السلام عليكم
أحييكم على موقعكم الرائع، وأسأل الله أن يجزيكم خيرا، مشكلتي باختصار:
تمت خطبتي إلى شخص يتحلى بالأخلاق الكريمة، ولكن قبل الخطبة يعلم أهلي أنني لا أتقبله وقال لي أهلي بأن القبول أو عدمه سيتضح أكثر بعد الخطبة وأن الأمور ستتضح بعدها، ولقد صرحت بمشاعري هذه لأمي لا لأبي لأنني أستحي أن أقول له هذا.
واستمرت الخطبة ستة أشهر ولم يتغير شعوري وبدأت أبدي لوالدي حقيقة مشاعري؛ فقال إن القبول أو عدمه سبب غير موضوعي للرفض، وقال بأنه إذا استمر هذا الموضوع فإنه لا يلقي بي إلى التهلكة وأنه لن يكون ظالما، وأسبابه في هذا أنني لم أبدي رفضي من البداية.
والمشكلة أن خطيبي تعلق بي عاطفيا وأنا أخشى أن أتزوجه فأظلمه،
والآن أنا في صراع مع والدي بسبب هذا الموضوع ماذا أفعل؟
18/11/2023
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أختي الكريمة أريد أن أسأل سؤالا: لماذا شرع الله الخطبة؟ ألم يشرعها سبحانه وتعالى لتكون فرصة للتأكد من وجود الحد الأدنى من القبول، فإن وجد تمت الزيجة وإن لم يوجد فسخت ولا حرج في هذا.. وهذا من فضل الله علينا ورحمته.
وأسأل سؤالا آخر: ألم يقل صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"، وبذلك وضع صلى الله عليه وسلم شرطا أساسيا للزواج وهو القبول!!
ولقد جاءت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته (مكانته الاجتماعية)، قال (الراوي) فجعل الأمر إليها فقالت (الفتاة): قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء رواه أحمد وابن ماجة والنسائي من حديث ابن بريدة.. أي أن الفتاة أرادت أن تسجل موقفا للتاريخ، وهو أن ليس من حق الآباء أن يجبروا بناتهم على الزواج.
ابنتي الكريمة إذا تزوجته فإنك ستظلمينه وستظلمين نفسك، وخير لك أن يكون الانفصال مبكرا من أن يتم بعد سنوات مع وجود أطفال، وأن تكوني منفصلة عن خاطبك خير لك من أن تكوني مطلقة أو تعيشي حياة زوجية تعيسة تصبحين فيها فريسة للأمراض النفسية. أنا أبني كلامي هذا على أنه لا يوجد حد أدنى من القبول بينك وبينه.
واقرئي أيضًا:
شرع الله الخطبة... لنفسخها أحيانًا
فسخ الخطبة... ألم ساعة أم ألم العمر؟!
فسخ الخطبة فرصة ذهبية!