السلام عليكم
أنا رجل متزوج ولله الحمد منذ سنة ونصف، لم يعكر صفوها إلا بعض الخلافات بين زوجتي وأهلي، والسبب في الغالب مشاكل تافهة، في الآونة الأخيرة توصلنا إلى تسوية ودية بأن سبب الخلافات هو عدم وجود صراحة في التعامل وقيام كل طرف بتفسير حديث الآخر أو فعله بسوء نية.
عمومًا في الآونة الأخيرة قررت أن أعرف ما الذي يحدث في غيابي باستخدام والوسائل التكنولوجية الحديثة، وقد فاجأني قيام زوجتي بسب أهلي ووالدتي أمام أهلها وأخواتها، كما أنها تنقل إليهم كل ما يدور في بيتي، بالإضافة أنها تحملني أقوالا وأفعالا لم أفعلها، وهذه الأمور تصور مواجهات بيني وبين أهلي تبين عدم راحتي معهم. والذي ساءني أن أهل زوجتي لم ينبهوا ابنتهم عدم استخدام هكذا ألفاظ على بيت أهل زوجها.
مشكلتي الآن، هي أن زوجتي (وكما كانت تردد أمي على مسامعي دائماً) أنها تظهر بوجهين أو أكثر؛ أحدهما أمامي، والآخر أمام أهلي، والآخر أمام أهلها.
ثانيا: فإني متحرج من مكاشفة زوجتي صراحة عما قالته وتقوله كل يوم والتقرير الفوري الذي تقدمه إلى أهلها بعد كل زيارة لأهلي أو موقف يحدث؛ لأني لا أعرف كيف أجيب عليها إن أنكرت قولها ذلك أو سألتني كيف تعرف هذه المعلومات. علما بأني وزوجتي متدينان ولله الحمد ولا أقصر في أي من حقوقها أو حقوق أهلها علي.
أفيدوني أفادكم الله.
وشكرا
4/11/2023
رد المستشار
أخي الكريم، ندعو الله أن ينعم عليكما بالسعادة وأن يديم بينكما الوفاق.
وبداية يا أخي الكريم لا بد أن تدرك أنك أخطأت حيث تجسست على زوجتك؛ فالله سبحانه وتعالى ينهانا عن التجسس (ولا تجسسوا)، ولأنك اطلعت على عوراتها بدون إذنها، فينبغي عليك الآن ألا تصارحها وأن تضع استراتيجية للتعامل مع عيوبها، وهذه استراتيجية تبدأ بتقوية معنى مراقبة الله عز وجل بديلا عن مراقبة البشر.
لم توضح في رسالتك أين تسكنون؛ هل تقيمون في سكن مشترك مع الأهل؟ إذا كان الأمر كذلك فينبغي أن تحرص أنت وأن تلفت انتباه أهلك برفق لأهمية أن تعطوها مساحة من الحرية، وألا تشعر أن كل من حولها ينتقدها ويضعها تحت المجهر، فإذا لم تستطع أن تفعل ذلك فيمكنك من الآن أن تجتهد في أن تستقل ولو جزئية بحياتكما. والمهم أيضا أن تلتفت لاحتياجات زوجتك العاطفية، وعسى الله سبحانه وتعالى أن يجمع بينكما على الخير.
ومن فضلك طالع الروابط التالية:
أشك في زوجتي: لا تتجسس بل اقترب وتلمس
الخليج وغيره: دبلوماسية العائلة وشِقّا الرحى .
دبلوماسية العائلة لتسيير مركب الحياة
دبلوماسية العائلة البر المبصر!