السلام عليكم
المشكلة التي أمر بها ربما مر بها كثير من الشباب ولكن بظروف متباينة وهي عاطفية من المقام الأول فأنا في السنة النهائية بإحدى كليات القمة وقد شعرت منذ عام تقريبا بالإعجاب بزميلة لي بنفس السنة لأدبها وتدينها وكنت أكلمها على خجل ولكن في أمور دراسية فقط ولكني شعرت بأنها تبادلني الشعور
وفي هذه السنة التي نحن فيها انقطعت عن الحديث معها خوفا من شبهة الحرام ولكني أشعر من نظراتها تجاهي أنها تبادلني نفس الشعور ولكن الحياء يمنعها ويمنعني من الإفصاح وأنا أرغب في الزواج منها
ولكن كيف لي التأكد من مشاعرها وهل هي ستنتظرني عام مثلا حتى أكون مؤهل للتقدم لها علما بأني والحمد لله من أسرة متدينة وكريمة وميسور الحال وهي من نفس المدينة التي أنا منها وأنا أدعو الله كل يوم أن يكرمني بها زوجة صالحة وأشعر منذ أن تعلقت بها بزيادة قربي إلى الله وبعدي عن المعاصي والذنوب.
26/11/2023
رد المستشار
أنت تقول أنك ميسور الحال: وتقول أنك تستطيع فعلا أن تتقدم لها بعد سنة واحدة فقط، وهذا كلام مبشر جدا، ولكن أمامك – كما تقول – عقبة واحدة وهي: أن تتأكد من مشاعرها نحوك؟
أنا أشجعك أن تأخذ هذه الخطوة الحاسمة، وهي التأكد من مشاعرها.. لكي تقف على أرض صلبة في تحديد علاقتك ومستقبلك معها.. ولكن السؤال هو: كيف تتأكد؟
هناك طرق كثيرة مثل: مواجهتها مباشرة أو إرسال خطاب لها أو إخبارها عن طريق وسيط مثل والدتك أو أختك.. وعندئذ سيكون الرد واحدا من ثلاثة:
* إما أن الفتاة تحبك فعلا وتنتظر منك هذه الخطوة منذ زمن لتعلق لك استعدادها لانتظارك.. وعندئذ نقول لك اجتهد وشمر وتقدم لها في الميقات المتفق عليه.. وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
* وإما أن تكون معجبة بك، ولكنها غير مستعدة أن تنتظرك وأنها ستوافق على أي عرض آخر للزواج يأتيها في أقرب فرصة.. وعندئذ نقول "لا تثريب عليها" .. والله تعالى - وهو الحكيم العليم – هو الذي يختار لك الخير بإذنه، فإما أن تكون الفتاة من نصيبك أو سيسبقك إليها شخص آخر ولن تكون هذه هي نهاية العالم.
* وإما أنها ستنهي الموضوع تماما، وتخبرك انك بالنسبة لها مجرد أخ، وأنها تشعر تجاهك بإعجاب أخوي فقط، وعندها ستكتشف أنك كنت متوهما أنها تبادلك نفس الشعور.. وهذه أيضا لن تكون نهاية العالم.
استخر الله يا أخي، وتوجه له تعالى بالدعاء أن يرزقك الخير حيث كان، وهو سبحانه وتعالى لن يخيب رجاءك طالما أنك تتقيه وتتحرى الحلال الذي يرضيه وتتجنب الحرام الذي يغضبه.
واقرأ أيضًا:
هل هي تحبني؟
كيف أعرف أنها تحبني؟
أحبها وخايف أقولها
أقولها ازاي بحبك؟