السلام عليكم،
أنا فتاة في العشرينيات من عمري، مشكلتي بدأت منذ صغري عندما تعرض لي أحد الشبان وأنا في عمر أقل من 10 سنوات -لا أذكر بالضبط-، فقد كان يغرينا بأنه سوف يشتري لنا ألعابا وحلويات، وكنا نجلس على رجله، وكان يفعل أشياء غريبة كأن يخرج أعضاءه التناسلية بحيث كنت أجد إفرازات على ملابسي أنا وبقية الأطفال، ولا أذكر كم مرة بالتحديد فعل هذا، وكان يفعل هذا حتى للأولاد. ولذلك أنا خائفة من الزواج فقد تقدم لخطبتي عدة شبان، وأنا دائما أرفضهم، وبصراحة لا أذكر إن كان هناك دم أم لا فأرجو أن تفيدوني.
والشيء الآخر كان أول المتقدمين أحد الأقارب، وبصراحة لا يعيبه شيء وأنا أحبه، وأحس أنني أميل له، ولكن نفس الموضوع يضايقني، ولكن قلت: إذا اكتشف الأمر فسأخبره أنه تعرض للشيء نفسه ومن نفس الشخص؛ فقد كان ذلك الشخص يفعل بالأولاد أيضا وهو كان من ضمنهم، ولا أعرف إن كان يذكر أم لا، أم هل أصارحه قبل الزواج بما يضايقني.
ما رأيكم؟
أرجو أن تساعدوني.
23/11/2023
رد المستشار
الابنة الكريمة، فيما يخص آثار التحرش الجنسي الذي تعرضتِ له في الصغر؛ فقد كررنا كثيرا أن من تمر بهذه الخبرة الأليمة تظل على خوف من الزواج، وأحيانًا من الرجال، بالإضافة إلى أعراض أخرى كثيرة، وقلنا: إن الآثار الجسدية التي يتركها الاعتداء غالبًا ما تكون أقل من النفسانية، وللتأكد من سلامة الغشاء يمكن مراجعة طبيبة للنساء بحجة أنك وقعت على الأرض، ونزفت بعض الدم، وتريدين التأكد من سلامتك وسلامة الغشاء، وأنت لم تذكري شيئا عن الإيلاج، ولكن فقط الإنزال، وغالب الظن أن هذا المعتدي كان يتلذذ باستعراض أعضائه، ويقوم بالاستمناء فينزل المني "على ملابسك، وكذلك الأولاد".
ولا أعتقد أنك ستنسين ما حدث، ولا أعتقد أنه أيضا قد نسي -أقصد قريبك- وقد تحتاجين أو تحتاجان إلى عون طبي نفسي متخصص لتجاوز آثار ما حدث، وقد يكفي أن تتجاهلي الأمر برمته ولا تفتحيه إلا إذا فتحه هو، وإذا اقتصر الأمر على ما تصورته أنا فهو أقرب إلى العبث الجنسي، وهو أبسط درجات التحرش، أو بالأحرى درجة متوسطة منه.
وأرى أن تتوكلي على الله، وترتبطي بهذا القريب إذا كان مناسبًا كما تقولين، مع استعدادك لكل الاحتمالات، والتعامل معها بهدوء، وقد يساعدكما أن تتعاونا -بعد الزواج- في التشهير بالجاني والسعي في عقابه، وبخاصة إذا كان مستمرًا في أفعاله مع أطفال آخرين. أما إذا كان قد توقف فربما يكون الستر أولى للجميع، وتابعينا بالتطورات، ومبارك زواجكما إن شاء الله.
واقرئي أيضًا:
هواجس الغشاء.. بين العادة والتحرش!
ويتبع >>>>: فعل بي وبه .. التحرش الجماعي اللوم سهل وعقيم مشاركة