هل أنا عذراء؟ أرجوكم أحتاج إجابة
السلام عليكم، لو سمحتم أنا بنت تأخر عليّ الزواج ويعلم الله أني بصراع داخلي، ما أعرف كيف أصرف مشاعري وعاطفتي (صحيح أعطي أبناء أخواتي وكذا لكن حاجتي العاطفية تخنقني حتى لو كنت مشغولة) مشكلتي قبل 10 سنين عملت العادة السرية القبيحة ثم تبت وعاهدت نفسي ما عاد أرجع، وبعد 10 سنين مريت بظروف سيئة ورجعت لها ثم تبت مرة أخرى وجلست 9 شهور بدونها على الرغم من صراع النفس مرات والآن رجعت لها مرة وأنا الآن نادمة أشد الندم (وخائفة بنفس الوقت على البكارة)
علما أنه كنت أعملها بضم الفخذين أو النوم على البطن والاحتكاك والتحرك بملابسي الداخلية والخارجية أجلكم الله
هل أنا عذراء؟ تعبت من التفكير والخوف
قد كشفت سابقا عند دكتورة وأكدت لي بأني عذراء لكن عملتها بنفس الطريقة بعد الكشف بمدة جدا خايفة.
أسئلتي: هل أنا ما زلت عذراء؟ وهل هالعمل يسبب عقم لا سمح الله؟
ما هي أفضل طريقة حتى أنسى رغبتي بالزواج وضعفي عند هالعادة القبيحة؟ صرت أحتقر نفسي بأني أكذب بالتوبة أستغفر الله، وكيف أمنع نفسي من أحلام اليقظة؟
دائما أتخيل بأني متزوجة أو رجل معجب بي!! وهذي الأحلام دائما تتكرر وكأنها متنفس
اعذروني على الإطالة وشكرا
5/12/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مها" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
دعيني بداية أعلق على وصفك نفسك بأنك "ملتزمة نوعا ما" فحين يكون تقييمك هكذا واستشارتك هذه يجب علينا أن نصحح تقييمك الظالم لنفسك وإذا سئلت عن مستوى الالتزام الديني فردي ملتزمة فوق العادة أو شديدة الالتزام أو متزمتة الالتزام... هداك الله.
رغم الموروث العميق في ثقافتنا عن حرمة العادة السرية، ورغم ما يكاد يكون خبرة بشرية عامة من الشعور بالسوء أوالفراغ بعد ممارستها خاصة في الإناث، وتفاعلا ربما مع شهرة الفتاوى القديمة الحديثة بتدرج حكم العادة السرية (الاسترجاز أو الاستمناء) من الحرام إلى المكروه إلى المندوب (طبقا لشروط وظروف تجدين تفصيلاتها في أكثر من موضع على هذا الموقع ما بين استشارات ومقالات)، وتفاعلا كذلك مع ثقافة الانفتاح الجنسي إلى حد اللاعيب التي يعيشها العالم لم نعد نسمع من تصف الاسترجاز أو العادة السرية بالعادة القبيحة اللهم إلا صويحبات الميول القسرية.
وحقيقة تعد أسئلتك وأنت حاملة دكتوراه -في أول العقد الرابع من العمر-مدعاة للتأمل العميق، لأنها تنم بالتأكيد عن خوف عميق عاش معك من محاولة المعرفة عن الأمور الجنسية، ولنقرأ أسئلتك معا:
-هل أنا ما زلت عذراء؟ مؤكد أن غشائك على الهيئة التي خلقه الله عليها، وسنفصل أدناه.
-وهل هالعمل يسبب عقم لا سمح الله؟ هذا أيضًا تفكير سحري مبني على وهم الذنب العظيم المبني على فكرة أن الجنس لغير الإنجاب دنس ولما كان ذنبا عظيما فإنه سيسبب العقم أو يؤذي الغشاء هكذا بطريقة خرافية لا علاقة لها بقوانين الأشياء العلمية.... ما رأيك دكتوره؟؟
-ما هي أفضل طريقة حتى أنسى رغبتي بالزواج وضعفي عند هالعادة القبيحة؟ لا توجد إلا طريقة واحدة هي أن يرزقك الله الزوج المناسب، وحتى يحدث ذلك لا يجب أبدا أن (تنسي رغبتك بالزواج ولا ضعفك) فهذا ضد فطرة الله، وكذلك عليك أن تضعي العادة السرية في موضعها الصحيح....
صرت أحتقر نفسي بأني أكذب بالتوبة أستغفر الله، هذا أيضًا غير صحيح بل تصدقين لكنك تعدين بما لا تملكين وتذكرينني بصاحبة أطول المعلقات على مجانين حين كانت تربط ممارسة العادة بالدعاء على نفسها بالمرض، وهي بالأساس ستقع مرة أخرى في الممارسة... أنت تتوبين إذن ولا تكذبين، ولا يرتبط ذلك بكونك ترجعين للذنب أولا ترجعين.
أما أفدح أسئلتك كشفا لطبيعة شخصيتك فهو سؤالك (وكيف أمنع نفسي من أحلام اليقظة؟) وهو سؤال لا رحمة فيه لو تعملين خاصة عندما تكون الأحلام التي تقصدين (دائما أتخيل بأني متزوجة أو رجل معجب بي! وهذي الأحلام دائما تتكرر وكأنها متنفس) .... إذن علموني كيف أغلق المتنفس هذا هو المطلب؟؟ أخشى أن تكون مثل هذه الأحلام محرمة وأنا لا أعرف!
صراحة لا العادة السرية -على الأقل في حالتك-حرام، ولا الطريقة التي تمارسين بها تمس غشاء البكارة بشكل من الأشكال ولا تشكل أي خطر عليه، بل إن كل طرق الاسترجاز الخارجية أي التي لا تشمل إدخال جسم صلب إلى المهبل لا تؤثر على الغشاء واقرئي استشارة: البكارة: الغشاء باقي إلا بالجنس الاختراقي! ... علما بأن هذا الرد يقال لمن تعبث بفرجها مباشرة بينما السؤال عن إمكان تعرض البكارة للأذى ممن تصف ممارستها قائلة (أعملها بضم الفخذين أو النوم على البطن والاحتكاك والتحرك بملابسي الداخلية والخارجية أجلكم الله) هو في الواقع سؤال مضحك.
فرط تهويلك لذنب العادة السرية وراء معاناتك بشكل أو بآخر، وكذلك فرط تهويلك للعقاب الذي تستحقين من الله عز وجل، وقصور فهمك لعلاقة الله بعباده ... هذه كلها أبعاد مهمة في حالتك، وننصح بأن تطلبي العون من طبيب ومعالج نفساني لأن مشكلتك الحقيقية ليست في غشاء البكارة ولا في تأخر الزواج وإنما لديك أعراض اضطراب نفساني قد يكون سمات شخصية قسرية وأعراض وسواسية وربما اكتئاب.
اقرئي على مجانين:
وسواس قهري البكارة: وسواس الغشاء
20 سنة وسواس قهري وسمات قسرية
وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.