السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كنت قد راسلتكم بالمشكلة التالية، ووصلني الرد بلغة غير مفهومة، وأريد أن أكررها؛ لعلي أجد لها حلاً –إن شاء الله-
المشكلة: أنا في سن الثالثة والعشرين، وأعمل محاسبًا في مؤسسة عامة، وقد اقتربت من الزواج، وأبي يريد أن يختار لي ابنة عمي، وأنا أريدها من خارج العائلة، ولكن في نفس الوقت لا أريد أن أغضب أبي أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
7/12/2023
رد المستشار
أهلاً بك يا أخي.. لم توضح لنا: هل هناك فتاة معينة ترغبها "من خارج العائلة"؟!
أم أنك ترفض مبدأ أن يختار لك أهلك شريكة حياتك؟!
أم أنك ترفض "ابنة العم" هذه التي يرشحها لك أهلك تحديدًا؟!!
طبعًا إذا كنت تحتاج إلى والدك في التجهيز للزواج فستكون مهمتك أصعب، وفي كل الأحوال سيكون عليك "النضال" من أجل الزواج بمن تريد –دون إغضاب والدك- ولا يصعب شيء مع الإصرار والدأب المؤدب، ولكنني قبل هذا كله أدعوك إلى النظر إلى "ابنة العم" بوصفها فتاة من ضمن المرشحات للزواج، بغضّ النظر عن أن والدك قد اختارها لك؛ يعني أعطها فرصة متساوية وعادلة مع الأخريات فقد تعجبك!! ويزول المشكل، وإلا فعليك الاستعداد لمفاوضات –ربما تكون أصعب من مفاوضات السلام- تستخدم فيها كل أساليب التحايل المشروعة، وتستعين فيها بالعقلاء من الكبار أصدقاء والدك، وتوطن فيها نفسك على احتمال الضغوط حتى تظفر بما تريد، ولا تستعجل هذا الأمر طالما أنه ليس في الأفق فتاة بعينها ودمت سالمًا.