللهجة العامية لمجتمعك لتكتشف: (أن بعضا من الكلام الذي نقوله يحتمل الكفر والعياذ بالله) ثم اتساع دائرة المخيفات من الكفر لتشمل بالتدريج كل ما حولك من الممكنات، وتضيق عليك الأسوار القاسية للتحاشي!
باختصار لا شيء أبدا يخرجك من الملة لأنك موسوس بالكفر، وبالتالي ممنوع الاستغفار من الوسواس وممنوع التشهد لا بسبب الوسواس الكفري ولا احتياطا كل هذا الشكل من الاستجابة للمحتوى الوسواسي الكفري ممنوع، وسأضع لك ارتباطات أدناه تبين عناوينها كيف يجب التصرف فاقرأها بتمعن وتابع ارتباطاتها الداخلية، لكن تذكر أن هذا لا يكفي ولابد من طلب المعونة المتخصصة من طبيب ومعالج نفساني للحصول على تشخيص كامل وعلاج متكامل لحالتك.
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية: احذري الاستغفار القهري
وسواس الكفرية: الاستهزاء والضحك في الدعاء!
وسواس الكفرية: الاستهزاء والضحك ولا كفر!
وسواس الكفرية: الخروج الدخول في الملة!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.