السلام عليكم ورحمة الله
أعجبت بزميلة لي في الجامعة وظل هذا الإعجاب كامنا حتى انتهت هذه السنة بفضل الله ولكن أخذ هذا الإعجاب عندي في تطور ولا أعرف إن كان أصبح حبا أو ما زال إعجابا (مع العلم أني أعجبت ببنتين من قبل ولكن لم يصل إلى هذا الحد ولكن كان مجرد إعجاب).
نحن زمايل وفي نفس السنة، تعرفت عليها من خلال إحدى زميلاتها "كانت تأخذ درسا معي" وبدأت أراها مع زميلتي هذه ولاحظت أن هذه البنت تحضر المحاضرات ومتدنية فحاولت التقرب منها وبدأت أتحدث معها في مواضيع عامة بين المحاضرات وبدأت أنجذب إليها وأحس بالطمأنينة معها والارتياح وكان كل هذا داخل الجامعة وبين المحاضرات حتى نهاية الموضوع لم أعرف رقم تليفونها أو أحاول التفكير في الخروج معها لأن هذا حرام وهي لن ترضى بالتأكيد.
المشكلة أنها تكبرني بعام ونصف ولكن كنت مقتنعا أنني ممكن أتغلب على هذا فأخذت أسرد لها قصة أن واحد صاحبي معجب بفتاة أكبر منه وأردت أن أستنتج من هذه القصة: إن كانت ممكن تتقبل أن تتجوز شخص أصغر منها؟ ثانيا سألتها هل هذا الشاب يفاتح أهله أولا أم يفاتح البنت فقالت لي أولا يجب يعرض هذا الكلام على البنت قبل مفاتحة أهله ويضع نفسه في مأزق والبنت ترفض في الآخر.
ولكن السؤال الأول لم تجب عليه صراحة، ولهذا الحين لم أصارحها، وفي مرة لست متذكرا بالضبط قبل أو بعد اختلاق هذه القصة ذكرت لي في وسط الكلام إنها تستريح لما تتكلم معي.
ومرة كنا في الامتحانات قالت لي إنها دعت لي وقالت لي أدعي لها. ولاحظت بأنها معجبة بي بعد الأحداث التي صدرت منها فتوقعت أنها فهمت القصة.
وبعد فترة سألتني هل تعتقد أن هناك صداقة بين الولد والبنت فقلت لا وتحسست من هذا الكلام أنه موجه لي وظننت أني بضحك عليها أو بتسلى فقمت بمصارحتها بالموضوع وفجأة صعقت لصدمتها كأنها لا تعلم شيئا عنه.
وصعقت أنا أيضا لصعقتها؟؟ ولم أعلم ماذا أفعل، حتى هدأت الأمور لمدة يومين أو أكثر فقالت لي إنها صلت استخارة ولم ترتاح نفسيا وكانت مخنوقة، وبعد فترة تكلمنا ثاني وقالت لي إن مفيش حاجة من جانبها اتجاهي وبصراحة لم أصدق حسيت إنها بتقول كده عشان مش عاوزة مشاكل؟ لكني ما زلت متمسكا بها حتى الآن .
المشكلة الثانية أن أبي معترض على فكرة أن تكون الزوجة أكبر من زوجها وعلى ما أظن أنه ناتج من تجارب وخبرات سابقة، إن في بعده فترة تكون المرأة غير قادرة على إشباع رغبات زوجها فهل هذا الكلام صحيح؟ إني بالطبع لم أفاتحه في الموضوع لأني الآن في موقف ضعف وأعلم أن ما زال أمامي مشوارا ولن أقبل على فكرة الزواج قبل 4 سنوات فهل أنا أخطأت؟
هل تفكيري خطأ وأحتاج إلى إعادة ترتيب أفكاري أم ماذا؟
ماذا أفعل من فضلكم؟
9/12/2023
رد المستشار
يا أخي الكريم
ليست المشكلة الحقيقية في أنها أكبر منك .. فهذا لا يؤثر أبدا على نجاح العلاقة الزوجية إن كان الزوجان متحابان ومتفاهمان.
وليست المشكلة الحقيقية في رفض أبيك .. فأنت من الممكن أن تبذل جهدا مع أبيك لتقنعه ولو بعد حين وخاصة إذا وضحت له مزايا أخرى فيها وحاولت الاستعانة بمن يمكن أن يؤثر عليه. كل هذا ليس المشكلة.
إنما المشكلة الحقيقية أن الفتاة لا تحبك!!
ربما ترتاح إليك كأخ أو زميل ـ أو حتى صديق كما سألتك ـ ولكنها لا تحبك
لأن المرأة إذا أحبت فإنها لا ترى شيئا غير حبها .. لن تهتم عندئذ بفارق سن وخاصة لأنك فاتحتها فعلا.
إذا كنت متصورا أنك لن تستطيع نسيانها .. فهذا وهم
وإن كنت تتصور أنك لن تحب غيرها فهذا أيضا وهم
انظر يا أخي للحياة التي أمامك وليس لما مر وانتهى والخير ينتظرك إذا ساعدت نفسك
أما إذا استسلمت للأحلام الضائعة فإنك لن تتذوق طعم السعادة في حياتك وستظل تحلم بالماضي الوهمي الضائع ـ الذي هو بالمناسبة ليس مثاليا كما تتصور، وأتمنى لك كل الخير
واقرأ أيضًا:
أحب من طرف واحد ما هو العلاج؟
الحب الحقيقي لا يكون من طرف واحد!
حبيبتي أكبر مني، ما الخطأ؟ ما العيب؟
أنا أحب واحدة أكبر مني هذا عيب؟
أكبر مني وأحبها هل أخطبها؟